الفصل الثامن عشر

4K 151 33
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي ف اغفرلي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

أول حاجه هنعمل أيه هندوس عل النجمة

الفصل الثامن عشر
- كريم بثقة : يبقا مش هتبلغ عنه
- حسين بدهشة : وعرفت منين يا باشااا ؟؟ وليه ؟؟
- كريم بضحكة ساخرة : عشان هي جبانة ومشاعرها بتتحكم فيها أكتر من عقلها بتخاف على اللي بتحبهم ف ممكن تأذي نفسها عشان هما ميتأذوش وأكيد طبعا هتخاف عل الباشا مني ومش هترضى تبلغ
- حسين : بس حضرتك واثق يعني من الكلام ده أصل الراجل ده لو اتحبس ممكن يقر بكل حاجة ويجيب سيرتنا
- كريم بأستياء : مش أنا بقولك بعتمد على واحد حماار أنتا عرفته أنتا مين وأنا مين؟
- حسين بغباء : مهو سألني وأنا قصدت أخوفه بجنابك ف ميفكرش يعمل حاجة غير اللي طلبناها منه وينفذ الأوامر
- كريم : مش بقولك غبي على العموم أنا متأكد أنها مش هتعمل حاجة لأني وقت ما كانت متجوزة يوسف وحاولت أضايقها واتصل بيها واطاردها مقدرتش تقوله حاجه وخااافت ومن هناااا وراايح متتصرفش من دمااغك تااني فاهم يا زفت
- حسين : أوامر سعاتك يا باشاا
- كريم : وتابع الأخبار هناك أول بأول تبلغني بيها فااهم
- حسين : فاااهم ياباشاااا عن أذنك
- كريم بضيق: غوووور

خرج حسين سريعا قبل أن تطاله جرعة آخرى من غضب رئيسه وحمد الله أنها انتهت عند هذا الحد ودعى الله في سره ألا يتطور الامر أكثر وألا ترتدي ندى ثوب الشجاعة هذه المرة وتظل على تخوفها ورغبتها الدائمة في حماية أحبائها .....

وهناك حيث ندى والطبيب زياااد الذي كان مازالت الدهشة تكتنفه على أثر رغبتها في الاستمرار في أخفاء أمر تذكرها لحاجثة التحرش التي تعرضت لها على الرغم من أخبار الأخير لها أنه قد علم بالفعل لكن لم تدم دهشته تلك طويلا فقد أردفت  ندى موضحة له الأمر قائلة:
- أنا قولت لحضرتك إني مش عايزاه يتأذي بسببي ومش شرط الأذية بأنه يقتل الراجل لكن بردو لو قدم البلاغ ده عشان ياخدلي حقي هو بردو اللي هيتأذي والمرادي ف شغله متخيل حضرتك قضية زي ديه هتعمل أيه ؟! فضيحة ..فضيحة هتحصله بسببي كفاية لحد كده هو ملوش ذنب
- حمزة باستغراب : تفكيرك غريب أوي يا آنسة ومش قادر أفهمه بصراحة المفروض أنتي اللي تكوني حريصة أنك تاخدي حقك لكن أنتي كل اللي همك حضرت الرائد وبعدين كلامك بصراحة أنا مش فاهمه ممكن أسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة
- ندى : أتفضل ؟
- زياد : هو أنتي وحضرت الرائد علاقتكوا عاملة أزااي يعني بصراحة حاسس أنها مش علاقة حقيقية من أول تأكيدك على أنك آنسة وبعدين كلامك دلوقتي كل ده بيأكد أنها مش علاقة زواج عادية حتى لو اتنين كاتبين كتابهم ولا مجرد حتى مخطوبين
- صمتت ندى للحظات ثم أجابته قائلة : اللي خمنته صح يا دكتور حمزة متجوزني حماية ليا مش اكتر ومش هقدر أقولك تفاصيل أكتر من كده وعشان كده أنا مش عايزة أسببله أي مشاكل مش معقول يكون جزاء مساعدته ليا هو إني أأذيه في حياته أو شغله فهمتني كفاية اللي عرفه والصدمة اللي خلتني أرميه باتهامات بعيدة عنه تماما وأقوله كلام زفت هو ملوش ذنب في كل الهموم ديه أنا اللي عكيته معايا ف حكايتي ..
- زياد بعدم فهم  : أنا بصراحة مش فاهم حاجة صدمة أيه ؟؟وليه قولتيله كلام أنتي مش مقتنعة بيه ورمتيه بأتهامات وأنتي متأكدة أنها غلط ؟؟
حينما لم يتلقى منها رد سوى الصمت علم أنها لا تريد الاستفاضة أكثر فأردف قائلا عموماً بصرف النظر عن أي اعتبارات تانية اللي عايز أقولهولك أن تفكيرك غلط جداا يا آنسة ندى لأن الحيوان اللي قربلك ده ممكن كان عمل كده مع أخته أو مع أي حد تاني هل ساعتها كان هيسكت ولا بردو كان هيقف معاها وهياخد نفس رد الفعل الحق أحق أن يتبع وهو ده اللي عمله مش أكتر وأنتي ملكيش ذنب ف أي حاجة لكن عدم بلاغك ده هيخلي الحيوان ده ممكن يكررها مع غيرك
- ندى بعدم اقتناع : بصراحة تفكيرك ممكن يبقا صح لكن اللي متأكده منه إني مش عايزة اقدم البلاغ ده اللي فيا مكفيني وحمزة كفاية عليه حمايتي من جهة واحدة مش هفتح عليه مليون جبهة صدقني يا دكتور أنا حقيقي مش هقدر أشوف الحيوان ده تاني ولا احكي حتى اللي حصل أرجوك أرجوووك ساعدني قالت رجاءها الأخير ثم انفجرت باكية
أشفق عليها زياد وقرر عدم الضغط عليها ف يبدو أنها على وشك انهيار عصبي لذا قرر مجاراتها واحترام رغبتها فقال لها مهدئا أياها :
- خلاااص يا آنسة ندى أهدي اللي عايزاه هيحصل
- ندى : توعدني متقولش لحمزة وتضحك عليا وتعرفه الحقيقة
- زياد بابتسامة : يا أنسة ندى حضرتك مريضة وواعية ومش طفلة عشان أضحك عليكي وأنا طبيب والقسم اللي أقسمته بيقول إني لازم أحافظ على أسرار المرضى متخافيش مش هقوله حاجة إلا لو طلبتي أنتي ده
- ندى بابتسامة امتنان : شكراا لحضرتك جدااا
- زياد بمزاح: طيب امسحي دموعك دلوقتي عشان اندهله يدخل بدل ما يغتالني ويقولك أتأخرتوا ليه كده
مسحت ندى دمعها وابتسمت شاكرة لهذا الطبيب المريح نفسيا
سمح زياد لحمزة وحلا بالدخول وما إن دلف الأول حتى  نظر لكليهما ثم قال بتساؤل:
- ها خلصت كلامك معاها  ؟؟
- زياد : أه تمام شكرا لحضرتك ثم أخرج من جيبه كارت صغير وأعطاه ل ندى قائلا :
ده رقمي والعنوان لو احتجتي تتكلمي اتصلي بيا فورا ف أي وقت ولو إني أفضل أنك تجيلي ال....
- قاطعه حمزة وقد احتدت عينيه غضبا قائلا : رقمك! وتتكلم معاك وتجيلك كماااان ؟؟ انتا مجنون ولا بتستعبط أزاااي تقولها كده أصلا وأنا وااقف أيه بقا آريااال !!
- زياد بنفس الابتسامة التي لا تفارق وجهه : ممكن حضرتك تهدى ليه سوء الفهم لو أنا قاصد أي معنى وحش هديها الكارت قدااامك أصلا ثانيا ده مش رقمي الشخصي ده رقم الشغل والعنوان عنوان العيادة مش البيت عندي يعني وهي ممكن تتكلم معايا أو تجيلي كمريضة رايحة ل دكتور مش معاد غرامي مثلا وبعدين آنسة ندى هتحتاج الجلسات ديه الفترة الجاية طبعا لو هي حابة ده مش حابة يبقا براحتها بس عشان نساعد في تنشيط الذاكرة متهيألي كده جاوبت حضرتك واكتشفت أن الأمر مكنش مستاهل الانفعال ده
- تنحنح حمزة حرجا ثم تمتم معتذرا : أنا آسف يا دكتور أسأت الفهم وبعدين اليوم مش تمام ف أعصابي مشدودة شوية
- وقبل أن يرد زياد أجابت حلا معترضة : معرفش أنتا كل شوية تعتذرله ليه هو اللي كلامه مش واضح ولازم يتفهم غلط
- رمقها حمزة بنظرة تحذيرية ثم هتف بأسمها محذرا : حلااا
- حلا بغيظ : كل شوية حلا حلا أوووف سكت أهوه
- زياد وقد ابتسم لفعلتها فقال لها بصوت أشبه بالهمس: مكنش ده رأيك يعني لما كنتي عايزاني أروح ورا أخوكي كنتي كيوت أيه بتتحولي

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن