الحرب لا تزال في أوجها، أصوات الرصاصات لا تهدأ، والمكان أصبح في فوضى عارمة.
كانوا قد خرجوا بالفعل من الباب الخلفي للمنزل ، الجثث المتردية مترامية في كل مكان ، أنتبه هاري لصوت صراخ ويليام ليختبئ خلف الحائط بسرعة متفادي رصاصة كانت لتكون مميتة لولا سرعة تصرفه.
لا مجال للبقاء هنا كثيراً عليه النزول ، لا فائده من المواجهة طالما لا يعرفون أعدادهم ، يفضل الذهاب وتلقي رصاصة في صدره بدلا من صغيره الذي يسير بقدمه نحو الهلاك.تكلم ويليام في سماعته وهو يضع سلاحة في الحقيبة المخصصة له :
"إيثان لا فائدة من المواجهة علينا الرحيل بأقصى سرعة ، أجمع الجميع وجهز السيارة لنرحل الأن "
وافقه إيثان الرأي وقال :
"حسنا سأذهب ولويس لنحضر السيارة ، إنتظر مني إشارة ، وانتِ إيميليا إذهبي لمكان أرون والأخرون."
كان ويليام قد وصل إلي مكان هاري وأرون بالفعل ، وضع يده علي كتف هاري من الوراء لينتفض ذلك رعبا، فهتف ويليام مسرعاً:
"إهدأ أنه أنا ليام "
ما ان وقعت عيناه على ويليام حتي اندفع نحوه يضمه بقوة، ثم قال بنبرة آسفة :
"لما رحلت هكذا ، تعلم أنني غبي ووقح ، أنا حقاً أسف لم أقصد إغضابك.."
بادله ويليام العناق وربت علي كتفه ثم أردف بحنان بالغ :
"سنتناقش في الأمر فيما بعد هيا لنرحل الأن، المكان هنا خطير"
قال ثم وجه بصره نحو أرون الذي يراقب هذه الدراما بملل هاتفاً:
"هل انتهيتما ! "
رمقه ويليام بنظرات خبيثة وقال :
"لا تقل إنك تغار ، هل تريد ضمة أيضاً عزيزي روني!"
قال بينما يتقدم منه ببسمة خبيثة والأخر يعود للوراء بوجه مجعد، هاتفاً بنبرة مشمئزة:
"هذا مقزز لا تقترب مني "
وصل صوت إيثان يخبرهم أنه موعد الرحيل تزامن مع وصول إيميليا لموقعهم بعد أن قتلت بعض الدخلاء في الطريق ، تلك الفتاة حقًا تملك الكثير من الشجاعة تسري في عروقها .
"هيا لنذهب "
هتف ويليام يحسهم على التحرك، إعترض هاري مسرعاً:
"إنتظر أين إلينا وأسيل؟ "
أنتبه الجميع فجأة على اختفائها فتسائل ويليام:
"إيثان هل الفتيات معك؟ "
نفى إيثان وقال:
"لا، يفترض أنهما مع هاري وأرون "
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Aksi...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...