آريس (مكتملة)

PART10 (الكل لديه موهبة)

الحب شعور مقدس ، الحفاظ عليه شيئ أساسي لا يمكن التفريط به...ماذا عن العائلة...الغدر دائماً يأتي من جانبهم يا صديقي..

"كيف وصل بنا الحال مطاردون ، مهددين بالقتل ، كيف انتهي بنا الامر...بمفرنا."

جلست الفتاتان بمفردهما في غرفة "إلينا" بعد أن أنهي "إيثان"حديثه المبهم ورحل يستريح في غرفته..

نبذت "إلينا" بحديثها هذا بحزن شديد فردت عليها "أسيل" ببسمة هادئة قائلة:

"لستِ كذلك...حسنا لديك هاري ، اعتقد انه صادق بما يكفي لتعويضك عما مررتِ به ، لم يزح عيناه عنكِ أبدًا.."

إحتدت نبرته "إلينا" ووقفت بعنف توجه لها الحديث بسخط:

"هل هذا ما تفكرين فيه الان ، ماذا عن انه تم الكذب علي وإبعادي.. إلينا عزيزتي ستسافرين غدًا الي المكسيك ، ستكملين دراستك هناك صديقي سيعتني بك..لم يتم سؤالي عن رأي حتي لقد تم إجباري علي الذهاب "

إحتدت نبرة "أسيل" بدورها ونهرتها بضيق قائلة:

"ماذا هل كنت تريدين منا اخبارك ان هناك مختل احمق يريد قتلنا ..ان لم يكن بحاجة لنا الان لكان قتلنا ، لذا علينا الاستفادة منه ثم نختفي من هذا المكان الي الأبد"

بكت "إلينا" بقوة، ثم نطقت بصوت اشبه بالصراخ:

"أنتِ حقا بلا قلب.."

سحبت "أسيل" يدها لتجعلها تجلس بجانبها ثم أردفت بهدوء موضحة:

"لهذا لم نخبرك عن عملنا ، لهذا قمنا بإبعادك عندما جاء الخطر ، لانك فتاة رقيقة وهشة كان عليك ان تظلي جاهلة"

هبت "إلينا" من مكانها مجددًا ثم مشت بخطوات ثابته ، عيناها للأسفل ، تضم يداها معا كمن يشعر بالبرد ، ربما شعرت بذلك لكن ليس لان الغرفة بارده ، بل لانها شعرت بالوحدة كأنها تُركت وحيدة في الصحراء...وقفت امام النافذه لتنطق بصوت ضعيف:

"إرحلي من هنا."

وقفت "أسيل" من مكانها لتتقدم إليها ، وقبل ان تضع يدها علي كتفها صرخت تلك:

"قلت لكِ إرحلي لا أريد رؤيتك ...إتركيني وإرحلي"

 "حسنا سأفعل أعلم انك تريني الشريرة في القصة لكن سيأتي يوم تدركين فيه انني كنت أحميكِ ولازلت سأفعل حتي لو لم تريدي ذلك...إحظِ بأحلام سعيدة اختي"

كان هذا آخر ما قالته "أسيل" قبل أن ترحل وتغلق الباب خلفها، سقطت تلك لتجلس علي الارض عندما خارت تلك القوة الوهمية التي كانت تدعيها.

ظلت تبكيِ مخرجة كل ما حبسته من آلم منذ عرفت حقيقة عائلتها ، كرهت كونها تم التلاعب بها ، كرهت كون والدها وربما اختها ايضا السبب في موت الكثير ، الكثير من الافكار....الكثير من الاسئلة ، فهل من إجابة!