الفصل السابع والثلاثون

1.3K 84 16
                                    

بسم الله
اللهمَّ إنِّي أستغفرك من كلِّ ذنبٍ خطوتُ إليه برجلي، أو مددتُ إليه يدي، أو تأمَّلته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني، ثمَّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليَّ، وسألتك الزِّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً عليَّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

الفصل 37
- اغتاظت حلا بشدة لكنها تجاهلت حديثه قائلة : طيب أتفضل حمزة معاك عشان عايز يقولك حاجة مهمة
ثم مدت يدها بالهاتف لشقيقها وخرجت من الحجرة سريعا قبل أن يلحق بها ويعنفها على فعلتها

أما حمزة ف ضرب كفا ب كف على أفعال شقيقته الطفولية وفكر سريعا ف الأمر الهام الذي يحتاج للحديث فيه مع الطبيب كما أخبرته تلك الحمقاء وأخيرا وجدها فتحدث قائلا:
- كنت بس عايز أقولك يا دكتور لما توصل القسم كلمني قبل ما تدخل وأنا هخرجلك يعني عشان متدخلش لوحدك عشان هناك ساعات مبيكونش في شبكة وممكن متعرفش توصلي
- زياد : خلاص أتفقنا يا حضرت الرائد لما أوصل هكلم حضرتك بإذن الله

أغلق حمزة الهاتف بعد الانتهاء من محادثة الطبيب وتوجه للخارج ليأخذ بثأره من تلك البلهاء والتي تقف الآن خلف شقيقته ندى 
- حمزة بجدية مصطنعة : تعاليلي يا ست حلا بقا بترميلي التليفون وتجري وقااال أيه حمزة عايزك ف حاجة مهمة
- حلا بمكر: أيه ده هو أنتا مكنتش عايزة يا موزززة أومال ليه أنا سمعتك بتقولي أنك عايزه ف حاجة مهمة
- حمزة غير مصدقا لحديث شقيقته فقال متهكما : لأ والله !! بقاا سمعتيني وأنا بقولك إني عايزه ف حاجة مهمة أيه يا حبيبتي بقا بيجيلك تخيلااات وبعدين انتي بتكلميه عشان تعتذريله ولا تسخفي عليه مش فاااهم أنا والله بتعاملي الراجل كده ليه؟!
- حلا بنرفزة : عشان هو اللي مستفز يا ابيه والله أنتا بس اللي شايفه طيب بس هو بيعصبني بقااا
- حمزة وهو يقترب منها قائلا : طب أخرجي من ورا ندى وتعااالي هو أنا يعني مش هعرف أجيبك كده
- حلا وهي تتشبث بظهر ندى وهي تتحدث إلى شقيقها برجاااء : طب وحياة فلافليلو عندك ما أنتا متحرك من مكانك وسمااح بقا المرادي يا مووززة يا عسل أنتا
- ضحك حمزة ونسمة في آن واحد بينما تحدثت ندى بغيظ قائلة لتلك التي تقف خلفها : أسمها ليلووو مش فلافيلو بتاعتك ديه
- حلا بلامبالاة : يا ستي مش هتفرق ما هي كلها حيوانااات  بتدققي أنتي في حاجات غريبة والله يا نودي
- ندى وقد رفعت حاجبها بغيظ قائلة : كلها حيوانااات طب ماااشي يا جزمة شوفي مين بقا هيدافع عنك يلااااا يا حمزة شوف شغلك معاها

قالت جملتها ثم ابتعدت من امام حلا التي باتت الآن أمام حمزة مباشرة فابتسمت له ببراءة مصطنعة قائلة بمزاااح :
- والله ما أنتا مزعل نفسك يا باااشا إلهي يااارب تترقى وتبقا لوااا اعتبرني عيل وغلط بص عشاان خاااطر الست الوالدة ست الحبايب يا حبيبة اللي واقفة هناك ديه سماح المراادي ثم توجهت ببصرها تجاه والدتها مستغيثة أيه يا حضرت النااظرة أنا مش بنتك ولا أيه سايباني كده للوحش يستفرد بيا أه ولا عشاان هو ابنك البكري وأنا اخر العنقود اللي وقع من قعر القفة تسبيه يفتري علياااا ثم بدأت في النحيب المصطنع أه يااااني ياللي ملكيش حد يدافع عنك يا حلا ياللي مظلومة دايما يا مكسورة الجناااح يا حلااا
- حمزة وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا ويضرب كفا بكف بيأس من افعال شقيقته التي لم يتبقى لها سوى الوقوف أمام باب المنزل للتسول من المارة ف تحدث قائلا : خلصتييي خلاااص الفيلم الهندي بتاعك وعملتي الشويتين بتوع كل مرة على فكرة أداؤك فيييك أووي
- كريمة وقد خرجت عن صمتها أخيرا قائلة : بقولك أيه يا حمزة أنتا والهبلة ديه مش لازم الفقرة بتاعت السيرك النهارده أحنا اتاخرنا عل الشغل يلا عشان تلحقوا تفطروا وكل واحد يشوف رايح فيين
- حمزة وهو يبتعد عن تلك البلهاء شقيقته : حاااضر يا ماما عشان خااطرك أنتي بس
- كريمة وهي تتناول فطورها : صحيح يا ندى أنا هتأخر في الشغل شوية النهارده عشان عندي اجتماع أبقي روحي أنتي ومتستنيش
- حمزة موجها حديثه لنسمة متسائلا : وأنتي يا نسمة هتخلصي شغلك أمتا ؟؟
- نسمة : يعني على 3 كده
- حمزة : خلاااص عدي على ندى وتروحوا سوا بدل ما تروح لوحدها وافضل أنا قلقان عليها عشان عندي شغل ومش هعرف أروح أجيبها
- حلا وهي تلكز نسمة في ذراعها قائلا بمرح : هييييح يا نونو شفتي خااايف عليها ازاااي أوعدناااا يااارب باللي يقلق علينا كده قال يعني نونة هتتخطف ثم اردفت بهياام الحب وسنييينه
- نسمة وهي تجاريها في المزاح : لأ وقال ايه يا لولو يا حبيبتي عايزني أنا اعملها بودي جاارد وقال أيه أروح أجيبها من المدرسة يا خلااااثي الحلوة لسة صغيييرة ومش بتعرف تروح لوحدهاا
- ندى وهي ترمقهما بغيظ قائلة: لأ والله هي الحفلة هتبقا علينا ولا ايه بقولك ايه منك ليها انا قايمة رايحة الشغل مش فاضية أنا ل هبلكم
- حمزة : عندك حق والله يا ليلو عشان دول لو سلمتيلهم ودانك هياكلوها أنا كماان هقوم عشان متأخرش ثم توجه ببصره تجاه والدته قائلا : صحيح يا ماما أنا رايح عند آدم النهارده وهتغدى معاه ف متعملوش حسابي معاكم بقااا
- نسمة باندفاع : طب ما تجيبوا وتيجي تتغدا معانا  بدل ما تتغدى مع طليقتك لوحدكم
علمت من ملامحهم المندهشة انها قد تسرعت بإلقاء جملتها الغريبة والغير مفهومة بالنسبة لهم فإن كانت نطقتها ندى لكانت أوقع فهي زوجته لكن لما قالتها هي ، هي نفسها لا تعلم فقط اندفعت وقالت ما قالت دون تفكير ف تنحنحت قائلة بتبرير :
- أنا قصدي يعني أنك بتقول أنها بتقعد ترخم عليك وأنك بتبقا متضايق منها ومش هتعرف تقعد مع آدم براحتكوا وبعدين بقالنا كتيير مشوفناش آدم ف يبقا معانا ونتبسط سوا كلنا وممكن نخرج كمان
- تحدث حمزة قائلا : مهو أنا مش هتغدا معاهم ف البيت أن رايح النادي ولو رضيت تسيبه هجيبه معايا ولو لأ هطلع على الشقة علطول
- ندى وهي تغمز حمزة قائلا : أبقي كلمني وأنا اقولك تقولها أيه تخليها تقتنع وهي بنفسها توصلهولك لحد هنا
- حمزة بابتسامة واسعة: حبيبتي يا ليلو أنتي وأفكارك العظيمة ياريتني عرفتك من زمااان والله
- حلا وهي ترفع حاجبها مستنكرة : ألا هو أيه حكاية ليلو ..ليلو ديه اللي طلعتلنا فجأة وقرفنا بيها
- حمزة : عااادي أصلي كنت بتفرج على فيلم كارتون بتاع ليلو وستتش فالبنت اللي أسمها ليلو حسيتها شبه ندى وبتتكلم زيها فاطلقت عليها اسم ليلو وبعدين مراتي وأنا حر أدلعها زي ما يعجبني أنتي حشريية ليه
- حلا وهي ترفع يدها باستسلام : حقك يا بااااشا محدش يقدر يقول حاجة براااحتك يا موزززة ربنا يهني سعيد ب سعيدة
- حمزة : اطلعي بس أنتي منها وهي تعمر يلا أنا هقوم بقا عشان ألحق الشغل عشان لو فضلت ورا الهري بتاعكم مش هخلص سلااام

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن