الفصل الثاني

5.3K 178 80
                                    

ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير
الفصل الثاني
- ندى وقد احمرت وجنتها بشدة قائلة محاولة أن تتحاشى النظر إليه :أنا مش عايزة أتجوزك جواز بجد وطبعا مش قصدي أحرمك من حقوقك ديه بس أنا هفضل ملك لجوزي  ومش هينفع أكون زوجة لأي راجل تاني
- حمزة باستغراب : بس جوزك ده مات مش معقول هتفضلي عمرك كله من غير جواز
- ندى بأصرار: هو هيفضل عايش جوايا حتى لو كل الناس قالت أنه مات
- بضحكة ساخرة : كلكم بتقولوا كده ف الأول ومجرد ما تلاقي راجل أحسن منه هتحبيه وهتنسي جوزك ده خالص
- ندى بأسي : انسى! بس هو ميتنسيش.. وبعدين لو مش موافق ده حقك لكن خلاص انسى موضوع الجواز ده خالص
- حمزة بمرح :موافق يا ستي أنا كده كده مبفكرش ف الجواز ومش فارق معايا الستات أصلا بصراحة عدم وجودكم ف حياتنا راحة
- ندى:اها تمام طالما من حزب معارضة يبقا يلا بينا على المأذون
- حمزة متسائلا بعدم فهم : حزب معارضة ؟ مش فاهم ؟
- ندى بتوضيح : قصدي يعني طالما بتكره الستات ومش بتيطقهم يبقا نتمم الجوازة ونتوكل عل الله
- بس هنتجوز النهارده علطول كده ؟
- أه خليني أخلص من الكابوس ده
- حمزة موضحا : بس يا آنسة ندى في حاجة ممكن تبقا غايبة عنك ثم أردف قائلا حضرتك بكر ولازم وجود ولي مينفعش تجوزي نفسك لازم حد من عيلتك يجوزك ليا
- ابتسمت ندى وظن هو أنها ابتسامة تفهم لكن حينما تحدثت علم أنها ابتسامة سخرية قالت بكل هدوء : الظاهر إن في حاجة غايبة عن حضرتك أنتا ، أنا لسة قايلة إني مدرسة عربي ودين وأكيد معلومة بسيطة زي ديه عندي على العموم متقلقش ليها حل
- حمزة وقد رفع حاجبيه متسائلا : حل أيه ؟
- هكلم خالي وأقوله يحصلنا على هناك وهفهمه أننا مستعجلين عشان أنتا مسافر وعايز نتجوز قبل سفرك وأنتا هتظبط الدنيا هناك على ما أجيلك أنا وأكون قدرت أظبط ورق سفري أنا كمان
- حمزة مستفهما : طب لما أنتي عندك خال ليه ملجأتيلهوش عشان يحميكي
- ندى بإبتسامة مشفقة : خالي راجل على قد حاله موظف حكومي وعنده أربع ولاد ربنا يباركله فيهم هيحميني أزاي ويشيل همي وهو لا سلطة ولا مال ربنا يعينه على اللي عنده كمان علاقتي بيه ضعيفة مش قوية زي ما أنتا متخيل الدنيا تلاهي يا سيادت الرائد
- حمزة بتفهم : عندك حق طب كلميه فهميه الدنيا وبعدين نتحرك
- مااشي بعد أذنك ثواني هكلمه وأجيلك

ذهبت ندى لتحادث خالها وتخبره بأمر زواجها لحظات وعادت إلى حمزة مجددا صمتت ل ثواني وكأنها تفكر في أمر ما لاحظ حمزة شرودها ف تسائل قائلا :
- مالك ؟ سرحانة في أيه ؟ خالك موافقش ؟؟
- تنهدت ندى تنهيدة طويلة ثم أخيرا نطقت بحزن : لأ وافق وهيجي يقابلنا كمان ساعة
- أمال زعلانة ليه ؟؟ كنتي عايزاه يرفض ؟!
- ابتسمت ثم تحدثت بشرود وكأنها تحادث نفسها :كان نفسي يرفض أو يسأل أكتر يحاول يفهم يحسسني أنه خايف عليا كان نفسي أحس أن ليا ضهر أنا عذراه وعارفة همومه ربنا يعينه عليها بس مجرد أمنية صمتت للحظات ثم أردفت بتردد وهي تصرح له بمكنونات صدرها قائلة أنا مش عارفة أنا رايحة على فين وإذا كان قراري  بجوازي منك صح ولا غلط بنقذ نفسي ولا بغرقها أكتر أنا مبقتش عارفة ولا فاهمة حاجة بس للأسف مضطرة على ده ومفيش ف ايدي حل تاني
- نظر لها حمزة بإشفاق ثم قال بنبرة هادئة محاولا بها بث الطمأنينة ف نفسها : متخافيش مني أنا عمري ما هكون سبب لأي أذى ليكي ومش هكون كمان حمل عليكي ك زوج يعني مش هطالبك بأي حقوق أو واجبات وهحاول أكون ليكي ضهر طول المدة اللي هتكوني فيها مراتي  عايزك تثقي فيا
- ندى بابتسامة ساخرة قد شقت طريقها لشفتيها قائلة : مفيش أصلا قدامي حل غير إني أثق فيك وأمري لله ثم أردفت بلهجة جادة : يلا بينا نتحرك على المأذون بس خلينا نخرج من باب المدرسة اللي ف الناحية التانية مش عايزاه يعرف إني خرجت
- مااشي يلا بينا ..نسيت أسألك معاكي الورق اللي هيطلبه المأذون يعني بطاقتك وشهاده وفاة جوزك وصور كده ثم خبط مقدمة رأسه بيده قائلا أوووف أنا مش معايا صور
- الورق معايا وبالنسبة لموضوع الصور مفيش مشكلة نتصور واحنا ماشيين في أماكن بتطلع الصور ف نفس الوقت
- تماام
- يلا بينا بقا بص استناني بره وأنا هستأذن وأجيلك
- ماااشي

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن