*****
نهرت نفسي بعنف, يكفيها ما تعانيه, لِمَ لنتآمر عليها جميعاً؟, ونزيد من آلامها وخيباتها.
-"سلمى! هيا اتبعيها بسرعة, حاولي أن تُنسيها همومها, ولا تتركيها وحيدة"
ذهبت سلمى تركض للحاق ببتونيا, آمل أن تلحق بها. رحت أذرع الغرفة ذهاباً وإياباً؛ علني أجد مخرجاً لتلك الفتاة من قبضة أبيها, منذ أن رأيتها وهي تبكي بحرقة, وقلبي يؤلمني, ونار صدري تتأجج. أيا ليتني كنت والدها.مضت على تلك الحادثة ثلاثة أيام, وفي الأيام الثلاث كانت تنفذ الأوامر بصمت تام, وكلما حاولنا أنا وسلمى جذب انتباهها؛ باءت محاولاتنا بالفشل, وحتى جِدالنا لم يكن يعنيها بشيء.
لم يدخل النوم لعينيّ منذ بكاءها الأخير, وكأنني أصبحت حارساً؛ أُفكر بحلول لعقلة الإصبع خاصتي, أصبحت أعيش في منتصف خدها الأيمن, وبالتحديد في تلك الغمازة الصغيرة, عندما تضحك يضحك قلبي من أعماقه, وأُدفن وأنمو في تلك الغمازة: كزهرة شتاءٍ قاسية, تحارب صفعات الرياح, وانهيال الأمطار عليها, تقف بشموخ زاهية الألوان كبتونيا.
بدأت أحب الشتاء, وصوت فيروز, حتى رزان أصبحت أحبها, أدخلت على حياتي الرمادية ألوانها البراقة, الساطعة, كيف سأمضي بقية أيامي من دونها؟ لم يتبقى سوى يومين لتنتهي هذه العقوبة الجميلة, أعتقد أنني كنت أعاقب نفسي ببتونيا, وكأنني لا أعلم أنها تشمئز مني, ولو أعطيتها ملعقةً من الماء لأغرقتني بها.في المساء زارتنا خالتي مجد وابنتها ذات الشعر الأحمر المنفوش: رزان. زوج خالتي يعمل في الخارج ويرسل لهما النقود؛ ليصرفنها على مراكز التجميل, والملابس, والإكسسوارات. رزان تصغرني بعام واحد وعلى حسب مخططات أمي, وخالتي, وأحلامهما, تحاولان جاهدتين ليزوجنني رزان, لكن لن أترك لهن الساحة للتفكير بمستقبلي, وتسيير حياتي كما يُرِدن, وهل أنا عقلة الإصبع؟ لأُذعن للأوامر دون دفاعٍ عن أحلامي, وآآآهٍ من عقلة الإصبع.
الباب يُطرق بعنف.. جاءت الآنسة اللطيفة, وكم الفرق شاسع بينها وبين بتونيا.
" أدخلي يا رزان"
قلتُ هذا وأنا مجبر؛ لأنها بكل الأحوال ستفتح الباب, وتقتحم غرفتي.
-"رزان: هيا انزل لتُرافقنا, أحضرنا لك الحلوى التي تُحبها "
-"وسيم: سأنزل لأُلقي التحية على خالتي وأخرج, زيد سيأتي ليأخذني إلى الملعب"
-"رزان: لكنك تعلم بمجيئنا, لِمَ لمْ تُلغي موعدك؟ ثم إنك لا تزال عاجزاً؟ "
أثارت غضبي هذه الحمقاء, ألا يكفي أنها سيئة القلب, وأيضاً لا تعرف أدباً للحديث, لم أعرها انتباهاً حتى, وأخذت أسرح شعري ثم خرجت. هذه المرة سأعتمد على نفسي من دون استخدام عكازاي.
توجهت نحو أمي, قبلت رأسها, ثم قبلت خالتي من وجنتيها, وبدأ الكلام الذي لا أحبه أبداً.
"متى سنراك عريساً؟"
"أصبحت شاباً جميلا,ً ويجب أن نجد لك عروساً: جميلة, ومهذبة"
وطبعاً الجميلة, والمهذبة من وجهة نظرهن هي رزان.
" الحمد لله, بدأت بالمشي على قدميك, والآن يجب أن تكمل نصف دينك"
أنا كنت أتناول الحلوى التي أحضرتها خالتي, ولا أعير إهتمام لكلامهما, إقتربت سلمى من أذني وقالت بهمس:
" أخي بدأت ساعتي, ماذا تريد مني؟"
نظرت إليها وقد ارتسمت ابتسامة بسيطة على شفتاي, ثم قلت:
" اذهبي فأنتِ طليقة"
لم تتمالك نفسها من الفرح, وراحت تعانقني, وتشكرني, والموجودين طبعاً, ينظرون إلينا؛ علنا نُخبرهم سبب ضحكنا, وعناقنا.
-"رنا: بسم الله, هل جُننتما لتضحكا بدون سبب؟"
-"وسيم: لا يا أمي, ضحكنا لسبب, لكننا سنحتفظ به لأنفسنا"
-"رزان: ما أخبار الباذنجانة؟ هل ما زالت تأتي لزيارتك يا سلمى؟"
سؤالها ملغوم, وربما ظنت أننا ضحكنا عليها؛ لذلك تحاول استفزازنا, فأجبتها أنا:
" لا يا عزيزتي, لِمَ لتأتي؟ "
-"سلمى: ما دخلك أنت؟ فهي صديقتي, تأتي متى تريد؟"
كانت ستجيبها لولا أنني رمقتها بنظرةٍ لتصمت, فامتثلت لي بالطبع, فكيف لها أن تُعارضني؟
بعد خمسة دقائق, أتى زيد, وبدء يضغط على بوق سيارته, وكأنه يُقيم إحتفالاً, ألقيت التحية عليهن, ووليت خارجاً.
-" زيد: يا أهلاً, يا أهلاً, وأخيراً تنازلت عن عنادك, وقررت أن تراني"
ضحكت على كلامه وتعانقنا عناقاً طويلاً, زيد الذي كان يرافقني يومياً, ليلاً ونهاراً, وأنا لا أراه منذ شهر تقريباً, وفعلاً اشتقت له كثيراً.
-"وسيم: هيا لنذهب أرجوك, أشعر بأنني سأنفجر من البقاء في المنزل, ومن رزان"
رد ضاحكاً:
" رزان ها, وخالتك, ومتى سنراك عريساً يا وسيم؟ أصبحت بطول النخلة وعقلك كعقل... "
قال هذا مُقلداً لخالتي, متقناً نبرة الصوت, وطريقة الكلام. أخذت أضحك بهستيريا, وكأنني جمعت حصيلة هذا الشهر, وأطلقتها دفعةً واحدة.
-"زيد : تفضل يا سيد وسيم, إلى أين تريد الذهاب؟ أؤمرني لأطيعك"
-"وسيم : في البداية أريد أن تجولني في البلدة؛ فقد اشتقت إلى شوارعها, وناسها, ومن ثم سنذهب إلى متجرنا"
-"زيد: المتجر! هل أنت مريض؟ لِمَ لنذهب إليه الآن؟ ثم أبي يديره في هذا الوقت, لا أريد أن أراه, فنحن لا نتفق في الفترة الأخيرة"
-"وسيم: ما بك أنت أيضاً؟ وما مشكلة الآباء في هذه الفترة؟"
-"زيد: تقصد عقلة الإصبع, هل تُراك تخطِبُها لي؟ لنتحد سوياً وننتقم من والدينا "
وحرك زاوية فمه اليسرى بخبث إلى الأعلى في ابتسامة ذات معنى, وددت لو سلخت جلده وصنعت منه حذاء, اِكفهر وجهي, ورحت أنظر إليه بنظرة غضب"
-"زيد: ما بك تحدق بي هكذا؟ أشعر وكأنك ستصفعني بعد قليل"
-"وسيم: هذا ما سيحدث غالباً "
اِتسعت حدقتا عينيه, وفغر فاه, وقال:
" تُحبها أليس كذلك؟!"
أرخيت عضلات وجهي, واِبتسمت؛ فشكل وجهه المذهول مضحك"
-"وسيم: نعم, أحبها, هل تُعارض ذلك؟ "
أوقف سيارته بالقرب من حديقةٍ صغيرة, ثم أشار لي بيده؛ لأترجل من السيارة, حقاً ذهوله أثار في قلبي المسرة, وأضحكني.
جلسنا على مقعد خشبي بجانب بعضنا البعض, ثم قال لي وآثار الدهشة ما زالت ترتسم على وجهه:
-" إذن أنت لا تمازحني, متى حدثت كل تلك التطورات؟ أنت صديق خائن يا وسيم "
بدأت أقص عليه قصتي مع عقلة الإصبع, كان قلبي يرقص على لساني, كنت أشعر بفرحةٍ عارمة, أكاد أطير؛ فهذه المرة الأولى التي أُفصح لأحدهم عن مشاعري, لم نشعر بالوقت وهو يمضي, أصبحت الساعة الثانية بعد منتصف الليل, ولم نذهب لا لمتجر ولا لملعب, كان حديثي عن بتونيا يغرس حبها بفؤادي أكثر وأكثر, صدقاً شعرت أنني ذهبت إلى أخر العالم, وأنا أحلق من الفرح.
-"زيد: لكنها لا تُحبك, ولا تلقي لك بالاً, وأعتقد أنها تراك كنسخة مصغرة لوالدها"
وكأنه أخذني من شعري جراً؛ ليعيدني من أخر العالم ,لأقبع من جديد على مقعد الحديقة المتهالك, فأجبته بعد تنهيدةٍ طويلة:
"آه يا صديقي, لتراني كيفما تشاء, المهم هو أن أجد طريقةً ليُرخي والدها يده ولسانه عنها "
-" زيد: والله يا وسيم لو أخبروني فيما مضى أنك ستُصبح عاشقاً, ولبتونيا لما صدقت هذا أبداً "
-"وسيم: أنسى يا صديقي, هيا لننهض, فقد تأخر الوقت كثيراً"
عدت إلى البيت متأخراً, فتسللت بهدوء متجهاً نحو غرفتي. خمنوا بمن اصطدمت؟ لقد كانت رزان, ما الذي يبقيها هنا؟
-"رزان: ما بك مرعوب؟ هل أخفتك؟"
-" وسيم: نعم, أخفتني بشعرك المنتفخ كالجنيات, ثم لِمَ لا تزالين هنا؟"
-" رزان: سنبقى الليلة هنا, لم تسمح لنا خالتي رنا بالذهاب في وقتٍ متأخر من الليل"
آه منكِ يا أمي, هل هذا وقتك؟
-"وسيم: تُصبحين على خير إذن"
ووليت هارباً, رحت أطرق باب غرفة سلمى, فلم تجبني, بالتأكيد أصبحت بعالم الأحلام, فتحت الباب وأيقظتها, نهضت, ونظرت إلي بفزع, وقالت:
" ما بك يا وسيم؟ هل حدث لك شيء؟"
-"وسيم: أتعلمين أن رزان, وخالتي ستبقيان في منزلنا هذه الليلة؟"
انتفضت جالسة, ومصعوقة:
"ماذا؟ ماذا؟ وبتونيا. يا ويلي ستفضحنا رزان غداً, وإذا أسكتناها, ستتولى المهمة خالتي, ماذا سنفعل؟"
-"وسيم: هل تستطيعي مراسلتها الآن؟"
-"سلمى: أجننت أنت؟ ووالدها؟ ما مبرري لمحادثتها في هذا الوقت المتأخر؟ هل تُريد أن تُسبِبَ لها المتاعب ليلاً؟"
-"وسيم: إذن سنستيقظ باكراً قبل أن تأتي بتونيا, وتقرع الجرس "
-"سلمى: لن ننام يا عزيزي؛ فأنا لا أعدك بأني سأستيقظ مبكراً, فها أنت ترى, لم أنم سوى نصف ساعة, والوقت تأخر"
-" وسيم: إذن اذهبي, وأحضري لنا شطيرتين, وكوبين من الشاي"
-"سلمى: هل أعدتني للخدمة يا وسيم؟"
-"وسيم: لا يا صغيرتي, لكنني صعدت السلالم بصعوبة بالغة, واليوم أول يومِ أخرج فيه من المنزل, وتعلمي.."
وضعت يدها على فمي لأصمت, ونهضت.
-"وسيم: أرجوكِ أذهبي وعودي بهدوء, لا نريد أن نمضي هذه الليلة مع رزان."
ذهبت وهي تضحك, و تردد:
(وجعلنا من بين أيديهم سداً و من خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون)
أمسكت بهاتفي, ووضعت أغنية لفيروز, ثم رحت أعبث بأغراض سلمى, وأجرب أدوات التجميل خاصتها, طبعاً من الملل, ثم لفت نظري دفتر رسوماتها, منذ سنة أو أكثر لم أرى شيئاً من رسوماتها, فقد أصبحت منغلقاً على نفسي, وعدائي, وهي أصبحت مجنونة. فترة المراهقة اللعينة أبعدتنا عن بعضنا, وجمعتنا بتونيا من جديد.
صرت أقلب صفحات دفترها, وأتمعن برسوماتها, فعلاً أصبحت موهوبة, كانت قد رسمت: أمي وأبي مبتسمان, أما أنا فرسمتني عاقداً لحاجِبِيّ, غضبان, هل تراني هكذا؟ أعتقد أن هناك مشكلة جدية بيننا, يجب علي إصلاحها, أكملت تصفح أوراقها: وإذ بعقلة الإصبع تنظر لي بعينين عسليتين, واسعتين, ووجنتين ورديتان, ما أجملها من ملامح! وكأنها مازالت في السابعة عشر من عمرها, وجهها طُفُوليّ للغاية, أما شعرها فكستنائيّ اللون, وطويل.
طويل! إذن فهذه رُسمت قبل أشهر, اِنتبهت لتاريخها كان قبل ثمانية شهور. أخذت أتصفح بقية أوراقها؛ علني ألقى غايتي, فوجدتها أخر ورقةٍ في دفترها, وبدأت أتفحصها: شعرها هنا بدا قصيراً جداً, أعلى كتفيها, لكنها جميلة بكل حالاتها, بشعرٍ طويل, أو قصير, وأجملهن بالحجاب.
عندما نظرت لشعرها القصير بدأت أفهم حقدها تجاهي, وأعطيها الحق بالانتقام مني, وكأني صرت أنظر لنفسي بعينها.
اِنبلق الباب وظهرت منه سلمى, فعدت إلى صورتي, ولأخفي جرمي الّذي فعلته قبل قليل, أعلم أنه كان علي أن أغضّ من بصري, لكنني لم أستطع, فضولي كان يسحبني للبحث عن صورةٍ أخرى حديثة؛ لأحفظها بمُخيلتي, ثم اِنتبهت أنني أريها صورتي, وقلت:
" هل أنا عاقد الحاجبين, ومنفعل هكذا دوماً؟"
ضمت شفتيها مبتسمةً ابتسامة خفيفة, ثم وضعت الصينية أمامي, وقالت:
"هذا أنت يا أخي, دوماً حانق, وممتعض, وكأنك لا تحبني, سأكون صريحةً معك, أُشَبِهُكَ في بعض الأحيان بوالد باتي, صحيح أنت لا تضرب, ولا تشتم, لكنك تفتعل المشاكل, وتعاندني, وتصر على التقليل من شأني, ومن شأن من أصادق, وأقرب مثال: بتونيا "
صعقت! هل أنا الآن شبيهاً لأكثر إنسان أنزعج منه؟ هل يعقل أن بتونيا تكرهني؛ لأنها فعلاً تشبهني بوالدها؟ كما شبهتني به أقرب الناس لي؟
-"وسيم: لكن أنا.."
جلست على ركبتيها أمامي, ثم قالت مقاطعةً لي :
" أنت الآن تغيرت يا أخي, لم تعد كما عهدتك, أصبحت بشوش الوجه, جميل القلب, وحنون, وهذا فعلاً تغيير مفاجئ, ربما الحادثة المشؤومة هي السبب بتغييرك للأفضل, لا أعلم لكن أرجوك ابقى على ما أنت عليه, حتى بتونيا التي كانت تبغضك أصبحت تألفك قليلاً"
-"وسيم: أصبحت تألفني؟ هل تمزحين؟"
-"سلمى: لا, لا أمزح, هي فعلاً بدأت تغيير اِنطباعها عنك بعد الحادثة, وبالأخص في الأيام الأخيرة, بالرغم من عقابك لها"
هذه فعلاً أسعد ليلةٍ مرت علي منذ زمن بعيد, زمن كان فيه أبي على قيد الحياة. أخذنا الحديث ورحنا نتكلم عن ذكرياتنا, وطفولتنا, عن أبي, وفترة وفاته, وبقينا على هذه الحال إلى صلاة الفجر, وبعد أن أدينا صلاتنا غلبنا النعاس, فنمت أنا على الأريكة, وأختي على سريرها, ظننا أننا لن ننام, فقط سنستلقي قليلاً, ونكمل حديثنا, لكن أصبحنا في عداد القتلى بغضون دقائق.
صحونا على صوت جرس المنزل, نهضنا مفزوعين, واِنطلقت سلمى مسرعةً إلى الأسفل, لكن بعد فوات الأوان, كانت رزان قد سبقتها,
لا أعلم ماذا حدث, لكنها عادت بوجه مضطرب: تتهدد, وتتوعد.
-"وسيم: ماذا يحدث هنا؟ ما بكِ تتمتمين؟"
-"رزان: أنت تعلم ما يحدث, لِمَ لتسأل عنك الباذنجانة إذاً؟ تفعلون شيئاً بالخفية, وسأعرفه الآن"
-"وسيم: عن ماذا تتكلمين أنتِ؟"
-"رزان: في الأسبوع الماضي كنت تتوعد, وتهدد, والآن تأتي لمنزلكم, وتسأل عنك لا عن سلمى "
-"وسيم: لا أعلم لما سألت عني, لكنني ما زلت على حالي, وأفكر لها بعقابٍ شديد, لا عليكِ أنتِ"
-"رزان: دعني أساعدك أنا في العقاب إذن"
-"وسيم: لا أرجوكِ, أنت فقط التزمي الصمت, ولا عليكِ, هيا اذهبي للنوم"
بعد أن تأكدت من ذهابها, نزلتُ قاصداً باب المنزل, حيث تقف بتونيا
-"وسيم: صباح الخير بتونيا "
-"بتونيا: صباح الخير, ماذا سأفعل اليوم؟"
-"وسيم: لن تفعلي شيء, لا اليوم ولا الغد, لقد عفوت عنكما"
نظرت لي باستغراب:
"أنت تسامحني أنا!, ولِمَ الكرم المفاجئ؟ هل خوفاً من أن تفضحك رزان؟"
-"بتونيا: أخاف أن تفضحك أنت, و تسبب لكِ المتاعب, لا أفكر إلا بك "
ثم أوليتها ظهري, وصعدت إلى غرفتي, إلى سريري بالتحديد, رميت عليه جسدي المتشنج من النوم على الأريكة, أخذت وسادتي, وأخفيت وجهي بِها؛ علني أدفن كلماتي التي فضحتني بالخارج, ألم أجد لها سوى هذه الإجابة؟ كم أنت مغفل يا وسيم؟

أنت تقرأ
بتونيا زهرة المجرة 🌸
Любовные романыرواية بتونيا "زهرة المجرة" pdf تأليف نعمه الزعبي.. رواية اجتماعية رومنسية، ستأخُذكَ بعيداً عن عالمِك حتى و إن كنت لا تُحِبُ القراءة؛ فستُعجِبُك روايتي هذه، ستذهبُ معها برحلةٍ طويلة نوعاً ما، لكنك ستُحِبها ستعيش تفاصيلها، ستُضحكُك و تُبكيك، وربما تك...