.
"البدايه لم تكن هي البدايه، نحن نبتدئ الآن"
.
الوقت كان متأخر اول ما رفع مروان راسه من على المخده بثقل والتأفف يطلع بالغصب. دقات الباب كل مالها تعلى وتزيد من دون توقف، ناظر الساعه وكانت ثلاثه وربع الفجر قلب عيونه ورجليه يادوب تحمله من التعب للباب. راح لدورة المياه يغسل وجهه وبعدها راح للصاله يفتح الباب وبثقل "خير؟ وش تسون هنا وهذا وش يسو معاكم؟" سأل تميم وعناد اللي مقابلينه وعوف اللي كان واقف عند السياره
"المكان مو زي اخر مره جيت له" قلب مروان عيونه وهو يأشر له على اللوحه اللي موجوده بجنب الباب "كبر راسك اللوحه ما شفت وش مكتوب فيها؟" ضحك عناد "قلت له بس ما يسمع لـ" قاطعه تميم وهو يدخل ويحضن مروان وكأن ما شافه من قرن "اشتقت لك. وين الصيانه ما قلت لي من قبل ليه اللحين اسمع"
"بنقل من المكان"
"ليش؟"سأل عوف على طول ومروان لف على جهته وهو يناظر الاخر "...بس رح انقل البار أيوب... وانا باقين هنا" هز عوف راسه وهو يتأمل المكان، اول مره يدخل لبيت مروان
وهو ينسحب من تميم وعناد لغرفته قال "أيوب نايم بغرفته. هناك" وكان يأشر على الباب اللي اخر البيت .
مروان كان بحضن عناد اللي جالس على السرير وظهره على صدرعناد وتميم قاعد على الكرسي المقابل له يراقب مروان واخوه "عادي عندك كذا ؟" سأل مروان تميم. قرب منه وطبع قبله على راسه "اذ ما تبي تكلم، لا تسوي فيها ضحيه" صفع تميم عناد على راسه واجته الصفعه الثانيه من مروان "ششش مالك دخل انت كمل شغلك وانت ساكت" تكى راسه على كتفه وهو يهمهم. مروان شفته بشفة تميم ثواني و قاطعهم عناد
رماه على السرير و مروان سحبه معاه وضحك على ملامح عناد اللي منصدم "وشفيك؟" رفع عناد حاجبه "انت اللي وشفيك وش صار مو على أساس رح نوقف؟" قرب تميم وهو مكتف يدينه وحواجبه معقوده "متى صار هالكلام؟" ناظره عناد ورجع يناظر اللي تحته باستغراب "امس لما رحت تاخذ شور قلت لعناد نوقف نمارس سوا عشان لا اتعود عليه كثير. عبالي بيقولك"
أنت تقرأ
قريب لكن بعيد.
Romansa(قريب لكن بعيد) فقدانه لاعز الاشخاص في حياته كسر في ماضيه ، وحاضره يخاف من الفقدان و الوحده اكثر من اي حاجه بالحياه ** القصه بين رجل و رجل اخر تحتوي على شابترات فيها زائد ثمنطعش **