"الإشتياق! ، لا أعلم لكن يبدو لي شيء تافه يسمي المشاعر..شيء تعمدتُ نسيانه منذ زمن بعيد حتي أضحي شيء لا يُذكر.."
"هكذا أجابت شخصية من شخصياتي المتعددة التي تقبع في أقصي بعد مظلم من ثنايا عقلي المجرد.."
"لماذا لا يشتاقون إلينا كما نشتاق إليهم أليس لنا في مدينتهم وجود ..؟!
لماذا لا يأتي الشوق وغيره من المشاعر إلا في لحظات النهاية.. بين ستائر الليل أيعلم اننا نكون بمفردنا في هذا الوقت تحديدًا...
وكأن للذكريات قلبًا لا ينبض إلا في الليل..!
عجبًا لي ولتلك الأصوات المزعجة والمتناقضة داخل عقلي ، لا أعلم ماذا أتبع وأين أذهب.."
"كانوا يترددون بإستمرار علي المشفي خلال اليومين الفائتين..يقضون نهارهم كله ملازمين لفراشه رغم أنه شيء ممنوع لكن من سيمنعهم."
لاحظوا جميعًا أن لويس يبدو مثير للريبة لكن لم يجرؤ أحد علي سؤاله.
يجلس شارد الذهن في ركن من أركان الغرفة بعد أن تم نقل إيثان لغرفة عادية عندما تحسنت مؤشراته الحيوية ، كانت عيناه تراقب هؤلاء القابعين أمامه بعشوائية ، أحدهم يحتل الأريكة يتمدد عليها غير سامح لأخر بأن يشاركه إياها ، والأخر قد إنتزع له مقعد بصعوبة ، والأخر فقط يقف يتنسد علي الحائط ، بينما هي تقبع علي طرف الفراش بعد أن تعبت قدماها من الوقوف..
كلمات مايكل تتردد علي ذهنه بين الحين والأخر ، لم يعد أمامه الكثير..عليه إتخاذ القرار الأن..
لقد رفض فوكس رفضًا تامًا أن يمدهم بالرجال المناسبين لعملية الإقتحام حتي يضطر للإستعانة بهؤلاء الرفاق..تنفس بعمق قبل أن يحمحم ليجذب إنتباههم له.."
لويس:هناك أمر أود مشاركته معكم.
"نظر له أرون المستلقي علي الأريكة بطرف عينه ثم عاد للنوم من جديد ، وويليام وهاري قررا تجاهله كذلك ، يبدو أنهم يمارسون عليه الصمت العقابي ، إيميليا فقط من صبت جم إهتمامها عليه لكنه لم يهتم بها وعاد للنطق من جديد لكن هذه المرة بصوت أكثر حده ونبرة آمرة."
قلت هناك أمر أريد أطلاع عقولكم الصغيرة الغبية عليه ، إذا إستمر هذا التجاهل أقسم بأن أجعلكم تتذوقون مرارة الموت ولا تجدوه ليخلصكم من بين يديٌ..
"حسنًا لقد أتي التهديد بثماره ، فهؤلاء الثلاثة يجلسون الأن علي الأريكة يضمون أيديهم معًا مثل ثلاث جراء هادئة يرمشون بأعينهم بكل هدوء ، فهم يعلمون جيدًا أنه لا يهدد فقط."
ويليام:تكلم يا وغد ماذا تريد منا.!
لويس:عثرت عليها..
نبذ بتلك العبارة في وجههم منتظر ردة فعلهم التي أنبئت بفهمهم لما يرمي إليه.."
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Aksi...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...