ادهم
كم انتِ رائعة
شعرك خريفي الملمس
وعيناكِ كفراشات الريف المضيئة
التى لا اتوقف عن جمعها كل ليلة..ثاني يوم بلشنا علاج مكثف اني وادهم هو عند دكتور نفسي واني يم دكتورة نفسية ، وبعدها يروح كورس علاج طبيعي بسبب مخلفات الجلطة ، رجله اليسرة بيها ثكل من يمشي وما يتحرك بسهوله...
اقترحت دكتورتي نغير مكان السكن ونبتعد عن جو المدينة والاماكن المغلقة ، خصوصاً انماط الشقق ، جان اقتراحها نسكن بالريف ..
من رجعنا تناقشوا ادهم وضيغم بهذا الموضوع ..
وضيغم رفض الفكرة لان راح نبتعد عن كل مظاهر الراحة وكلشي يكون بعيد عنه الشغل والتبضع والاطباء وغيرها ، بس من افتهم هذا الشي من ضمن علاجي رحب بالفكرة وايدها بس ادهم كاله انت ابقى بمكانك اني وسيلين ومريم نغير مكانه رفض وكاله وياك وين ما تروح اروح..
بلشوا ثاني يوم بحث مكثف على الاماكن القريبة من المدينة وبنفس الوقت يكون هادئ والجو مريح للمعيشة بيها خلال اسبوع لكوا مكان اخذوا ملاك ومريم وراحوا ينظفون المكان ويرتبوه ردت اروح وياهم رفض ادهم ورفضه جان قاطع ، ماعرفت شنو السبب خلوا ادلم يمي اعتنيت بيه والتهيت وياه...
استمروا اربعة ايام يروحون من ساعة تسعة الصبح ويرجعون ساعة عشرة بالليل مهدودين هد كملوا كلشي حتى الاثاث اشتروه ، خامس يوم حزمنا الحقائب وقفلنا الشقق وطلعنا متوجهين للمكان الجديد ، وصلنا للمكان طبكوا سياراتهم ونزلنا .
وسعت خطواتي حتى اشوف المكان بصورة اوسع جان عبارة عن خضار بخضار ، صرت اتأمل واجهة المنزل الريفي عبارة عن الواح خشبية مطلية بلون بيجي فاتح ، مقدمة الكوخ اكو درج خشبي صعدته ودفعت الباب اول مادخلت لفت انتباهي ستائر قطنية مخططة بالرمادي والابيض ، اختنكت ليش ابيض بس سكتت ماحجيت شي ..
تصاعدت تنهيدة من اعماق روحي وطلعت على شكل زفرات بالنفس ، جنت متصورة راح الكه الوان تزيد المكان مرح وخيال مو رماديات وابيض ، وزاد خنكتي من فكرت بسببي غيروا مكانهم شوكت اتعالج واصير زينه طولت هواي طولت...
سحبت احدى الستائر وباوعت من النافذة المفتوحة بشكل جزئي ، لفت انتباهي عدد الاكواخ المتباعده وبنفس الوقت الوانها متناسقة وكأنه متفقين على هذا النمط ، بس الغريب ما لاحظت اي حركة ومالكيت مؤشر يشير بوجود ناس يسكنون هذه الاكواخ ، ولاشفت سيارات طلعت من الكوخ ولكيت الولد يتناقشون بينهم مشيت وحدي وصلت لوسط هذا المكان ...
يحيطني من كل جانب عشب اخضر ومرتب بشكل متناسق كأنما فلاح مهتم بيه ، مو مجرد خضار لطبيعه..
المشهد الكدامي يسحر بل ياخذ العقل ، عشب خليط من اللون الاخضر والذهبي وتحيطه اشجار المطاط لونها داكن الخضار ، يكحل المنظر وميض النهر الفضي وتحيطه اشعة شمس الصيف الدافية نطت للمكان رونق وهالة ناعمة..
أنت تقرأ
دارت الدنيا لتدق طبول قلبي
Romanceانا أبنتكم أطرق أبوابكم وأي باب يمكنني البوح لها عما في داخلي.. الى من اروي حكايتي البتراء التي شيعتها قبل ان اعيشها وعشتها بمخيلتي عمياء صماء بكماء. ابتساماتي الحذرة خوفي المبرر ضوضاء يمزق ما بداخلي.. متعطشة للأرتواء بك ومنك ... ايها الحنين أين...