ربما لا أنجو من هذا..لذلك..كل ما أريده منكِ هو أن تعلمي أنني أحبك..لطالما فعلت..
الكثير من الأضواء والكثير من الصخب...في قصر كوزا نوسترا حيث الحراسة مشددة لدرجة ألا تسمح لحشرة بالتجول بحرية ، يقام ذلك الحفل السنوي الذي يعده ديفيد ألبيرتينو رئيس أكبر عصابات المافيا الإيطالية ، والصوت الأول الذي يهابه الجميع..
توافد أصحاب الدعوات السوداء المخول لهم حضور الحفل تباعاً ، تجمع الجميع في الصالة الكبري الخاصة بالحفلات وأخذوا يتحدثون فيما بينهم لحين ظهور مؤسس الحفل نفسه ، ومن بين هؤلاء الحضور كان هينري كروفان رئيس كورسيكا المنافس الأول لكوزا نوسترا.. من الجيد أنهم حلفاء الأن..
كانت مهمة "لويس" في هذا الحفل هو الترحيب بالحضور لما يتميز به من فصاحة لسان وأخلاق نبيلة ، كما وجهه الوسيم يبعث راحة نفسية لمن يحدثه..
"أنه لشرف كبير حضور سيادتكم اليوم أيها السادة.."
كرر "لويس" جملته تلك للمرة التي لا يعلم عددها ، ليرتمي علي أحد المقاعد آخيراً بجانب "مايكل" و"هينري" وبالطبع "ماريان" التي لا تفارق جانبه..
"أشعر نفسي روبوت من كثرة تكرار تلك الجملة السخيفة التي أجبرني إيثان علي قولها."
ضحك "هينري" بخفة ثم رد عليه قائلاً:
"أتفهم شعورك لويس، حتي أن أغلب الحضور إن لم يكن جميعهم يتفهمونه كذلك ، فقد جمع هذا المكان بين أشخاص لم يتفق إثنان منهم علي حب ثالث أبداً ، إذا تركت لهم زمام الأمور لتحول هذا المكان لساحة حرب."
همهم "لويس" موافقاً قائلاً:
"رغم ذلك لا أستطيع تحمل الإبتسام وجه وجه أناس خططوا لقتلنا البارحة واليوم أصافحهم ، أشعر نفسي منافق كبير"
تدخلت "ماريان" في الحديث قائلة:
"في رأي لا مانع في بعض النفاق أذا كان يصب في مصلحتك ، أستفد منهم ثم أقتلهم ، بسيط للغاية"
أصدر "مايكل" صوتاً ساخراً من حنجرته ثم قال بإستهزاء مبطن موجه لها:
"الأرنب الناعم يصبح شرساً عندما يغضب"
نظرت له "ماريان" بقوة لكنها أثرت الصمت حتي لا يغضب منها "هينري" فبالكاد تصالحت معه ، ليتحدث "لويس" قبل أن ينهض:
"سأنظر إلي ليام وآتي مجدداً ، لا أظن أن هاري سيستطيع ضبطه لوقتٍ طويل."
"قال ثم سار بخطوات مسرعة نحو هذان الواقفان علي مسافة معقولة من أحد الرجال الذي يبدو عليه الخبث والغدر كذلك ، "وهاري" يحاول منع "ويليام" من الإنقضاض عليه بصعوبة ، وقف "لويس" أمامه بملامح متجهمة ثم نهره قائلاً:
"تحكم في غضبك ليام ، دع الحفل يمر مرور الكرام حتي لا أقتلك بيدي ، ماذا فعل لك هذا الرجل هـا!"
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Acción...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...