"يا تُرى متى أصبح الحالُ هكذا؟
منذُ متى أصبحت لا أرى سوى الدماءِ تغطيني مِنْ رأسي إلى أخمص قدميّ؟
منذُ متى وعيوني لا ترى سوى الضحايا المبعثرين هنا وهُناك؟ أهذا ثمنُ من يسعى للحُرية هل ما كُنتُ أسعى له أحلامٌ واهية؟
هل أحلامي كانت مجرد كذبةٍ آمنت أنها ستكونُ حقيقةً في النهاية؟
أم هل كانت رغبة لا مجال لتحقيقها؟
أم أن الحياةَ أدارت لي ظهرها غير مباليةٍ لشخص مثلي"؟ذلك الصوتُ هو واقعه البائس والتعيس يخبرهُ بأنهُ وحيدٌ منعدمٌ الوسيلة ولا حيلة لهُ ولا مجال للهروب، فكما قُدر لهؤلاء الأشخاصِ الأبرياء أن يموتوا على يديه في سبيل أداء مهمته ، فإنه قد قُدر له هذا الطريقُ المشؤوم.
"وقف 'فوكس' يتأمل تلك المذبحة التي أحدثها رجاله ورجال ذلك الخصم ، بينما تتبادر تلك العبارات داخل عقله..
هل الأمر يستحق كل هذا العناء؟! ، ماذا جعلنا مجرمون بهذا الشكل السيء..
نعم هذا هو اليوم الذي حققت فيه إنتقامي لروح والدي التي زُهقت أمام عيني ، تاركًا إياي وحدي أواجه صعاب الحياة..
ها أنا الأن في طريقي لإحراق ما تبقي من تلك العائلة المشؤومة..
"أفاق من شروده علي إهتزاز هاتفه ليعلن عن مكالمة.."
أنهي فوكس مكالمة غامضة لهم ، ثم تقدم منهم قائلاً.:
"هيا يا رجال لقد حان الوقت.."
قال ثم أشار لرجاله بالتقدم بالسيارات المصفحة خاصتهم ، تقدم مايكل منه يطالعه بشك ثم أردف:
"مع من كنت تتحدث؟"
حك "فوكس" عنقه ثم اردف متصنع البلاهه:
"ها! ، انه لا شيء.."
رمقه "مايكل" بأعين ضيقة ثم همس له:
"تبدو لي كاذب ايها الثعلب الماكر."
رفع الأخر شفتيه بسخرية ثم أردف:
"وانت تبدو ثقيل الدم ايها الأعزب البائس"
رد عليه "مايكل بإستهزاء قائلاً:
"أنظروا من يتحدث! ، ثم أنني أريد الموت رفقتك يا رفيق الطفولة."
قال بينما يحاول ضمه فدفعه "فوكس" وقد إعتلي وجهه ملامح مجعدة ساخطة:
"إبتعد عني أيها الوغد المقرف."
رفع "ويليام" حاجبه بسخرية ينظر لهما:
"هل ستتهامسان طوال الليل!"
رفع "مايكل" شفتيه بإستنكار ثم قال بنبرة لئيمة:
"لا دخل لك ايها الوقح."
نظر له "ويليام" بتحدٍ وقد قرر إثارة غيظة قائلاً:
"يبدو أن مايكي الصغير لا يزال حانق لأنه لن يكون القائد بوجود فوكس معنا."
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Ação...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...