PART34(علاقات معقدة)

133 16 5
                                    

داخلي شعاع منكسر أحاول تجميع زجاجه بيدي الدامية..فسانديني..'

بعد أن تأكد "إيثان" من ذهاب الجميع كلاً لعمله ، أجري مكالمة هاتفية قبل أن يطرق بابها وبيده صينية طعام ، لتسمح له بالدخول..

كانت "أسيل" تجلس علي النافذة المقابلة للباب عندما دخل هو ، ليقول ببسمة هادئة:

"إيميليا أخبرتني أنك لم تنزلي للطعام ، فعلمت أنكِ بحاجة لبعض التدليل لذا أحضرته حتي غرفتك...بالمناسبة لا داعي للشكر."

إبتسمت "أسيل" بإمتنان ثم رد عليه قائلة:

"شكراً لك إيثان ، لكنني لستُ جائعة..لم يكن هناك داعٍ لتتعب نفسك لأجلي."

حرك "إيثان" رأسه بعدم رضا ثم جلس أمامها علي النافذة ووضع صينية الطعام علي قدمه ليجيبها:

"بالنسبة لشخص لم يأكل منذ البارحة بالتأكيد هو جائع ، أنا أيضاً جائع ألن تشاركيني الطعام؟"

شردت "أسيل" في ملامحه الهادئة تلك ، تحاول تبين ما يخفيه وراء عطفه هذا ، فهِم هو نظرات الشك التي تعتلي وجهها ليجيب عن تساؤلاتها ببسمة قائلاً:

"لا داعي للخوف أسيل ، أنا لا أخطط لأي شيء سيئ تجاهك أو أفكر حتي في إستغلالك ، كل ما في الأمر أنني...لا أعرف كيف أقول هذا...ما أقصده بحديثي أنني..."

قاطعة "أسيل" عندما أدركت إرتباكه لتكمل جملته بشك قائلة:

"هل تريد إعطاء علاقتنا فرصة..؟"

ثقلت أنفاس "إيثان" وإبتلع ريقه بصعوبة..في الواقع هذا ما يريد قوله لكن لسانه يأبي الإعتراف بذلك..سأل عقله كثيراً إن كان هذا القرار الصائب أم لا ، لكن..لم يجد الإجابة أبداً..

عندما طال صمت "إيثان" تبدلت ملامحها لأخري حزينة ، وتراخت أهدابها لتخفي حدقتي عينيها الدامعة ، ثم همست بنبرة ضعيفة:

"أعتذر..يبدو أنني فهمت خطأ.."

نفي "إيثان" بسرعة وعانقت يده كف يدها دون أن يشعر ثم همس بلهفة لم تعتدها منه أبداً:

"لا أنتِ محقة أسيل..لقد كابرت كثيراً خشية الإعتراف بهذا لكن..أنا متأكد أنا ذلك الألم الدائم داخل قلبي سببه أنتِ ، أخبرتك من قبل أنه لن توجد فرصة تجمعنا سوياً مهما حدث رغم حبي لكِ..لقد كنت مخطئ...هل..هل تودين أن نخلق فرصة معاً.."

رغم نبرته المهتزة ، ورغم ملامحه الراجية تلك..إلا أن شعور الشك داخلها لم يبهت ولو بقيد أنملة.. نظرت "أسيل" داخل عينيه مطولاً كأنها تكتشفها لأول مرة ، لتتسائل بجمود:

"هل هذه تمثيلية جديدة إيثان؟ لا يمكنني الوثوق بك أو إستشعار أي صدق في نبرتك ، أسفة لكن لا يمكنني الإنجارف في هذا التيار مجدداً..لم أعد أقوي علي السقوط إيثان..لم يعد لدي طاقة.."

آريس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن