PART13(حماية بالفطرة)

199 60 2
                                    

الحرب لا تزال في أوجها، أصوات الرصاصات لا تهدأ، والمكان أصبح في فوضى عارمة.

كانوا قد خرجوا بالفعل من الباب الخلفي للمنزل ، الجثث المتردية مترامية في كل مكان ، أنتبه هاري لصوت صراخ ويليام ليختبئ خلف الحائط بسرعة متفادي رصاصة كانت لتكون مميتة لولا سرعة تصرفه.
لا مجال للبقاء هنا كثيراً عليه النزول ، لا فائده من المواجهة طالما لا يعرفون أعدادهم ، يفضل الذهاب وتلقي رصاصة في صدره بدلا من صغيره الذي يسير بقدمه نحو الهلاك.

تكلم ويليام في سماعته وهو يضع سلاحة في الحقيبة المخصصة له :

"إيثان لا فائدة من المواجهة علينا الرحيل بأقصى سرعة ، أجمع الجميع وجهز السيارة لنرحل الأن "

وافقه إيثان الرأي وقال :

"حسنا سأذهب ولويس لنحضر السيارة ، إنتظر مني إشارة ، وانتِ إيميليا إذهبي لمكان أرون والأخرون."

كان ويليام قد وصل إلي مكان هاري وأرون بالفعل ، وضع يده علي كتف هاري من الوراء لينتفض ذلك رعبا، فهتف ويليام مسرعاً:

"إهدأ أنه أنا ليام "

ما ان وقعت عيناه على ويليام حتي اندفع نحوه يضمه بقوة، ثم قال بنبرة آسفة :

"لما رحلت هكذا ، تعلم أنني غبي ووقح ، أنا حقاً أسف لم أقصد إغضابك.."

بادله ويليام العناق وربت علي كتفه ثم أردف بحنان بالغ :

"سنتناقش في الأمر فيما بعد هيا لنرحل الأن، المكان هنا خطير"

قال ثم وجه بصره نحو أرون الذي يراقب هذه الدراما بملل هاتفاً:

"هل انتهيتما ! "

رمقه ويليام بنظرات خبيثة وقال :

"لا تقل إنك تغار ، هل تريد ضمة أيضاً عزيزي روني!"

قال بينما يتقدم منه ببسمة خبيثة والأخر يعود للوراء بوجه مجعد، هاتفاً بنبرة مشمئزة:

"هذا مقزز لا تقترب مني "

وصل صوت إيثان يخبرهم أنه موعد الرحيل تزامن مع وصول إيميليا لموقعهم بعد أن قتلت بعض الدخلاء في الطريق ، تلك الفتاة حقًا تملك الكثير من الشجاعة تسري في عروقها .

"هيا لنذهب "

هتف ويليام يحسهم على التحرك، إعترض هاري مسرعاً:

"إنتظر أين إلينا وأسيل؟ "

أنتبه الجميع فجأة على اختفائها فتسائل ويليام:

"إيثان هل الفتيات معك؟ "

نفى إيثان وقال:

"لا، يفترض أنهما مع هاري وأرون "

آريس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن