الفصل 34

2.6K 106 93
                                    

بسم الله
«اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، اللهم لا تمنع بذنوبنا فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات».

الفصل الرابع والثلاثون

توجهت حلا لغرفة والدتها وسألتها عن الطعام التي تريده ثم كتبت باقي طلباتهم جميعا في ورقة واعطتها لحمزة الذي نظر داخل الورقة وأخذ يمرر عينه على طلباتهم وكانت الصدمة تعتلي وجه بعدما أنهي قرائتها ثم تمتم بدهشة :
- أنتو فاكرني عفركوش طالعلكم من الفانوس وبقولكم شبيك لبيك ايه كل ده !! كل واحدة فيكم طالبة حاجة مختلفة مفيش حد شبه التاني يعني هتصل بمحل الكشري واقفل أتصل بمطعم البيتزا وبعدين  اكلم مطعم الفراخ المشوية ثم فغر فاهه بدهشة قائلا بامتعااض :وايييه اييه يا أختي منك ليها مين المعتوهه اللي طالبة سوشي ليه فاكرين نفسكوا فين طبعا أكيد مفيش غيرها الدكتوورة وجدها تكتم ضحكتها بصعوبة فأردف بحنق وأخيرا بقا أكلم عم ابراهيم بتاع عربية الفول
- رفعت حلا حاجبيها بدهشة قائلة: فووول !! محدش فينا كاتب فول
- حمزة بمرح : أنا هااكل فوول مهو محدش اختاره فقولت أجبر بخاطره
- حلا : يعني خلاص حبكت تجبر بخاطر عم ابراهيم دلوقتي
- حمزة بمزاح: لأ قصدي اجبر بخاطر الفووول ثم تحدث بجدية قائلا بقولك أيه منك ليها بما إني ديموقراطي فانتو اتكلموا مع بعض كده واتفقوا كلكم على حاجة واحدة وبلغوني بقراركم بس لو متفقتوش إذا هستخدم سلطتي الذكورية المتحجرة وهختارلكم أنا

سادت الهمهمات بين الفتيات الثلات وطااالت لأكثر من نصف ساعة وحينما بدأت أصواتهم تتعالى حتى أوقفهم حمزة بأشااارة من يده ثم صاااح بهن قائلاااا بصوت عاال :
- بااااااااس أستووووب يا أختي منك ليها أنتو مينفعش معاكم غير الديكتاتورية خلااااص يا سكر منك ليها هنجيييب فراخ مشوية زي ما حضرت الناظرة طلبت مش أنتو عمالين تتشاوروا من غيرها خلاااص يبقا اقتراحها هو اللي هيتعمم
حاولت الفتيات الاعتراض لكن حمزة لم يمهلهم الفرصة لذلك واشار بيده أنه يتحدث في الهاتف وقد قضي الأمر

بعد أقل من ساعة وصل الطعام تناول الجميع طعامهم في جو مليء بالمرح والسعادة وبات حمزة ليلته معهم بعدما أصر عليه الجميع أن يبقى تلك الليلة معهن..

في صباح اليوم التالي توجه كلا منهم لوجهته ندى وكريمة لعملهما بالمدرسة وحمزة للقسم ونسمة للمستشفى وحلا لجامعتها

وفي وقت الظهيرة تقابل حمزة مع والدته وزوجته سابقا شقيقته حاليا وتوجه ثلاثتهم حيث دار الافتاء لمعرفة ما عليهم فعله وهناك تقابلا مع إمرأة وزوجها كانت المرأة تذرف الدموع بلا انقطاع ف رق قلب ندى وكريمة لها وكانت الثانية هي من بادرت بالاقتراب من المرأة التي لم يتعدى عمرها الثلاثين وربتت عل كف يدها الموضوع على فخذها وحاولت تهدأتها قائلة :
- أهدي يا بنتي كل حاجة بتتحل مفيش حاجة تخليكي تعملي ف نفسك كده ربك كريم
- نطقت المرأة من بين شهقات بكاؤها : مفيش حاجة هتتحل خلااص جوزي طلع أخويا في الرضاعة واعرف ده بعد 6 سنين جواز وعيلين أيه اللي ممكن يتعمل بقا أنا هتجنن والله العظيم هتجنن يعني فجأة حياتي اتهدت ودنيتي بااظت
- علت الدهشة قسمات وجه ندى ونطقت بدهشة متسائلة : أزاي جوزك طلع أخوكي ومعرفتيش إلا بعد 6 سنين؟؟
- بدأت المرأة تقص عليهم باختصار ما حدث قائلة : والدي كان متجوز واحدة قبل أمي ومراته الأولانية ديه رضعت ابن عمي مع أخويا اللي هو ابنها وبعد كام سنة ماتت مراته واتجوز والدي والدتي وخلفني أنا وأختي واتربى أخونا معانا وكنا عارفين أن ابن عمي ده يبقا أخو أخونا بالرضاعة لكن مش أخونا أحنا لأن مش مامتي اللي رضعته واتجوزت أنا وابن عمي بدون ما نشك لحظة في الجوازة ديه لحد من يومين أخويا كان بيتفرج على برنامج وواحدة سألت الشيخ عن حالة شبه حالتنا والشيخ قالها أن الجوازة متنفعش عشان الراجل ده يبقا أخوها لأن اللبن الناشيء عن وطء الزوج لزوجته بيكون هو صاحبه يعني يكون الولد اللي رضع ابن للزوج كمان برضاعة زوجته ليه
أخويا قال أيه اللي بيقوله الشيخ ده أزااي واتلغبطنا وقعدنا نبحث على النت لقينا نفس كلام الشيخ وتأكيد للي قاله فقولنا نيجي دار الافتاء ونسأل وهما كمان قالولنا كده وبقا جوزي أخويا في الرضاعة وقالولنا نفسخ عقد الجواز
..............

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن