كيف أخبركِ أنكِ فرصتي الأخيرة للنجاة وأن حبكِ قابعٌ بي ، كيف أصف لكِ ما أشعر به من خيبات بدونك ، أناجيكِ بقلبي البارد الذي يسكنه الغبار أن تمنحيه دفئك وتعيدي له الحياة.. ، لا نهاية لحبي لكِ ولا خلاص منك إلا إليكِ ، أنكِ الأمان لشخص أمضى طوال حياتهِ قلقاً ، فلا تخذليه هذه المرة..
"إيــثــان..."
تلك الصرخة القوية باسمه هي ما جعلته يستفق من صدمته ليدرك الواقع ، هرول "إيثان" نحو سيارته بسرعة يقودها وراء تلك السيارة التي إختطفتها للتو من أمام عينيه ، كانت السيارتان تنطلق بسرعة جنونية متفادية سرب السيارات أمامها ، "إيثان" يحاول اللحاق بها بكل قوة ، والأخري كأنها تسابق الريح..
إنحرفت سيارة الخاطفين نحو طريق جانبي لتتفادي الأخري لكن "إيثان" كان أسرع حيث لحق بها ، وعندما وجد الطريق خالٍ أخرج سلاحه الملقم وأخذ يطلق رصاصات متفرقة علي هيكل السيارة حتي أصابت إحداهم الإطار الخلفي فتمايلت السيارة محدثة صرير قوي وسحابة كثيفة من الدخان إثر الإحتكاك بالأرضية الصلبة ، ترجل "إيثان" عن سيارته بعدما أوقفها ثم سار نحو هؤلاء الأوغاد بغضب وعيناه لا تري سوي الجحيم أمامه...جحيمهم الذي سيرسلهم إليه في الحال..
خرج من السيارة أربع رجال أحدهم يمسك بها ويصوب سلاحه علي رأسها بينما الثلاثة الأخرون يصوبون أسلحتهم نحو "إيثان" ، صاح به الرجل الذي يمسك بها بخوف قائلاً:
"إذا إقتربت خطوة أخري سأفجر رأسها"
نمت بسمة ساخرة علي طرف شفتي إيثان ، ثم أمال برأسه قليلاً يطالعها بحاجب مرفوع ، ثم قال بغموض:
"حقاً!،تذكرتي كل شيئ عدا كونك زهرة ذات أشواك؟!"
فهمت "أسيل" ما يرمي إليه بحديثه لتبتسم بخبث ثم وعلي حين غُرة كان مرفقها يصطدم في فك ذاك الرجل الذي يوجه سلاحه علي رأسها ليرتد للخلف إثر الضربة المفاجئة ثم أبتعدت عن مرأي الأسلحة ، وقبل أن يستوعب أحدهم شيئ كان "إيثان" قد اطلق ثلاث رصاصات متفرقة إستقرت في أجسام ثلاثة أشخاص منهم لتهوي جثثهم أرضاً مفارقة الحياة ، وقف رابعهم يرتعد خوفاً وسقط سلاحه من يده ثم جثي علي ركبتيه يتوسل لحياته بخوف قائلاً:
"أرجوك لا تقتلني..أنا أنفذ الأوامر فقط.."
"من أرسلك؟"
وجه "إيثان" سؤاله هذا بنبرة آمرة ووجه جامد ، ليجيب الأخر فوراً:
"فاليريو...هو من أمرنا بخطف هذه الفتاة.."
"لماذا؟"
رد عليه الأخر بتلعثم قائلاً:
"لا أعلم صدقني...نحن نراقب القصر منذ مدة ليست بقصيرة...أرنا بضع صور لفتايات مختلفة وأمرنا أن نختطف إحداهن...قال إذا مر الحفل ولم نعد بفتاة منهن سيقتلنا...أرجوك أصفح عني..."
أنت تقرأ
آريس (مكتملة)
Ação...*تتسابق اوراق الربيع في النزول معلنة عن قدوم موسم جديد من الامل والإشراق..." -هل يمكن ان تحل الامور بطريقة سلمية -لا اعتقد هذا -اذا فهي النهاية -انها بداية النهاية عندما تفقد شيء مهم في حياتك وهو العائلة لا تكون نهاية...