PART 17(وجه جديد)

158 46 11
                                    

العالم سيء..بل أسوأ مما نتخيل ، لا سبيل للراحة طالما نتعامل بقانون الغاب.

لقد وفى بوعده ، كان مستعد لتلقي رصاصة في صدره فقط ليحميهم وقد كان..

كان الفراش المتحرك يمر من أمام أعينهم صوب غرفة العمليات ساحبًا معه أنفاسهم..

مرت ساعات لا يعلمون عددها ، هاري يجلس على أحد المقاعد يستند بيديه على ركبتيه وينظر أمامه بشرود ، يتكرر داخل عقله كل ما حدث بينما عينيه تقطر الدموع دون أن يشعر ، وأرون يجلس بجانبه يخفي وجهه بيده ويبكِ في صمت

بينما إيميليا تقف أمام باب غرفة العمليات تناظره برعب شديد بينما تعلو شهقاتها ، ويليام يجلس أيضًا على أحد المقاعد بينما يضغط على يديه متذكرًا كل ما حدث في طرفة عين ، يحمل نفسه اللوم لأنه لم يستطع إتمامه مهمته جيدًا ، بينما وجهه غاضب ويحمل نظرة سوداوية ، ثم أخذ يردد عبارات متكررة على مسمعة بينما يكاد يثقب يده من كثرة الضغط عليها :

"ويليام أيها الحقير أترك لنا بعض الطعام"

"سأحطم وجهك ليام إن تجرأت وخدشت سيارتي "

"أسف لقول هذا يا ويل لكني أحرقت قميصك المفضل بالخطأ."

ابتسم بخفوت عندما تذكر حبسهم له في غرفة ليوم كامل حتي لا يقتل رفيقه دون شعور بعد حادثة حرق القميص التي لم تكن بالخطأ أبداً.

عادت نظرته السوداوية مجددًا عندما فاض في عقله ما حدث وكأنه يعيشه مرارًا وتكرارًا أمام عينيه لينتفض فجأة بغضب شديد لاحمًا قبضته في الحائط حتي سال منها الدماء وكأنه يراها أمامه ثم صرخ بغضب :

"سأقتلها بيدي أقسم ، لن يكفيني حتى موتها ، سأتلذذ بتعذيبها حتى أراها تقطر أخر قطرة دماء من جسدها القذر هذا."

كان لويس يستند بظهره على الحائط بصمت بالغ يثير الريبة ، وجهه خالي من التعابير وكأنه الهدوء ما قبل العاصفة ، نطق بهدوء بينما يطالع ويليام الغاضب وهاري الذي يحاول تهدئته حتي لا يحطم يده في الجدار وإيميليا التي تنظر لهما بشفقة كبيرة وقد شارفت على الإنهيار :

"اهدأ ويليام لن تمسها بسوء.."

أستشاط الأخر غضبًا بعد هذه الجملة التي نطق بها أخيرًا بعد ساعات من الصمت وإندفع إليه بوجه يكاد يحترق من الغضب وأمسك بياقة قميصه ثم صرخ بإنتفاضة :

"هل جننت! "

صمت ويليام فجأة وعاد خطوة للوراء ناظرًا لذاك بريبة عندما أعتلت وجهه نظرة مختلة لم يعهدها من قبل دبت داخله الرعب وكأنه قاتل متسلسل ، ثم أردف بهدوء شديد عكس ما يرونه أمامهم :

"لن يقترب منها أحد فهي لي..لي وحدي.."

نظرت له إيميليا بصمت بينما قلبها يخفق بشده ، كانت تظن أنها رأت وجهان منه فقط لكن ها هو يفاجئها بوجه أخر تمامًا وكأنه يعاني الإنفصام..

آريس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن