الفصل الثاني والثلاثون والاخير

3.9K 140 84
                                    

بسم الله
اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

الفصل الثاني والثلاثون والأخير
وضع مفتاحه بالباب وبينما هو يهم بفتحه مرة آخرى حتى وجد من تصيح به بصوت أجفله قائلة بفرحة :
- حمزززة مش معقووول ؟؟

التفت لمصدر الصوت الذي يعلم صاحبته جيدا وهي جارته " السيدة حنان " التي تقطن في الطابق قبل الأخير
- ابتسم لها مرحبا بود : طنط حنان أهلا بحضرتك أخبارك ايه ؟ مشوفتكيش من فترة خير ؟؟
- الجارة حنان :خير يا حبيبي هو في خير أكتر من إني أشوفك أنتا وحشتني جدااا والله وماما كمان وحشتني جداا جداا بس رقمها للأسف ضاع مني التليفون كله اتسرق و...
- حمزة مقاطعاً: اتسرق فين وأمتا ؟؟
- حنان ببشاشة : لأ ده اتسرق ف السعودية مش هنا على العموم الحمد لله على كل حال ، بس عارف أنا ربنا بيحبني عشان شوفتك النهارده وآخد منك الرقم هعمل أيه يا حبيبي من وقت ما عمك كمال الله يرحمه وأنا مبقتش قادرة أقعد في الشقة وبنتي وابني مش سايبني بصراحة ف بقعد معاهم صحيح البيت هنا بيوحشني بس مش برضى أتقل عليهم وألغبطلهم حياتهم وحياة ولادهم بس باجي كل فترة أبص على الشقة وافتحها واقعد افتكر أيامنا الحلوة أنا وعمك كمال واقفل عل ذكرياتي وامشي بس فعلا بقالي فترة مجتش بنتي سافرت السعودية مع جوزها شغل وأنا روحت أعمل عمرة هناك بعدها بنتي بقت حامل والحمل كان صعب ف مقدرتش اسيبها وأنزل مصر فضلت قاعدة معاها ولما ولدت استنيت شوية لحد ما ياسين حبيب قلب سته كبر شوية وقدرت أسيبها مع العيال لوحدها ولو إني راجعة وأنا قلبي مش مطمن عليها وهي لوحدها في الغربة ربنا يرجعها بالسلامة وفضلت قاعدة عند خالد بقا من ساعتها وفيين على ما رضي يسيبني آجي اطمن على الشقة واقعد فيها يومين أملا صدري بريحة الحبايب
- حمزة بود : ربنا يرحم عمي كمال كان من الناس اللي متتعوضش حقيقي وربنا يحفظلك ولادك ويباركلك فيهم
- حنان بحب : ويبارك فيك يا حبيبي أنتا وأختك العفريتة الصغيرة صحيح هي عاملة أيه ؟؟ تلاقيها كبرت وبقت عروسة دلوقتي بقالي كتيير أوي مشوفتهاش
- حمزة : أهي ف آخر سنة ف كلية فنون تطبيقية وهتتخرج السنادي وهتبقا مهندسة ديكور بإذن الله بس لسة عفريتة زي ما هية هههه
- حنان : ربنا يحفظهالكم يا حبيبي ثم مدت يدها له بهاتفها قائلة طب خد اكتبلي بقا رقم ماما قبل ما أنسى
- حمزة وقد أخذ منها الهاتف : حااضر يا طنط من عنيا دون الرقم على الهاتف ثم أعطاها إياه قائلا باحترام : اتفضلي حضرتك
- حنان : شكرا يا حبيبي يلا هسيبك أنا بقا وانزل اشتري شوية حاجات عشان معطلكش
- حمزة متسائلا : طب حضرتك قوليلي عايزة أيه وأنا اجيبهولك ؟؟
- حنان : تسلم من كل شر يااارب لأ يا حبيبي ديه حاجات بسيطة هروح اجيبها من السوبر ماركت اللي جنبنا ده
- حمزة : وماله أجيبهالك بردو وليه تشيلي وأنا موجود هو أنا مش زي خالد ولا أيه ؟؟
- حنان بحب : طبعااا يا حبيبي أنتا مش عارف غلاوتك عندي يعني ..بس أنا نازلة أصلا عشان امشي رجلي والله ومش هجيب حاجات كتيير
- حمزة : خلاص براحتك بس لو احتجتي أي حاجة كلميني هاتي تليفونك هسجلك رقمي عشان لوعوزتي أي حاجة
أخذ منها الهاتف مرة آخرى ودون رقمه ثم أعطاها إياه
- أجابته حنان : عايزاك طيب دايما يا ابني خلاص لواحتجت أي حاجة هكلمك علطول يلا ادخل بقا
- حمزة : لأ طبعا متجيش بعد حضرتك
- حنان وهي تربت على كتفه بحب : تسلم يا حبيبي

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن