الفصل الثالث والعشرون

3K 129 61
                                    

بسم الله
أسألك ربي أن تبشرني بما يسرني وتكف عني ما يضرني وثبت يقيني وارزقني حلالا يكفيني وابعد عني كل شيء يؤذيني

الفوووت يا بنااات عشان انتشار الروايه مجرد ضغطة هتفرق كتيير
الفصل الثالث والعشرون
توتر حمزة على أثر تلك الحركة التلقائية التي قامت بها نسمة وشعر بجسده يتصلب على أثر ملامستها له ف تحرك خطوتين للامام علها تبتعد قليلا لكنها لم تدرك ذلك وعاودت الالتصاق به تعجب حمزة مما حدث له على أثر قربها وأكثر ما أثار عجبه هو قلبه الذي تعالت صوت دقاته والوخزة التي شعر بها عند ملامستها له هو لم يشعر بهذا مع أي إمرأة آخرى من قبل حتى مع بريهان أنه احساس غريب وجديد لم يمر عليه برر ذلك أنه قد يكن مجرد شعور ذكوري فطري بالاحتياج للانثى وضحك في نفسه قائلا بداخله :
- شكلك محتاج تتجوز يا واد حمزة بدل ما تفضحنا
لاحظت ندى التوتر البادي على وجه حمزة واغتاظت من تصرفات شقيقتها الحمقاء فصاحت بها قائلة :
- نسمة تعالي عيب كده
- نسمة بطفولة : لأ يا اختي أنتي بتضحكي عليا عشان تعضيني أنا خلاص في حماية حمزة ومحدش هيقدر يقربلي ثم لكزته بقبضتها في ظهره قائلة: ولا أيه يا عم حمزة شايفاك ساااكت متقول أي كلمة كده تنقذ بيها أختك الغلبانة
- تحدث حمزة محاولا انهاء الموقف سريعا حتى تبتعد عنه نظر ل ندى قائلا بمرح : خلاااص يا ندى بقا عشان خاطري سماح المرادي ومش لازم تعضيها ولو كان ضروري يعني عضيني أنا بدالها
- ندى بأحراج : ماااشي عشان خاطرك هسيبها يلا يا نسمة عشان تنامي بقا وسيبي حمزة ينام هو كمان عشان عنده شغل الصبح
- نسمة: طب احلفي الأول أنك مش هتعضيني ؟
- ندى بغيظ من شقيقتها : والله مش هعضك لكن لو ما اتحركتيش حالااا على أوضتك والله هعضك ومش عضة واحدة لأ اتنين برااحتك بقااا
- نسمة وهي تقفز سريعا وتهرول ناحية غرفة حلا : لأ خلاااص خلااص أنا في أوضتي أصلااا

تنهد حمزة بارتياح بعدما ابتعدت نسمة لكنه شعر ايضا وكأنه فقد شيء ما لا يعرف كنهه ، بعدما تحركت حلا هي الآخرى لحجرة والدتها نظرت ندى لحمزة ثم تمتمت باعتذار :
- أنا آسفة يا حمزة على الجنان اللي عملته وهتعمله نسمة بصراحة مش عارفة أقولك أيه هي حقيقي مش قصدها حاجة بس هي هبلة جداااا
- ضحك حمزة قائلا بمرح : "ندى آسفة" روحي نامي أنتي كمان بدل ما اضربك يلا تصبحي على خير
- ندى بابتسامة : وأنتا من أهله
دلف الجميع لأماكن نومهم ولم ترغب ندى في الدخول لحجرة شقيقتها بل فضلت الذهاب لحجرة كريمة للنوم هناك مباشرة فهي تعلم أنها لو رأت شقيقتها الآن فلن تمرر ما حدث منها تجاه حمزة وهي لا تريد أن تحزنها مرة آخرى  لذا آثرت عدم الحديث اليوم

وفي الصباح توجه حمزة للادارة وحضر الاجتماع الهام ثم توجه للقسم لانهاء بعض الأعمال المكلف بها وفي نهاية يومه ذهب صالة الالعاب حيث صديقه عمر وما إن رآه حتى صاح به حمزة  قائلا :
- طبعااا لياااا وحشة جاامدة
- عمر بمزاح وهو يتوجه ناحية صديقه : بذمتك في أوحش من كده وبعدين طبعااا أمال هضرب مييين ؟؟
- حمزة وقد فاجئه بلكمة صدها عمر بمهارة : قوول هتضرب من مين أنتا هتعمل فيها كااابتن عليا ده أنا الأستاذ يا عموور
- عمر وهو يدفعه بقدمه لكن حمزة قد أمسك بها ثم رفع قدمه ليدفعه هو الآخر لكن عمر قد أمسك بها أيضا ووقعااا أرضااا معاا : طب والله وحشتني يا باااشا
- وقف حمزة وجذب صديقه ليقف قبالته ثم صافحه واحتضنه وهو يربت على ظهره برفق قائلا : وأنتا أكتر والله يا عمور ولا أقولك يا موريي
- عمر باشمئزاز : موري ! دلع بناااتي أوووي انشف كده ياااض هي سفرية شرم كام يوم تعمل فيك كده لأ انا لازم أطمن عليك بقااا
- حمزة بمرح : لأ اطمن يا أخويااا أحنا رجااالة أووي كنااا رجاالة وهنفضل رجااالة ووقفنا وقفة رجااالة يلا وريني وقفة الرجالة كده
- عمر وقد لكزه في صدره بخفة قائلا : طب والله كااان وحشني هزاارك محدش بيعرف يضحكني قدك ولو أنك بعتلي اللي كانت هتخليني أكهرب نفسي من كتر العسل بتاااعها
- حمزة بتعجب : تقصد ميين ثم خبط على مقدمة رأسه قائلا بتذكر: تقصد نسمة ؟؟
- عمر وقد حرك رأسه بالايجاب قائلا بمرح : بس متقولش نسمة لما ديه تبقى نسمة أمال الريااااح والزعابيب والاعاصير تبقا عاملة أزاااي ديه كارثة كونية ماشية على رجلين مش معقوولة بجد
- حمزة بضحك : هههه هي فظييعة فعلااا بس بجد دمها خفيف جداا
- عمر : حقيقي هي دمها خفيف وروحها حلووة بس مجنوووونة جدااا لا يمكن ديه تكون أخت ندى لا شكلا ولا مضمونا بقا ندى برقتهااا وحياءها واحتشامها تبقا اخت المجنونة ديه بهزارها وجرأتها ولبسهااا
- تضايق حمزة ولا يعلم سبب ضيقه هل حديث صديقه عن زوجته أم عن شقيقتها فتحدث بجدية قائلا : ندى تاااني يا عمر ؟؟ ونسمة كمااان أنتا بقا ركزت معاها أوي كده ووصلت للبسها ثم ضحك ساااخرا : والله حلوة المحافظة على الأمااانة ديه
- لاحظ عمر امتعاض ملامح وجه صديقه فقال معتذراا : أنااا آسف يا حمزة أنا مقصدش أجيب سيرة استاذة ندى أو اتكلم عنها وحقيقي كنت بتكلم عادي أما أختها ف هي شكلها بلبسها وكلامها ملفت لوحده مش محتاج حد يركز يعني أنتا عايز تقولي أن لبسها وطريقة كلامها وهزارها ملفتوش نظرك مقارنتش بينها وبين آنسة ندى
- ابتسم حمزة بسخرية قائلا :آنسة ندى هاااا  ليها صفة ممكن توصفها بيهااا اسمها أييه مراااتك ..مرااتك يا عمر بس الواضح فعلا أنك بتتكلم عادي لدرجة أنك حتى مش قادر تقول مراتك وبتقول أستاذة أو آنسة وبتشدد على آنسة أووي عشان تعرف أحنا لسة زي ما أحنا ولا في حاجة اتغيرت وعشان اطمنك أنا وندى مفيش بينا أي حاجة ومش هيبقا فيه أكتر من إني أحاافظ عليها لكن بردو مش هينفع أحس أو أعرف أن صاحبي بيحب الست اللي المفروض شايلة أسمي مش هتظبط يعني
- عمر مدافعا : أنا قولتلك يا حمزة أن مبقاش في أي مشاعر جوايا ل …صمت لثوان ثم ابتلع ريقه وقال بصعوبة :ل مراتك بس كل الحكاية إني بتكلم عااادي من غير حسابات أو تفكير أنتا بس اللي بقيت حساس من ناحية الموضوع ده شكلك بتحبها يا باااشا وبتغير عليها بس بتكااابر
- ابتسم حمزة بسخرية قائلااا : صدقتك أنا كده لما قولت ل مرااتك عييب عليك يا كابتن أنتا عااارف إني فاهمك كويس و كوووويس أووي كماان أنا مبحبش ندى يا عمر اسمع كلامي ده وأفهمه أو خليني أقول بشكل أدق إني مبحبهاش حب راجل ل ست بحبها بشكل تاني يعني بحس انها مسئولة مني محتاجاااني وعشاان تبقا مرتاااح لو كان ينفع قبل كده أحبهااا دلوقتي مستحيييل
- عمر ساخرااا : ليييه طلعتواا أخواات ؟؟
- حمزة: اتريق اتريق لأ يا أخويا مش اخواات بس ….

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن