PART6 (بين الحقيقة والكذب)

336 74 2
                                    

كانت تسير في الممر الذي يحتوي علي غرف نومهم لتصل إلي غرفتها عندما سمعت شهقات مكتومة قادمة من غرفة من الغرف ، تقدمت ببطئ وقد كان الباب مفتوح جزءيا إستطاعت من خلاله رؤية من بالداخل.

كان يجلس علي الفراش يستند برأسه علي ركبته ويخفي وجهه بيديه وغمامة الحزن تخيم علي المكان.
حاولت منع نفسها من الدخول فالأمر لا يعنيها لكن في النهاية دفعت الباب بخفة ثم دخلت بخطوات ثابتة لكن ملامحها متوترو عندما تسائلت:

"أرون..هل أنت بخير.."

رفع "أرون" رأسه ليري مصدر الصوت فوجدها تقف أمامه وعلي وجهها معالم القلق..

"أنا بخير ، أخرجي."

أجاب بإخصار ونبرة صارمة ثم عاد إلي وضعه السابق ، تظاهرت هي بعد سماع حديثه الخالي من المعاني هذا ثم قفزت بجانبه وتربعت علي الفراش وأردفت بمرح حتي ينتبه لها."

"لا تحلم أن أضيع هذه الفرصة ، هيا أخبرني ما الأمر حتي أضايقك أكثر."

نظر "أرون" إلي وجهها الطفولي هذا الذي يصبح فضوليًا أكثر وأكثر ، صفن بها بعض الوقت حتي أفاق من شروده وقام بدفع وجهها بكف يده لتسقط علي ظهرها علي الفراش ثم أردف:

"إرحلي.."

إعتدلت "إيميليا" في جلستها مجددًا وقامت بلكم كتفه بحنق قائلة:

"هيا أرون أخبرني ما خطبك ، أنا حقًا أمزح ولن أضايقك أعدك."

تنفس بعمق وقرر أرضاء فضولها فقط لأنه يريد التحدث مع أحد حتي يخف العبء الذي يستوطن قلبه قليلاً.:

"أشتاق لعائلتي..،تعلمين اليوم يكون عيد مولد أخي الكبير..مرور الأيام ثابت لكنه من رحل.."

شعرت بنبرة الحزن في صوته ، لا تعلم كيف تواسيه ، فهي لم تعتد عليه هكذا فمنذ لقائهما الأول وهما يتشاجران ، هذا الولد المرح داخله طفل تائه في الظلام..

إ"تعلم أرون..عندما أشتاق إلي والدتي اكتب لها رسالة أخبرها فيها بكل شيء أريده ، ثم أمزق هذه الرسالة وأجعلها تتناثر مع الرياح ، هكذا أفرغ قلبي.."

قطب "أرون" جبينه بفضول بينما يطالعها.:

"كيف ماتت والدتك.."

تهربت بنظراتها نحو الفراغ قائلة بحزن:

"بنفس الطريقة التي ماتت بها عائلتك ، تم خداعنا.."

"لا تقلقِ سنأخد بثأرنا ، إيثان وعدنا بذلك.."

مسحت "إيميليا" طرف عينها من الدموع ثم قالت بنبرة تحمل الحقد والغضب:

"أريد أن اشهد موت أبي أمام عيني.."

ربت "أرون" علي كف يدها قائلاً:

آريس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن