أشرقت شمس صباح جديد..ها هو يوم آخر يمر عليه بسلام..
شعر بشيء يكتم أنفاسه ففتح عينيه بتثاقل ليجد أن الصغير ينام فوقه بكل أريحية، ظن أنه سيغضب أو على الأقل سيشعر بالضيق ، لكن المفاجأة أنه إبتسم..إتسعت إبتسامته حتي أضحت ضحكة مكتومة.قبل رأس الصغير ثم أخذ يربت على ظهره بحنية بالغة، تملكته مشاعر لم يفهمها جيدًا لكن كل ما يعلمه أنه شعور رائع..، داخله شعر بالحنين وعاد بذاكرته للوراء إلي الوقت الذي كان فيه طفل ، وكان يفضل دائما النوم بين أحضان والده..
وضع يد على رأس الطفل والأخرى على جسده الصغير ثم لف نفسه ووضعه على الفراش ثم شد الغطاء علي جسده جيدًا وقبل رأسه من جديد لينهض ويتجهز للذهاب لعمله..
بعد أن إنتهى إيثان من ارتداء ثيابه ذهب إلى غرفة أرون ودفع الباب بقدمه بقوة على الرغم من أنه لا يحمل شيء في يده لكنه يرد له ما فعله معه من قبل
فزع في منامه وظن أن هناك هجوم على المنزل ليمد يده تلقائياً أسفل الوسادة ينتزع سلاحه، فهتف إيثان مسرعاً:
"على رسلك يا رجل ، هل كان يراودك حلم عن حرب النجوم الذي شاهدناه أمس! "
أنهى حديثه بضحكة صاخبة والأخر يرمقه بشر يود لو يفرغ خزنة سلاحه في رأسه المليء بالأسرار المدفونة عميقاً كالمحيط.
لكنه اكتفى بقوله نادما:
"أتعلم إيثان! ، أنا اضِرب نفسي في اليوم الف مرة لمجيئي للعيش معك، أصبحت والسلام نسير في مسارين متضادان "
حك إيثان عنقه مفكراً ثم أردف بدون إهتمام ليستفز جنون الأخر :
"يبدو حديثك عميق بعض الشيء ، لا يتناسب مع عقلك الفارغ روني "
زفر أرون بضيق ثم ضغط على أسنانه بغيظ وهتف :
"أخرج من هنا إيثان قبل أن أفقد أعصابي أمامك "
ضحك إيثان بإستهزاء ثم أردف بنبرة مختلة وأعين قاتلة :
"حقًا! ، هل تدرك أنك توجه حديثك هذا لي أنا إيثان ميكلسون؟! ، يبدو أن طيبتي المفرطة قد دللتكم عليٌ جميعًا ، لكن لا بأس سأعيد تربيتكم من جديد قبل أن ان تفسد أخلاقكم أكثر من هذا."
شرد أرون في ملامحه الجادة والمرعبة في الوقت نفسه وقد سقط فكه من الدهشة، فملامحه تتنافى تماماً مع حديثه الذي يبدو عليه نوعاً من المرح، شعر أن إيثان القديم والذي ظن أنه إندثر منذ زمن قد عاد من جديد..إيثان الغامض والذي لا يتردد لحظة لإفراغ سلاحه في رأس من يضايقه .
عاود إيثان النطق بعدما وصلته رسالة غيرت ملامحه لأخرى أكثر ضيقًا :
ستيف نائم في غرفتي ، إنتبه له جيدًا وأنا سأتأخر مساءً ، سأذهب الأن.."
تركه وذهب دون أن ينبذ بكلمة أخرى حتى وصل سيارته، فور أن دلف سيارته أخرج هاتفه وضغط على أحد الأرقام ينتظر رده بينما وجهه يشع غضبًا، فوصل اه صوت الآخر يهتف بنبرة مستفزة لهدوء الأخر:
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Aksi...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...