ظن أن الليلة ستنقضي أخيرًا لكن ما ينفك يتحرك إلا وهذا الصغير يسير ورائه مثل طفل يتعلق بوالدته يردد هذا السؤال مثل المزعج والأخر فقط يتجاهله.
توقف "هاري" أمام "إيثان" يمنعه من التقدم ، ثم قال بنبرة متذمرة :
"لمَ تحتاجني انا والينا فقط ها ، أخبرني هيا.."
في الواقع ليس هو فقط من يدور في رأسه الأسئلة ، بل جميعهم منتظرين أن يعيرهم إنتباهه ليستفهموا منه ما يدور في خلده..
وضع "إيثان" كوب القهوة الذي أعده للتو علي الطاولة وقرر أخيرًا التخلي عن بروده والتحدث معهم ، بينما يجتمعون كلهم في غرفة المعيشة.
"ألن ينتهي اليوم حقًا ! "
قال بملل منهم ثم تابع حديثه بجدية بعدما أخرج القرص الصلب من جيب سترته الداخلي ورفعه أمامهم:
"أتذكرون هذا القرص الصلب ، إنه يحتوي على معلومات تخصنا جميعا عدا هاري والينا لأن هاري كان دائما بعيد ولم يشترك في أي مخطط قمنا به من قبل نظرًا لصغر سنه وخوفنا عليه وأظن الينا ينتبق عليها الحال كذلك"
"هل اسمي موجود لديك؟"
تسائلت "أسيل" بإهتمام بالغ فرد عليها ساخرًا :
"اسمك يترأس القائمة يا جميلة ، همهم ليس أسيل فقط بل أندريا كذلك ، ذلك الاسم الوهمي الذي دخلتي به شركتي تذكرين! "
قاطعت "إلينا" حديثهم في صدمة قائلة :
" لحظة ماذا؟ أندريا اسمي أنا "
علت الصدمة أوجه الجميع ومن بينهم إيثان الذي نظر لها وهتف في جمود وحدة :
"ما هذا الأن! أليس اسمك إلينا ؟ "
ردت عليه "أسيل" ببرود :
"نعم أنه اسمها لكن أنا قمت باستعارته حتى أتمكن من تنفيذ بعض الأعمال الخاصة "
نظرت لها "إلينا" في صدمة وهتفت بدون تصديق :
" سرقتي اسمي أيضا! ، ماذا تبقي لي لتسرقيه، كيف لكِ أن تكونِ أنانية لهذا الحد؟! "
أشار لهم "إيثان" بيده لتهدأ تلك الهمهمات ثم أردف في جدية :
"إنتظروا قليلاً علينا حل مشكلة هذا الاسم
الخطة كلها مبنية على هذا الأساس وليس لدينا وقت لوضع غيرها "زفرت "أسيل" بعمق لتشرع في سرد طبيعة علاقتها وإلينا:
" أنا وإلينا لسنا شقيقتان أم وأب إنها إبنة عمي
توفي والداها في حادث وعمرها لم يتخطي العالم
لذا قام والداي بتربيتها وقاما بتغيير اسمها لـ إلينا بدلا من أندريا لبعض الدواعي الأمنية، تعلم ما أقصد صحيح "
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Action...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...