سبعه

2.4K 80 21
                                    



"يطمع بغَنائه رغم غَنائه"

-

في نفس اليوم *

الاثنين كانو يمشو بحديقة البيت الكبيره بجنب بركة الاسماك المتمدده على طول الحديقه الخلفيه للبيت الى وصلو للكوخ الصغير اللي رغم صغر حجمه نظريا من الخارج الا ان حجمه متوسط من الداخل لولا الطراز الفكتوري كان ابسط حاجه موجوده ببيت عوف 

اول م دخلو انفتحت الستائر موضحه خلفها النافذه الكبيره اللي خلت المكان الكوخ العتم يضيئ رجعت له الحياه بعد الممات رويد اللي تنهد وهو يرمي نفسه بالكرسي القرمزي العريض مقابل النافذه و غاص فيه وايوب من اول م دخل مسك سله صغيره خشبيه وبدا يجمع اللعاب الاطفال المرميه ع الارض في السله "ايش رايك نروح لمكان فيه بحر لحفلتي؟

عوف اللي كان معطي ظهره لرويد لف له يسمع تعليقه "رويد, قررت انك تبيها بارتي في ليموزين وبعدها على الفندق!" رويد مد ايده باتجاه الاخر اللي حط ايده بكفه ورويد شبك ايدينهم ببعض "لا حبيبي خلينا نروح لجزيره وبحر... بالليمو"

عوف هز راسه بـ'طيب' وكمل " جزيره وبحرراي شي ثاني؟ بتغير رايك بعد ساعتين ولا ثابت " رويد ابتسم ابتسامه عريضه "ثابت, خلاص اكيد ثابت" عوف رفع ايد رويد قريب شفته وباسها "طيب"

--

في المكان الثاني في احد محلات الالكترونيات يدورون حول مكاين غسيل الملابس و كأن فجأه تذكر من ثواني ايوب اللي كان ثاير من الغضب نفسه نفس الثور وقرر قرار غبي نفس اي قرار اتخذه ليومه هذا ان رح يقلب الادوار وهو اللي يثور هالمره 

بس في نفس الوقت يبي يوصل اللي صار من دقايق لايوب " كنت بتعرض للاغتصاب ! انت ماخذني عشان يغتصبوني؟ لا وخليتني وحدي بعد ايوب ، مااعرف وش اقول الصراحه يعني!" ايوب اللي تغير وصار رايق وهو يشوف مزايا ومقارنات الغسالات يحاول بكل حاجه ياخذ نفس مزايا اللي كسرها مروان مندون اي رحمه "رجعت وانت منتصب مروان، هل معقوله اغتصاب وانت شوي وتسويها بنفسك بالسياره!

" بعدين هذا مو شي جديد عليك"

مروان دف ايوب الل م يشوف غير جانبه باتجهه ليقابله وحط ايدينه على خصره وهو يعطي ايوب الوضعيه وتكلم بجديه "تدري ان الحقير اللي كان قاعد يشيك علي نفس م انت تشيك على الغسالات حاليا حط اصبعه وبكل وقاحه يقول مفتوح

رفع ايدينه اللي كانت بخصره للهوا وكمل " ما اقصد الاهانه او اي حاجه ، بس يعني ... مين يبقى فيرجين ف زماننا ذا؟ حسافه انتصبت على الفاضي فكرته بيلعب معاي ، رح اشتكي عليه مغتصب"

ايوب اللي ابتسم ابتسامه صغيره خبيثه " ما يتسمى اغتصاب اذا عجبك"

"متفقين؟

"همم؟"

مروان ضرب ايوب على كتفه بكل م اوتي من قوه " تبي تموت انت؟" ايوب اللي زم شفايفه ومسك كتفه مكان الضربه "ترا يعور ضربك"

مروان اللي شمق له "احسن"

---


اخذو الغساله وفي طريقهم لبيت مروان او منتجع مروان للدعاره ايوب هدد وحاضر مروان للغساله الجديد اللي انتهى به المطاف هو اللي يدفع مصاريفها لان مروان كان ما يقدر يدفع لها عشان شغله م كان يمشي هذي الفتره .

علمه كيف يستعملها وكتب له الخطوات واخذ له فيديو كامل عشان م يكون عنده عذر الـ'نسيت كيف' والقديمه اللي م كانت تهونن على ايوب اللي خسر فيها مبلغ كبير اتصل لعمال ياحولو يصلحوها له ليركبو القطع حتى ولو م كانت تشتغل اهم حاجه وجودها .

--

بعد منتص الليل بعد الوقت اللي يبدا فيه بار مروان المسمى ب 'مدرسة ليليه متأخره' كان عباره عن بار مختلط لاي كائن بشري كان  مهتم بالجنس بكل انواعه لان مروان يوفر لهم اللي يطلبونه من خمر او شخص يمارسون معه او نصائح مروان موجود لخدمة البشر الضايعه .

هذا هو نفسه بيت مروان ، هذي النقطه اللي م اهتم لها مروان في تفاصيل بيته الجمله وقرر يستغلها بفتح شغل صغير ، شغل دعاره لكن فخور بنفسه وهو يشوف قبو الطابق الارضي،  باره المتواضع يعج بالبشر بكل الانواع والاجناس 

تدري وش ودي فيه اللحين؟ كان سؤال ايوب وهو بيده صحن اكل قاعد ياكل ومو مهتم للسكارى و اللي يرقصون واللي يغنون واللي يتضاربون والناس اللي داخله جو وقاعده تبوس بعضها والصنف الاخر اللي مالهم معنى ابدا همه بطنه .

مروان اللي كانت عيونه على الزبائن "ايش؟ " ايوب وهو ياخذ لقمه من اكله اللي بالصحن " بالاكل من بيت حبيب رويد"  مروان اللي رفع حواجبه استعجاب ونزل راسه للساعه " اللحين! ١٢ الفجر؟ مومكفيك اللي بإيدك؟" ايوب هز راسه بـ'ايه' وهمهم "امهمم اللحين تدري الاكل هناك يذكرني بمين؟"

مروان اللي كان مرخي جسمه على الكاونتر " طبعا م راح اعرف قولي انت

"اسماء... و كأن اسماء طبخته بنفسها "

مروان اللي ركز على ايوب وعيونه اللي بدت تلمع هز راسه عالجانبين " انت وهوسك بأكل اسماء خلاص انسى كبرنا م صغار احنا

ايوب تنرفز من رد مروان قام بيمشي فوق لغرفته "ما بكلمك مره ثانيه انت تحطم احلامي

--

اسماء شخصيه بعيده عن كونها ثانويه او رئيسيه لكن في نفس الوقت مهمه في عالم ايوب اللي م يبي ينساه ولو صار اهتمت فيه الاهتمام اللي فقده مو كان اهتمام خاص بكونها تهتم للكل في صغر ايوب.

قريب لكن بعيد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن