الفصل السادس عشر

3.5K 145 54
                                    

بسم الله
اللهم افتح لنا أبواب الفرح ويسر لنا أسباب الرزق  وارزقنا الفرج والتيسيير

متنسوووش الفوووت والكومنت برأيكم
الفصل السادس عشر

شعرت ندى بكل قواها تنهار ف سقطت على ركبتيها أما حلا ف ظلت تسب هذا الجلف الواقف أمامها ولم تخشي قوته البدنية فلقد كان ضخم الجسم فارع الطول وكانت حلا أمامه كأنها فأر أمام أحد الأفيال لكنها لم تأبه لذلك وظلت تتوعده
كان آدم يقف على جانب منهم حيث أوقفته حلا بالقرب منها ورأي كل ما حدث دون أن يفهم سبب الشجار في تلك اللحظة رن هاتف حلا الذي كان بيد آدم وقد أعطته له قبل أن تذهب ل ندى ل تتشاجر مع هذا الحقير وكان المتصل هو حمزة أجاب آدم على المتصل وما إن أتاه صوت والده حتى أستغاث به بحروف مبعثرة خائفة قائلا :
- بابا ت ت تعال..تعالا بسرعة الراجل الوحش اللي عاتس نادو امبارح ضربها على وشها جااامد ونادو وقعت وحلوتي بتتخانق معاه وأنا خاايف أووي يا بابا
شعر حمزة بقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه مما سمعه من ولده للتو لقد قال أن أحدهم ضرب زوجته، وشقيقته تتشاجر معه وولده بمفرده خائف كان هذا كفيل أن يذهب بثباته أدراج الرياح وأن يضع أعصابه على حافة الانهيارفقد حدث كل هذا وهو ليس بجوارهم بل وكان على مسافة ليست بالقريبة منهم لكنه ما إن سمع كلمات ولده حتى جرى مهرولا حيث تركهم وقال ل آدم وهو يلهث من فرط الانفعال والغضب :
- آدم حبيبي متخافش يا بابا أنا جاي علطول أدي التليفون ل حلا خليها تكلمني
- حااضر يا بابا
ذهب آدم حيث حلا التي مازالت تتشاجر مع هذا الرجل وحاول أن يحدثها أو يعطيها الهاتف لتحدث والده لكنها لم تنتبه إليه فأخذت منه الهاتف واغلقته لتكمل مشاجراتها الحادة
أما حمزة فقد جن جنونه أكثر حينما أغلقت شقيقته الهاتف عاود الاتصال بها مرارا وتكرارا دون فائدة فلقد كان جم تركيزها منصب على هذا الواقف أمامها يتراشقا بالألفاظ ويحاول البعض فض النزاع وندى مازالت على حالتها من الصمت عل أثر صدمتها من الصفعة التي تلقتها على يد هذا الدنيء وأيضا مما اقترفه بحقها لم تكن تتخيل يوما أن تتعرض لشيء مثل هذا بملابسها المحتشمة تلك
لم تكن تعي أن المتحرش لا يحدد فقط المتبرجة ليتحرش بها أنه لا يهمه ما ترتدي المرأة التي أمامه كل ما يهمه ويكفيه أنها أنثى فقط أنثى فهو كذئب مسعور يريد ان ينهش أي لحم أمامه يأخذ ماتطاله يداه دون أية اعتبارات ....

كان حمزة يجري بأقصي سرعته كأنه أراد أن يسابق الريح حتى يصل لهم سريعا لم يكن يتخيل أنه ابتعد كل تلك المسافة وكأن الطريق لا ينتهي كان من شدة غضبه قد اعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصله يتمنى أن يغمض عينه ويفتحها يجد نفسه أمامهم يضمهم جميعا تحت جناحه يحميهم بروحه قبل جسده
أقسى ما كان يعانيه هو احساسه بالذنب الذي يعتريه فلقد خذلهم جميعا لم يستطع حمايتهم كيف تركهم بمفردهم وانطلق مبتعداً عنهم كل تلك المسافة حتى لو كان غاضباً ومصدوماً و ابتعد محاولا أن يهدأ من نفسه ويستعب الأمر لكن كل هذا لا يجعله يسامح نفسه فقط كان يدعو الله أن يكونوا بخير ....

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن