بقايا رماد

بارت 37

#بقايا_رماد_الجزء_الثاني

#جميلة_جاسم

عسى ان نجد ما نحبه تماما كما تمنيناه ان تأتينا المسرات من حيت لا نحتسب عسى ان تجاب دعواتنا ان تفتح لنا ابواب الخير جميعها في سيرنا عسى ان نطمئن كثيرا حتي لا نخشي شئ وان يفاجئنا القدر بما نهوي كما لا يرضاه الله لنا وان تمتلئ افئدتنا بالفرحة التي لايعكر صفوها اي شئ

___________

جليلة...مقعمزة ونشبح لناس تاكل وتشرب وتضحك تلات ارواح مشو من عيلتنا في لمح البصر..
مش معروف من وين جي الصاروخ ...ولا معروف من اصله
اكثر الاخبار يقولو طلع من المنطقة الفلانية مليشيات متعاركين في بعض. 
رغم انه وقتها مش هذيك الحرب الموجودة في طرابلس اما باقي مدن الجبل كانت فيه حروب.... هللبة...استمرت الي شهر تلاته من سنة 2015

شفت لربيعة مقعمزة ..وفي يديها خواتم جداي وحدايدها جتها عمتي انتصار خدتهم من ايدها وقعدت تتكلم بكلام مش واضح شن تبي كانها مصدومة ....

اما عماتي التانيات فريال وبناويتهم كانو شبه فاقدين ..بدات عمتي انتصار...
كانه عقلها خف تقول كيف سييبت امي مجلوطة وهربت ...وتخبط علي ايديها وجها

لعزي داروه في حوش عمي بركة لانه حوش جداي من القصف شبه منتهي...

اكثر شي في وقتها حسيته انه قضاء وقدر ربك جابلهم قذيفة ..نهت حياتهم ..

ربيعه دموعها نزلو ...اما اني...بكيت يوم المستشفى وقلبي تحجر....معش نحس بالمصايب نهاائي...

نتفكر يوم طلع سالم من العناية وقال حتي مختاار لحق...
ناس ضجت وبكي وعيااط بناويت عمي حسين ومرته....
خلاني ننسى كل الم عشته وبكيت معاهم بجديات...

عمي حسين الشضايا في راسه.... متوفي طول اما جداي كانت ابشع وفاء ...
قطع اشلااء اجزاء جسمها تفرقو علي بعض...لدرجه ربيعة قعدت يومين مرتفعتلها الحرارة ...وتبكي من المنضر 
ايد ورجل ورااس كل شي بروحه ... حتي صوابع يدها تفرقو......

ريحة الدم في كل مكان من المستشفى.....ممكن عقاب من ربي علي فعلها ....
ممكن لانها فرقتنا وفرقت اولادها....ربي فرق اجزاء جسمها...
اللهم لا شماته يااارب...

اما مختار مات من تحت النزيف الداخلي لانه رجله انبترت وعنده شضايا في جسمه....

وانتهت الحياة بلمح البصر.... ورااح من راااح علي روحه زي ما يقوولو...

مرات تنبيه من ربي خلااهم يتراجعو علي كل شي داروه معانا ممكن خافو ندعو عليهم...
اني بجد دعيت من قلبي ..مرت بيا ايام وايام معش عرفت نتصرف معاهم الا انه وجهت وجهي لله ودعيت...
وشفت ربي كيف خدي حقي منهم ...

مقعمزة ...لين جتني تهااني قتلي معليشي نبيك في الدار. .

مشيت معاها ..خشينا لدار بناويت عمي بركة....
سكرت الباب وهما طلعو صغيرات الفينات كلهم...