PART39(عودة المنتقم)

97 18 3
                                    

في قصر "آل ألبيرتينو" تحديداً في غرفة "إيثان" كان هو قد ملأ حوض الإستحمام بالماء الدافئ ووجد بعض الشموع المعطرة في المرحاض فقام بإشعالها هي الأخري مع بعض الموسيقي الكلاسيكية الهادئة والأضواء الخافتة ، فخلق لنفسه جو مريح للأعصاب لأقصي درجة ، دلف لحوض الإستحمام وأغلق عينيه يحاول تهدئة سيرب الأفكار التي ما تنفك تضرب عقله في كل الأوقام حتي وهو نائم ، يود أحيانا لو يفجر رأسه حتي يرتاح باقي جسده وينعم بالهدوء..

رغماً عنه قفزت صورتها في مخيلته ، فإبتسم بخفة وأخذ يفكر في أحداث ذلك الأسبوع الذي جعلهما يتقربان من بعضهما أكثر ، حتي شعر هو أنها بدأت تتعافي من صدمتها فيه ، وأصبحت تثق فيه شيئ فشيئ ، وللحق هذا أسعده..

ربما ما ضايقه أكثراً أنه لأول مرة لا يعلم كيف ستسير الأحداث مستقبلاً ، من قبل كانت خطواتها متوقعة لكن الأن هي مثل بئر عميق لا قاع له ، مهما ظن أنه وصل للأعمأقه يكتشف أنه لا يزال في القمة ، لا يريد أن يتحفظ في علاقتهما أو يتريث قليلاً حتي لا تفقد ثقتها التي تكاد تكون منعدمة فيه..

كتم "إيثان" أنفاسه ثم غطس بكامل جسده في الماء ، ظل اسفل الماء لدقائق طوال حتي شعر بالإختناق وإندفع فجأة للخارج..

"حسناً هكذا أفضل.."

همس لنفسه براحة ثم خرج من الحوض يجفف جسده ثم إرتدي منامة خفيفة ، وقرر قراءة كتاب يساعده علي صرف أفكاره عن مؤرقات الحياة ، وبعدها يغوص في النوم ، لكن يبدو أن الطبيعة لا توافق علي هذه الخطة ، حيث سمع "إيثان" صوت طرقات علي الباب سمح لصاحبها بالدخول فكان هي...الفكرة التي حاول صرف تفكيره عنها أتت له بقدميها..

"تفضلي أسيل..ما الأمر؟"

تقدمت "أسيل" لداخل الغرفة بتوتر ، تفرك يديها خلف ظهرها ثم همست بخجل:

"أردتُ فقط الإطمئنان علي جُرحك..هل هو بخير!"

تذكر "إيثان" للتو أن يده مجروحه فإبتسم بخبث ثم نفي مدعي الألم:

"لا ليست بخير أبداً ، أعتقد أنها نزفت من جديد.."

كان "إيثان" قد ضغط علي يده المجروحة خلسة بقوة حتي نزفت مجدداً ، ثم رفع يده أمامها ممثلاً الألم الذي شعر به بالفعل ، إندفعت هي بخوف تمسك يده برفق ثم جعلته يجلس علي طرف الفراش بقلق قائلة:

"لماذا نزف جرحك من جديد..كان من المفترض أن يجف منذ وقت طويل...هل يا تري يحتاج للخياطة!"

عض "إيثان" علي شفته يمنع تلك البسمة التي تحاول شق ثغره بصعوبة ثم قال بنفي:

"ضمديه لي فقط وسأكون بخير ، من الجيد أنكِ موجودة وإلا ما كنت إستطعت فعل هذا وحدي.."

إكتفت "أسيل" بالأبتسام فقط ثم سألته بجديه:

"أين علبة الإسعافات التي هنا؟"

حرك "إيثان" كتفيه بجهل قائلاً:

آريس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن