"الكذب جريمة يعاقب عليها القلب، هل كان علي أن أكون أناني لهذا الحد!، كان عليً الإعتراف عندما سنحت لي الفرصة..ما كان ليتألم قلبي لهذا الحد.
ها هي ليلة أخرى اقضيها وحيد نادم..ربما أبكي لساعات دون أن أشعر حتي تجف دموعي وأنساب في النوم.
منذ أن رحلت هي وأنا ضائع أحلم بها تأتي لتعانقني، تخبرني أن كل شئ بخير حتى استفق من أوهامهي.
أحيانا أفكر هل نهاية قصتي ستكون سعيدة مثل باقي القصص، أم سأقضي عمري وحيد حتي تُأخذ روحي لخالقها..
في غرفة مظلمة بعض الشيء ستائرها سوداء وأثاثها كلاسيكي هادئ ، يتوسطها فراش كبير الحجم نسبيًا يقبع أسفل غطائه هذا الشاب ذو الثامن والعشرون ربيعًا..يستيقظ ذاك على أشعة الشمس التي تسللت خِلسة من بين رفرفة الستائر بفعل الرياح.. تأرق في منامه وأخذ يتقلب كثيرًا من الكسل لا يريد النهوض ، وما زاد الأمر سوء هو رنين المنبة الذي أفقده صوابه فقد نام في وقت متأخر من الليل.
تجهز وإرتدى ثيابه بإرهاق تام ثم أقفل المنزل جيدًا وركب سيارته ليذهب لعمله، كان مستندًا بيده على نافذة السيارة وباليد الأخرى كان يقود بملل ، حتى رأى طيف امرأة تعبر من أمامه فجأة وبدون سابق إنذار قام بالضغط علي المكابح قبل أن يصطدم بها ببضع سنتيمترات، نزل بسرعة ليطمئن عليها ، وتنفس الصعداء حينما وجدها سليمة لكن خارت قدماها لتسقط أرضاً من هول الصدمة..
جثى أمامها وسائل في قلق :
"هل انتِ..بخير"
باعدت جفونها ببطء تنظر له يطالعها بأعين قلقة ، تنفست براحة عندما وجدت انها بخير ، فظرت له وقد نمت إبتسامة ساخرة على وجهها قائلة:
"كِدت أموت بسببك ، إن لم يكن بسبب السيارة فسيكون بسبب الصدمة ، وتسألني إن كنتُ بخير! ، حقًا!"
لم يستطع "إيثان" أن يحدد هل هي توبخه أم تبتسم له ، هل الوضع جيد أم سيء..ما بالها ترسم تعابير بشوشة وتتفوه بأشياء عكس هذا تمامًا..
"أجد أنك سليمة معافاه ولم تصابي بأزمة قلبية حتي ، لمٌ إذًا تحدثين جلبة من لا شيء!"
قال "إيثان" حديثه بإبتسامة مستفزة مشابهه للتي علي وجهها ليجد ملامحها تتحول للغضب وكادت تصرخ عليه لكن لم يعطها هو فرصة لهذا قائلاً:
"حسنًا من الجيد أنك بخير..فلا أريد أن أسجن بسببك ، إلي اللقاء.."
صعد إلي سيارته و وقفت هي تنظر محل وقوفه بصدمة حتي أتاها صوته مجددًا:
"هلا إبتعدتي قليلاً فأنا متأخر بالفعل ولدي عمل كثير.."
تحركت تلك الفتاة والتي تدعي "أسيل" بسرعة عندما بدأت السيارة تتحرك بالفعل ، ورمقته بنظرة حارقة متوعدة..
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Action...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...