الفصل الثامن

3.8K 140 32
                                    

بسم الله
اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال

متنسوووش الفوووت والكوووومنت برأيكم حبه صحصحه بالله عليكم

الفصل الثامن
وبعد مرور حوالي نصف ساعة سمعت ندى صوت حمزة يناديها من المطبخ ف توجهت نحوه وإذا بها تقف مذهولة من هول ما رأت فالمطبخ الذي كان نظيفا مرتبا منذ دقائق قد صار أشبه بساحة القتال بعد معركة حامية خسر فيها الفريقان وخلفا في ميدان المعركة أشلاء الجنود متناثرة في كل مكان ف هناك على الطاولة الصغيرة الموضوعة في المنتصف بقايا طماطم وفلفل والكثير من قشور البيض وعلى رخامة المطبخ بقايا قشر البطاطس وزجاجة الخل والزيت والسكين ولوح التقطيع وحتى الأرضية لم تسلم من تلك المعركة فقد انتشرت عليها مزيج من القشور التي استخدمها حمزة جميعها ووسط كل هذا يقف هو كالقائد الذي خسر كل جنوده ولم يتبقى إلا هو وحيدا ف كانت ملابسه قد ابتلت وتلطخت باللون الأحمر من أثر الطماطم التي يبدو أنها صبت جم غضبها عليه حينما حاول تقطيعها بشكل غير لائق أو ضربها بالخلاط اليدوي الذي يبدو أنه حاول استخدامه لكن يبدو أنه أيضا لا يجيد ذلك ماذا فعلت يا هذا! حينئذ تذكرت حديث والدته عنه بالأمس حينما أخبرتها أنها لو عاقبته بدخول المطبخ ف هذا يعني أنها عاقبت نفسها أكثر ، بعد ما تفحصت اثار الجريمة كليااا وأخيرااا لم تتمالك نفسها من الضحك بشدة تركها تفرغ ما في جعبتها من ضحكات ساخرة عليه وحينما انتهت نظر لها بغيظ قائلا :
- ها خلصتي ضحك ؟؟ ممكن بقا تساعديني عشان أكمل الفطار ؟؟
- ندى بدهشة : تكمل الفطاااار ؟؟ فطار أيه اللي هتكمله ومين هياكله أصلااا ؟؟
- حمزة ببراءة : أنا وأنتي أنا قولت أفاجئك بما أن النوم طار فقومت أعمل لينا فطار إنما ايه
- ندى بسخرية تكمل جملته : إنما أيه عك أخر حاااجة أنتا متخيل إني ممكن آكل العك اللي أنتا عكيته ده أنتا أزااي بهدلت الدنيا كده ده أنتا لو قاصد مش هتبهدلها بالمنظر ده وبعدين فطار أيه اللي كنت عايز تعمله ؟؟
- حمزة بلهفة : كنت عايز أعمل شكشوكة وبطاطس محمرة
- ندى بدهشة : كل ده عشاان تعمل شكشوكة وبطاطس محمرة أمال لو كنت بتطبخ كنت عملت أيه
- حمزة بضيق : بقولك ايه أنا ندهتلك عشان بخاف أحط البطاطس ف الزيت بتلسع كل مرة وبخاف أولع الدنيا فقولت أخليكي تحطيها أنتي مش عشان تتريقي عليا
- ندى بتريقة : يعني هي كل مشكلتك في الحياة أنك مش بتعرف تحط البطاطس في الزيت أخرج يا حمزة أقعد بره لحد ما أصلح اللي أنتا عكيته ده وأحاول أنقذ ما يمكن انقاذه وبعدين هبقا أحمرلك البطاطس واعملك الشكشوكة
- حمزة بفخر: لأ أنا عملت الشكشوكة خلاص
- ندى بتساؤل : فين ديه ؟
حمزة مشيرا ل قدر صغير موضوع على النار ذهبت ندى حيث أشار ثم كشفت الغطاء الذي وضعه فوقه وما أن رأتها حتى ذهلت مما رأت وكانت على وشك أن تتقيأ فقالت بتساؤل :
- أيه القرف ده يا حمزة ديه لا يمكن تبقى شكشوكة أقولك ولا يمكن حتى تكون حاجة بتتاكل فين البصل ؟؟
- حمزة : لأ ما أنا محطتلهاش بصل بيحرق عنيا جدا ف قولت ملهوش لازمة
- ندى بغيظ : بيحرق عنيك ! طب فين التوم ؟؟
- حمزة بأمتعاض : لأ محطتش بردو عشان بيعمل ريحة وحشة ف ايدي وكمان مبعرفش أقشره
- ندى بنفاذ صبر: أممممم طب فين عصير الطماطم يا حمزة؟؟
- حمزة :  أحممم مهو أنا معرفتش اضربها في البتاع ده ومعرفتش أستخدمه أصلا فقطعتها كده وخلاص
- ندى باشمئزاز وهي تشر للقدر الموضوع على النار قائلة : حمزة البتاعة ديه ما هي إلا بيض وعليه طماطم أنتا مقطعها كبيرة أوووي وشكلها غير عاطفي بالمرة أنتا ممكن تآكلها كده أصلا؟؟
- حمزة وهو يهرش في رأسه وقد لو شفتيه متسائلا :هي لما تستوي شكلها مش هيتعدل ؟؟
- ندى بيأس وقد هزت رأسها يمينا ويسارا : يتعدل هههههه ممكن يا حمزة ثم أردفت في الأحلاااااام وبعدين أنتا حاطط كام بيضة ؟؟
- حمزة : 10 بيضات أصلي جعااان أوووي
- ندى بصدمة : يا نهاااار ليييه كل ده كتيير أوي بص عشان أنا خلاااص مش عارفة ممكن أعمل ايه أطلع برررره روح كده غير هدومك وأغسل وشك أقولك خد شااور أفضل عشان ريحتك بقت كلها بيض معرفش أنتا عملت أيه بس عشان المطبخ يبقا ريحته زفرة بالشكل ده
- حمزة ببراءة : مفيش كل الحكاية أنا مبعرفش أكسر البيض كويس ف كنت عقبال ما أكسر بيضة وأوصل للطبق يقع شويه عليا وشويه في الأرض بس
- ندى بذهوول : بس ! هو فااضل أيه تاااني معملتهوش ممكن رجاااء شخصي أوعااااا تفكر مجرد التفكير حتى أنك تدخل المطبخ تاااني تمام
- حمزة بحنق: أنااا غلطااان فعلا يلا مع نفسك بقا هروح أخد شاور وأغير لأني قرفان من نفسي أووي

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن