23

213 13 1
                                    

                               *****
عندما خرج الرجال إلى غرفة الضيوف, توجهنا نحن إلى المطبخ, أما أمي والخالة رنا فأخذتهن الأحاديث على طاولة الطعام.
-"رزان: أتعلمين يا باتي؟ لم أعتقد أن لك عائلة, تخيلتك تخرجين من البيضة"
وأخذت تضحك لوحدها
-"سلمى: هلَّا تحدثتِ بلطف يا رزان؟ وإلا أخبرتُ أخي"
-"رزان: أوه صحيح, لقد نسيت أنني خطيبته الآن, ألم أُخبركِ؟ لقد حددنا موعداَ لزفافنا البارحة"
-"سلمى: مع أنني متأكدة أنك تكذبين, لكنني أعتقد أنه سيتركك قريباً؛ لأن الفرق شاسع بينكما"
-"رزان: سنرى إذن من سيربح يا ابنة خالتي العزيزة؟ اعذروني سأذهب لرؤية خطيبي, والإطمئنان عليه"
-"بتونيا: انظروا إليها تسددُ هدفاً بكلِ كرةٍ ترميها"
-"سارة: لا عليكِ منها يا أختي العزيزة, الواضح من كلامها وتصرفاتها أنها تُحاول إثارة جنونك"
-"بتونيا: كأن دماغي يحترق عندما أراها إلى جانب وسيم"
-"سلمى: وأخيراً اعترفت يا باتي"
-"بتونيا : نعم أغار, وجداً, والغيرة تأكل خلايا دماغي الآن, هل ارتحت يا مُغفلة؟"
ضَحِكَت:
"أجل, ارتحت, هل سآخذ رأيك يا مفتعلة المشاكل؟"
بعد نصف ساعة أتت الخالة رنا وقالت لي:
"هلَّا أتيتِ معي قليلاً يا باتي؟"
رافقتها دون أن أجيب, ثم ذهبنا إلى الحديقة, كان وسيم يجلس على إحد المقاعد ينتظر باضطراب.
-"بتونيا: ماذا يحصل يا خالة؟ هلَّا أخبرتني؟
-"رنا: اجلسي هنا أولاً"
وأشارت إلى المقعد الذي يواجه مقعد وسيم, ثم جلست بقربي وقالت:
"وسيم يا بني أريد أن أُخبرك سراً أخفيته عنك"
نظرت نحوها سريعاً لأمنعها بنظراتي الحادة, لكنها أكملت:
"أنا من ذهبت إلى مركز الأيتام, وطلبت من بتونيا التخلي عنك, أنا السبب بطلاقكما يا ولدي, وأنا أعتذر منكما, لم أدري ما الذي سيطر على دماغي حينها؟ كنت بلا قلب, ولم أُفكر سوى بنفسي "
كان الذهول واضح جداً على وجه وسيم؛ وكأنه صُعق مما سمع, ثم قال متردداً:
"أنت السبب يا أمي؟ ألم ينكسر قلبك لحالي؟ ألم تُشفقي على بتونيا؟ ماذا سأفعل بأسفك الآن؟ لقد أنهيتِ حياتي يا أمي"
-"رنا: أرجوك يا بني سامحني, لقد أخبرتك الآن؛ لتستطيع إصلاح وتدارك الوضع بينكما "
-"بتونيا: عن إذنكما, سأترككما معا"
-"وسيم: وأنت يا باتي؟ ألا تعلمين أن الكذب ليس ما نقوله فقط؛ بل ما نصمت عليه أحياناً"
-"بتونيا: اعذرني لم أشأ أن أُدمر حياتك, وأن أُحمِّلك هم إضافي, كنت تتفرغ لامتحاناتك, وتخرجك, ولم أود أن أشوش عقلك, وأكون العقبة بينك وبين والدتك, لم أشأ أن أرى الندم في عينيك عندما تنظر ولا تجد والدتك معك, كنت ستُحمِّلني الذنب طيلة عمري, حتى دون أن تُخبرني"
-"وسيم: ليتكِ أخبرتني بهذا وتركتني أنا أُقرر مصيري, لما سمحت أن نُعايش أياً من هذا "
-"رنا: لا تلمها يا وسيم, أنا السبب, أنا من أجبرتها على هذا الخيار"
-"وسيم: أنت يا أمي كنت مختلفة جداً بالنسبة لي,  لست كالجميع؛ لكنك مع الأسف أصبحت مثلهم عندما جاء الموضوع للكذب"
-"رنا: أنت قرر ماذا ستفعل بي؟ لكن أرجوك لا تُعاقب نفسك, ولا تعاقب بتونيا, ستندم طوال عمرك"
الوضع كان متوتراً جداً, استأذنت واستدرت لأذهب فرأيت رزان التي استمعت لكافة الحديث لا شك بهذا؛ لان وجهها لا يُفَسر, حدجتني بقسوة ثم صرخت:
" تتخلين عني الآن يا خالتي, تُفضلين هذه على ابنة أختك, وأنا التي اعتبرتك كأمي؛ لكنك مع الأسف لا تستحقين هذا, وبما أنك أفسدتِ كل شيء؛ فسأخبر وسيم أنك لقيطة, نعم يا وسيم, والدتك وجدها جدي أمام باب المنزل "
هذه الفتاة مُستفزة, وقبيحة الطباع, أصبح حال وسيم يُدمي القلب, وتجمعت العائلة؛ لتعرف سبب صراخها.
-"وسيم: أمي؟ هل هذا صحيح؟"
-"رزان: صحيح, أنا لا أكذب, أخبرتني أمي بهذا"
-"بتونيا: لم تستطع أن تُخبركما يا وسيم, كانت تخاف أن تخسر أولادها, أن لا يتقبلوها "
-"وسيم: أنتِ أيضاً تعرفين؟"
-"بتونيا علمت بهذا حديثاً, عندما أخبرتني عن عائلتي, ولم أستطع أن أبوح لكما بهذا؛ لأنه سرها الذي طلبت مني أن أحفظه "
-"وسيم: أمي قولي شيء, هيا تكلمي"
-"سلمى: أمي هل هذا صحيح؟ أرجوك أجيبي"
كانت الخالة رنا تذرف الدموع وهي تنظر إلى الأرض, لم تستطع النظر إلى أبنائها, كانت حالتها يُرثى لها, لقد أُفتُضِح أمرها أمام أطفالها, وأمام عائلتي التي خرجت على صوت الصراخ.
-"رنا: نعم, خفت أن تكرهاني عندما تعلمان بذلك, أنتما حياتي, أطفالي, مُهجة روحي"
-"سلمى: لا يا أمي, لن تخسرينا, هل هذا سيغير حقيقة انك والدتنا؟ ألم تري كيف تقبلنا الأمر مع بتونيا؟ لقد أحببناها أكثر من ذي قبل, لقد تمسكنا بها جداً "
-"وسيم: تحدثي عن نفسك يا سلمى, أما عني فلقد خسرتني يا أمي تعلمين أنني أكره الكذب كثيراً, أنت غششتنا, لقد تعبتُ كثيراً يا أمي أستُهلِكت, لقد أضعت طريقي من العجز, أكرهكم جميعاً"
-"رزان: وأنا يا وسيم ؟هل ستتركني؟ أرجوك لا أستطيع العيش من دونك"
-"وسيم: رزان, أنت خاصةً اذهبي من وجهي, لا أريد أن أراك لمدة طويلة"
انهارت أرضاً وأخذت تبكي وتندب حظها, ثم أخذت مفاتيح سيارة وسيم عن الطاولة, وراحت تركض باتجاه المركبة, ثم قادتها بجنون.
-"رنا : أرجوك يا وسيم إلحق بها"
-"وسيم: هل ألحق بها جرياً على الأقدام؟"
-"يوسف: تعال يا وسيم؛ لنبحث عنها قبل أن تفعل شيئاً بنفسها"
  ثم ركبا سيارة يوسف وذهبا, ركبت أنا وسلمى, والخالة رنا مع أبي, بعد دقائق توقف أبي, كان الطريق مُغلق, نزلت الخالة رنا بسرعة, ولحقنا بها, لم تخب ظنوننا: كانت رزان, نقلناها إلى المستشفى, وذهبنا لنُخبر والدتها التي جنَّت وأخذت تسبني, وتسب وسيم.
كان وضعها الصحي خطر جداً, هناك كسر في العمود الفقري, وأصابة بليغة بالحبل الشوكي, والوضع لا يُطمئن أبداً, سيجرون لها عملية, مع هذا أبلغنا الطبيب أن لا نتأمل؛ لأنها أُصيبت بشلل الأطراف السفلى, وفقدان الإحساس من منطقة الترقوة فما دون, وعدم مقدرتها السيطرة على السبيلين
كان الجميع متوترون, أما والدة رزان ففقدت الوعي, كان يوماً عصيباً, عدنا إلى منازلنا بحالٍ مُزري, وعيون مُنتفخة, المصاب لم يكن سهلاً.
بقيت رزان على حالها طوال الأسبوع دون أمل ولا حتى تحسن طفيف, لكنها أفاقت ولله الحمد, وتحدثت, كان وسيم ووالدتها يُقيمان معها في المشفى بالتناوب, وكما علمت أن وسيم يُقاطع والدته ويشعر بالذنب تجاه رزان, يُحمِّل نفسه أكثر من طاقته, انتقل من همومي إلى هموم رزان.
اليوم يا رفاق سأرى جدتي التي أتت من السفر البارحة, أخذني أخي يوسف إلى منزلهما؛ أي منزل أبي, يوسف لم ينزل وقرر أن ينتظرني بالخارج, لا أخفيكم كنت خائفة من ردة فعل عمتي منى, طرقت الباب وانتظرت, فبانت قمري وشمسي, وعمري بأكمله, ركضت إليها واحتضنتها, كان لقائي بها مُبهج جداً, ولأول مرةٍ ألقاها بعد رحيل والداي دون دموع, عانقتها طويلاً, وقبلتها كثيراً, لقد كبرت جدتي, شاخت ملامحها بأشهر, أدخلتني إلى المنزل, فرُحتُ أدور به, وأتجول في الغرف, أشمُّ الروائح. هنا كانت تُحضر حياة أشهى الوصفات, وهنا كان يتمدد زياد لمشاهدة الأخبار, أما هنا فكنت أنام, وأدرس, وأتنفس, هنا غرفتي الحبيبة, وهنا غرفة والداي, لقد اشتقت لكما, اشتقت لبيتي كثيراً.
-"أم زياد: ها, أين سرحتِ يا ابنتي؟"
-"بتونيا: في حنايا أيام عودتها مستحيلة يا جدتي"
-"أم زياد: منذ البارحة ونحن نبكي يا باتي, أرجوك لا تُدمي قلبي أكثر"
-"منى: باتي؟ أهذه أنت؟"
-"بتونيا: أنا آسفة, فقط أتيت لأرحب بجدتي, وها أنا ذاهبة, لا تغضبي أرجوك"
ابتسمت وانكبَّت دموعها, ثم فتحت ذراعيها وقالت:
"تعالي يا إبنة زياد.. تعالي يا روح العائلة"
رحت أركض نحوها وارتميت على صدرها, وأنا أنوح وأقول:
" لماذا فعلتِ هذا بي؟ لماذا يا عمتي؟ والله أنني أحبك, ولم أحمل بقلبي عليك أبداً "
-"منى: أعلم أن اعتذاري لن يفيدك, فأنا طغيت وتجبرت, لكنني سأفعل شيئاً ربما ستسامحينني على فعلتي بسببه, أشعر أن كل ما حل بي بسببك يا باتي, أنا ظلمتك, و إستحقيت كل ما حدث معي"
-"بتونيا: لا تقولي هذا أرجوك, لقد سامحتك من كل قلبي, سأطلب منك طلب إذا سمحت"
-"منى: أطلبي يا قلب عمتك, أطلبي"
-"بتونيا: هل تسمحين لي بالبقاء هنا هذه الليلة؟ أريد أن أنام بغرفتي, أريد أن أتسلل ليلاً إلى غرفة والداي وأبكي خلسةً, أن أعيش هنا ولو لليلة واحده."
-"منى: بل سأعطيك ما هو أكثر يا بتونيا, هذا البيت لك, هو وصية أخي وسيعود لك في هذا الأسبوع, وأنت من ستتفضلين علينا بالعيش فيه لفترة, حتى نجد بيتاً آخر"
-"بتونيا: لا يا عمتي لن أقبل بهذا, أنا لا يحق لي أن أمتلك شيئاً ليس لي"
-"ام زياد: بل هو حقك ووصية والديك يا باتي, نقطة وانتهى"
أمضيت يوماً من العمر في منزلي, مع عمتي وجدتي الحنونة.
 
                              *****
لقد اتخذت قراري سأتزوج من رزان وأرافقها هي وخالتي إلى المدينة التي يعيش بها والدها, يجب أن تتعالج خارج البلاد, لن أتركها, حصل هذا بسببي, سأخبر الجميع اليوم وأجهز أموري للسفر, في البداية سأذهب وأنهي أوراق الزواج دون أن أخبر أحد, لا أريد الاستماع إلى النصائح.
لقد أصبحت الآن رزان زوجتي رسمياً, وسنسافر بعد الغد بأذن الله, رتبت الأمر مع والدها, بقي أن أُخبر عائلتي التي ستأتي مساءٍ كالعادة؛ للاطمئنان على حال رزان, وستأتي معهم بتونيا التي لم تنقطع عن المشفى منذ الحادثة, سأضرب عصفورين بحجرٍ واحد, أريد أن أتخلص من ذنبي سريعاً.
في المساء أتى الجميع برفقة زيد, اطمأنوا على رزان وخرجوا, ثم طلبت منهم النزول إلى الاستراحة؛ كي أفتح الموضوع معهم, وعندما اجتمعوا قلت:
"لقد تزوجت رزان اليوم, وسنسافر بعد الغد إلى والدها للعلاج"
بان الذهول على وجوههم.
-"رنا: لن تفعل هذا بي يا وسيم, أرجوك إلا هذا العقاب "
-"سلمى: أخي, هل ستتركنا هنا لوحدنا؟ هل ستتخلى عنا جميعاً؟ "
-"وسيم: يجب أن أذهب, لقد أتممت أموري, ربما تطول سفرتي؛ فعلاجها سيأخذ وقتاً طويلاً, سنُجري لها عملية, عليه سيتحدد وضعها, لكن نسبة النجاح ضئيلة, سأخبركم من الآن أنني سأجد عملاً هناك, لن أعيش على حساب والدها طبعاً"
-"رنا: هذا يعني أنك لن تعود يا وسيم, لن تفعل هذا, أنا لا أسمح لك"
-" وسيم: أه.. نسيت, أنت يحق لك العبث بأمور الآخرين وتدمير حياتهم, ويحق لك الكذب, وأنا لا يحق لي التصرف بحياتي كما أشاء, لا يا أمي, كان هذا في الماضي, أما الآن؛ فسيحصل ما أريده"
-"زيد: وسيم, هلَّا أتيت لنتحدث على إنفراد"
-"وسيم: لقد تزوجتها يا زيد, وتذاكر السفر معي؛ يعني لا يوجد ما يمكننا الحديث به"
-"زيد: لكن يا وسيم لا تُعَالج المواضيع بهذه الطريقة, أنت تتسرع باتخاذ القرارات, تعال لنتحدث قليلاً يا أخي."
-"وسيم: فيما بعد يا زيد, أما الآن؛ فحديثي سيكون مع بتونيا على إنفراد لو سمحتم لنا"
أمسكت سلمى بيد أمي واصطحبتها معها, ولحق بهما زيد, أما بتونيا فقد كانت تسند ظهرها إلى الجدار, وتنظر نحوي نظرةً لم أستطع تفسيرها, نظرتها طويلة, وملامحها ساكنة, لم تكن غاضبة كسلمى, أو حزينة كأمي, أو حتى غير مُصدقة كزيد, بدت لي راضية, مُتقبلة, عندما أراها يعود مزاجي إلى مكانه, قلت بصوتٍ خافت:
" ما رأيكِ أنتِ يا بتونيا؟ هل فعلتُ الصواب؟"
-"بتونيا: لا أعلم يا وسيم, المهم أن تكون على اقتناع تام بقرارك, وإذا كنت تُفكر بعُقدة الذنب التي حمَّلتها لنفسك؛ فأنت على حق, ولو كنت أنا بمكانك لما تصرفت غير هذا التصرف. "
ماذا تفعل بي هذه الفتاة؟ أيُعقل هذا؟ كيف تستطيع التفكير بي وتنسى أنها من أكثر الأشخاص المتضررين بهذا القرار؟ ماذا أفعل بكِ يا بتونيا؟ كيف سأتخطى غيابكِ عن حياتي؟ هذه المرة أنا من أقصيكِ عنها, لكنني أُعاقب نفسي كما أعاقبك.
-"وسيم: لِمَ تفعلين هذا يا باتي؟ تحاولين تشويش رأسي كالعادة"
-"بتونيا: أنا فقط أخبركَ أننا لن نكون سعداء معاً؛ لأن رزان ستبقى بيننا دوماً, الذنب سيصبح مشتركاً, وأنا لا أستطيع حمل ذنب أحد, تكفيني السنين الماضية, لا أريد العودة إلى الماضي, أود أن أعيش صافية الذهن, خالية الفؤاد."
-"وسيم: هل ستنسيني يا باتي؟ ربما لن أعود أبداً, كيف ستكملين حياتك بدوني؟ "
-"بتونيا: لا تتوقف الحياة عند أحد يا وسيم, ستستمر رغماً عنا, هذه أقدارنا, ربما لو انتبهنا منذ البداية, لوجدنا أننا كلما اجتمعنا حدثت مصيبة, ربما هذا الأفضل لنا, وإذا كان لنا نصيب سنعود مجدداً لنجتمع"
-"وسيم: بالنسبة لي لن أنساكِ ما حييت يا عقلة الإصبع, أنت التي ستبقين بيني وبين رزان, لكنني متأكد أنك ستُصبحين زوجتي يوماً ما, سنشيب سوياً أشعر بهذا, سأبقى أحبك يا "همَّ العمر" كما تقول فيروز, أتعرفين ما الأكثر إيلاماً؟ أنني لم أكتفي منكِ يا باتي, لكن بالرغم من هذا الكم العجيب من الظروف التي تقف أمام حبنا, أنا متأكد من أن هذا الحب سيكون أكبر من الظروف, ومن كل شيء."
ابْتَسَمت لا بل ضحِكَت, بانت أسنانها اللطيفة, وغمازتها التي أغرق بها كلما ابتسمت لي, ثم قالت:
"إذن اعتني بنفسك جيداً يا شرشبيل إلى أن نلتقي, وإذا لم يتم هذا اللقاء فسيكون قدرنا أن لا نكتمل, وداعاً يا صاحب الظل الطويل"
"إلى اللقاء يا زهرة المجرة, سأُحِبُكِ دوماً لا تنسي هذا"
ابتسمت وراحت تمشي أمامي كغزالٍ صغير لا يعرف أين يتجه؟ بقيت أُراقب خطواتها حتى اختفت عن ناظريَّ, إلى اللقاء يا مُهجة الفؤاد.

بتونيا زهرة المجرة 🌸 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن