PART22(إنهيارات متتالية)

162 43 11
                                    

‏"أشعر و كأنني أواجه أمورًا أكبر من طاقتي منذ فترة."

هل جربت يومًا شعور أن يتوقف الزمن بك عند نقطة محددة ، تستمر اللحظات في التكرار إلي ما لا نهاية وكأنك سقطت في ثقب أسود لا نهاية له.."

عقلي مشتت ، وأنفاسي ثقلت ، سأفقد الوعي في أي لحظة وأنا لا أتمني هذا..

ذكريات ذلك اليوم تضرب عقلي دفعة واحدة آلاف المرات في الثانية الواحدة لدرجة نُشعرني بقرب إنفجار رأسي..

لم أُدرك بأني أقف مثل تمثال حي إلا عندما أفقت من شرودي علي ذلك الصوت الذي إستمر في مناداتي لوقت طويل حتي إختلط بأفكاري..

"ايها السيد هل تسمعني..؟ ، أناديك منذ فترة لكن عقلك ليس هنا.!"

"أخفض بصره لمستوي طولها وظل يطالعها بصمت وملامحه مصدومة..هل يتخيل الأمر! ، ربما هي إحدي شبيهاتها الأربعين.."

"أنظر أخي هو لا يحبني ، لقد كذبت عليّ"

"أردفت هي بتذمر توجه حديثها لفوكس الذي إبتسم لها وضمها إليها."

فوكس:لا بأس صغيرتي الجميلة فعلقه مشوش من المفاجأة ليس إلا..ما رأيك بأن تذهبي لغرفتك لتحضري الهدية التي جهزتها لأجله؟

"اومأت له بحماس ثم ركضت للطابق العلوي ، أما هو فظل معلق بصره علي طيفها يبتعد شيء فشيء ثم إندفع له يتعلق برقبته حتي إصطدم ظهره بالحائط خلفه."

إيثان:ما الذي تخطط له ها! ، من هذه الفتاة..وما غايتك من كل هذا؟!!

"صرخ في وجهه بأعلي صوته وقد برزت عروقه ، تلك الرجفة في يديه شعر بها ذاك الذي لم يبادر في المقاومة وإزاحه يده عن عنقه قبل أن يموت مختنقًا بسببه..

هو متفهم لحالة الذهول التي أصابته..ليس هو فقط بل جميعهم في حيرة من أمرهم..حتي مايكل الذي يعتبر أقرب الأشخاص إليه لم يكن يعلم بهذا الخطة"

"إبتسم فوكس لإيثان بهدوء ثم ربت علي يديه التي تطبق علي عنقه ثم أردف"

"إهدأ قليلاً وسأخبرك بكل شيء..
"ثق في صديقك"

"ماذا صديق"؟

"لماذا ألستُ صديقك"؟

"بلى أنت صديقي، نحن صديقان"

"نطق دون وعي وخفف إحكام قبضته علي عنق الأخر حتي سقطت يداه بإحباط.."

"ليخرج الجميع من هنا إنتهي الحفل.."

"صاح فوكس بنبرة مرتفعة ليبدأ جميع الحضور بالإنصراف عدا إيثان وأصدقائه وتلك الفتاة إينار التي رفضت ترك ويليام والذهاب بعدما بدأت بتوطيد علاقتها به للتو.."

الأن لنجلس في مكتي وسأشرح لكم كل شيء..

"أنهي حديثه ثم جذب إيثان من ثيابه ولحق به الأخرون.

آريس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن