داخلي شعاع منكسر أحاول تجميع زجاجه بيدي الدامية..فسانديني..'
بعد أن تأكد "إيثان" من ذهاب الجميع كلاً لعمله ، أجري مكالمة هاتفية قبل أن يطرق بابها وبيده صينية طعام ، لتسمح له بالدخول..
كانت "أسيل" تجلس علي النافذة المقابلة للباب عندما دخل هو ، ليقول ببسمة هادئة:
"إيميليا أخبرتني أنك لم تنزلي للطعام ، فعلمت أنكِ بحاجة لبعض التدليل لذا أحضرته حتي غرفتك...بالمناسبة لا داعي للشكر."
إبتسمت "أسيل" بإمتنان ثم رد عليه قائلة:
"شكراً لك إيثان ، لكنني لستُ جائعة..لم يكن هناك داعٍ لتتعب نفسك لأجلي."
حرك "إيثان" رأسه بعدم رضا ثم جلس أمامها علي النافذة ووضع صينية الطعام علي قدمه ليجيبها:
"بالنسبة لشخص لم يأكل منذ البارحة بالتأكيد هو جائع ، أنا أيضاً جائع ألن تشاركيني الطعام؟"
شردت "أسيل" في ملامحه الهادئة تلك ، تحاول تبين ما يخفيه وراء عطفه هذا ، فهِم هو نظرات الشك التي تعتلي وجهها ليجيب عن تساؤلاتها ببسمة قائلاً:
"لا داعي للخوف أسيل ، أنا لا أخطط لأي شيء سيئ تجاهك أو أفكر حتي في إستغلالك ، كل ما في الأمر أنني...لا أعرف كيف أقول هذا...ما أقصده بحديثي أنني..."
قاطعة "أسيل" عندما أدركت إرتباكه لتكمل جملته بشك قائلة:
"هل تريد إعطاء علاقتنا فرصة..؟"
ثقلت أنفاس "إيثان" وإبتلع ريقه بصعوبة..في الواقع هذا ما يريد قوله لكن لسانه يأبي الإعتراف بذلك..سأل عقله كثيراً إن كان هذا القرار الصائب أم لا ، لكن..لم يجد الإجابة أبداً..
عندما طال صمت "إيثان" تبدلت ملامحها لأخري حزينة ، وتراخت أهدابها لتخفي حدقتي عينيها الدامعة ، ثم همست بنبرة ضعيفة:
"أعتذر..يبدو أنني فهمت خطأ.."
نفي "إيثان" بسرعة وعانقت يده كف يدها دون أن يشعر ثم همس بلهفة لم تعتدها منه أبداً:
"لا أنتِ محقة أسيل..لقد كابرت كثيراً خشية الإعتراف بهذا لكن..أنا متأكد أنا ذلك الألم الدائم داخل قلبي سببه أنتِ ، أخبرتك من قبل أنه لن توجد فرصة تجمعنا سوياً مهما حدث رغم حبي لكِ..لقد كنت مخطئ...هل..هل تودين أن نخلق فرصة معاً.."
رغم نبرته المهتزة ، ورغم ملامحه الراجية تلك..إلا أن شعور الشك داخلها لم يبهت ولو بقيد أنملة.. نظرت "أسيل" داخل عينيه مطولاً كأنها تكتشفها لأول مرة ، لتتسائل بجمود:
"هل هذه تمثيلية جديدة إيثان؟ لا يمكنني الوثوق بك أو إستشعار أي صدق في نبرتك ، أسفة لكن لا يمكنني الإنجارف في هذا التيار مجدداً..لم أعد أقوي علي السقوط إيثان..لم يعد لدي طاقة.."
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Ação...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...