الفصل العاشر

4K 141 41
                                    

اللهم صل وسلم عليك يا حبيبي يا رسول الله صلاة تنفك بها الكرب وتنحل بها العقد صلي الله عليك وسلم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
متنسوووش الفوووت والكومنت برأيكم وتوقعاتكم

الفصل العاشر
وجدت حمزة قد تسمر نظره قليلا نحوها وفي عيناه كلمات لم ينطق بها شعرت بالضيق من اندفاع مشاعرها تجاه والدة حمزة وخشيت أن يضايقه هذا أو يسيء فهمه فقررت أن توضح له الأمر حينما يمكنها الانفراد به

ذهب حمزة لعمله وبقى آدم مع الفتيات وقد قضوا معا وقتا لطيفا يسوده المرح وحينما عاد حمزة من عمله وجد والدته قد جلست بانتظاره ويبدو أنها منهمكة في كتابه أحدى المقالات التي تنشرها على إحدى المواقع   ف هي تحب فعل ذلك منذ فترة طويلة نظر حوله فلم يجد أحد سواها ف سألها عن الجميع فقالت له :
- حلا في الحمام بتاخد دش وندى مع آدم في أوضتك أصر أنه ينام فيها ومرضيش يسيب ندى قالها هنام ف حضنك لحد ما بابا يجي حاولت معاه أنا وحلا فقال هنام ف حضن نادو وهستنى بابا ف أوضته معاها خبط عليهم تلاقيه لسة صاحي مش داخلين بقالهم كتير

توجه حمزة نحو حجرته وطرق بابها طرقات خفيفة لكن لا مجيب أعاد الطرق مرة آخرى حتى وجد الباب يفتح وآدم ولده يقف بقامته القصيرة أمامه قائلا ببراءة وبصوت خفيض :
- ششششش يا بابا عشان نادو نامت متعملش دوشة
- حاول حمزة كتم ضحكته ثم نظر ل ولده قائلا : هو مين اللي كان بينيم مين بالظبط أنتا ولا هي
- آدم ببراءة: هي حتتلي"حكتلي" حدوتة وبعدين أنا حتيتلها "حكيتلها" حدوتة وأنا بطبطب عليها ف لقيتها نامت بس تده "كده "

وفي تلك الأثناء أتت حلا بصوتها العال فاستيقظت ندى فزعة وهي تتلفت حولها وكأنها لا تعي أين هي تنحنح حمزة بحرج وتوترت هي بشدة وسرعان ما أمسكت حجابها وارتدته سريعا بعشوائية ثم قالت بخجل :
- أنا آسفة إني نمت مكانك بس آدم مرضيش ينام غير جنبي ف أوضتك وبدل ما أنيمه أنا نيمني هوه
- حمزة بمرح : شكلك طمعانة ف أوضتي يا ندى اعترفي وقولي الحقيقة بالذوق بدل ما أخليكي تعترفي بالقوة
- ابتسمت ندى وقد رفعت يديها باستسلام مازحة : بريئة يا بيه آدم باشا السبب والله
- حمزة بتكبر مصطنع : خلاص خلااص عفونا عنك يلا يا دومي يا حبيبي ننام ف أوضتا قبل الاحتلال ما يستولي عليها

انصرفت ندى نحو حجرة كريمة بعدما جذبتها حلا معها لتنام بجوارهما كما حدث بالأمس
خلد الجميع إلى النوم لكن ندى ظل بالها مشغول فقامت متوجهه للمطبخ لترتشف بعض الماء لتروي ظمأها وهناك قابلت حمزة والذي يبدو أنه الآخر لم ينعس حتى الآن وقبل أن يعود كلا منهما لغرفته حتى هتفت باسمه :
- حمزة أحم ثواني لو سمحت
- حمزة : خير يا ندى في حاجة ؟؟
- ندى وهي تفرك يدها بتوتر متعمدة ألا تنظر تجاهه تحدثت بصوت أشبه بالهمس : أنا كنت يعني مش عايزاك تفهمني غلط
- حمزة وهو تقريبا لم يستمع ل معظم جملتها : ندى ممكن تعلي صوتك شوية مش سامع حاجة
- ندى وقد زاد توترها لكنها أعادت جملتها بصوت أكثر وضوحا : بقولك مش عايزاك تفهمني غلط
- حمزة وقد رفع حاجبيه متسائلا بعدم فهم : قصدك أيه ؟؟ وأفهمك غلط ف أيه ؟؟
- ندى موضحة: يعني عشان قولت ل مامتك ياماما أنا مكنش قصدي حاجة والله كل الحكاية أني .....
- قاطعها حمزة قائلا : أنتي مش محتاجة تبرري أي حاجة وممكن تقولي ل ماما اللي أنتي عايزاه وبعدين ايه يعني اللي يخليني افهمك غلط وافهم أيه بالظبط؟؟
- ندى بخجل : يعني تكون فاكر إني بحاول أقرب منك عن طريق ماما وحلا مثلا أوحتى آدم أنا لاحظت أنك استغربت لما قولتلها يا ماما وعشان كده حبيت أوضح إني مقصدتش حاجة
- حمزة بجدية : بصي يا ندى أنا فعلا استغربت لما قولتلها يا ماما بس صدقيني مش عشان فهمتك غلط كل الحكاية إني فرحت أنك خدتي على ماما وحلا بسرعة وأنك مرتاحة هنا وده أهم حاجة بالنسبالي أنتي أمانة عندي ويهمني تبقي مرتاحة ومبسوطة في المكان اللي أنتي موجودة فيه
أما بقا موضوع إني أفهمك غلط أو أفهم أنك بترسمي عليا ف ديه حقيقة مفروغ منها أنا عارف وفاهم إني راجل مفيش زيي ولازم أي ست ترسم عليا ده العاادي الشهرة مش سايباني في حالي وجد ملامحها قد امتعضت والقلق قد غزا مقلتيها ف صاح بها قائلا هيييي ندى اتخضيتي كده ليه أنا بهزر لأحسن تصدقي ههههه أكلمك بجد بقا كل الكلام ده أنا مفكرتش فيه ومش هفكر فيه أنا راجل طبيعة شغلي علمتني أقرا الناس كويس وافهم من غير ما يتكلموا هما عايزين أيه ف مش محتاجة تبرريلي أي حاجة وف نفس الوقت زي ما قولتلك قبل كده أنا مبفكرش ف الجواز أو الارتباط حاليا وببصلك على أنك أمانة عندي لكن أنا لا جاهز ولا مستعد أخوض تجربة الجواز مرة تانية ومش مؤهل حتى إني أحب أنا لا حبيت ولا بفكر أحب أبدااا ف ارتاحي خالص في التعامل معايا وبلاش الحساسية الزيادة ديه اتكلمي براحتك معايا أو مع ماما وحلا أو حتى آدم اعتبري نفسك فرد ف الأسرة ديه تمام كده يا ندى ؟؟
- ندى وقد زفرت بارتيااح : الحمد لله أنا كده ارتاحت
- حمزة بتمثيل : يااااه للدرجادي أنا تقيل على قلبك ومش طايقاني ليه بس كده يا بنت الناس وبتجرحيني ف وشي كمان يعني حتى مش من ورايا
- ندى وقد ابتسمت وهي تعلم أنه يمزح معها :بالعكس والله يا حمزة أنتا راجل وتستحق ست البنات لكن أنا خلاص خدت نصيبي من الدنيا الحمد لله
- حمزة مغيرا دفة الحوار : المهم قوليلي.. صحيح نازلة المدرسة بكره مع أبلة الناظرة ماما؟؟
- ندى بحماس :أه بإذن الله
- حمزة بجدية: خلي بالك ست الناظرة في المدرسة غير ماما كريمة في البيت هتلاقيها حازمة وجد جداا وهيبة كده أنا بقولك عشان متتفاجئيش بس
- ندى بتفهم: أنا ملتزمة بطبعي ف أكيد مش هعمل مشاكل وبعدين ماما كريمة لازم تكون شديدة لأنها ف موقع قيادي ف لو اتعاملت باستهانة هتلاقي الدنيا بايظة ف كده صح
- حمزة بمرح : ماشي يا عم العاقل المهم معاكي رقمي لو احتاجتيني في حاجة ضروري كلميني أنا هودى آدم التمرين الصبح ولما يخلص هروحه وبعدين اروح الادارة هيبقا في اجتماع مع القيادات ف لو كلمتيني وانا مردتش يا أما هبقا ف الشارع وأنتي عارفة بقا أو هكون ف الاجتماع فأول ما أعرف اكلمك هتصل بيكي علطول بس طبعا لو رنيتي مرتين هفهم إني لازم أرد وهتصرف وأرد عليكي  تمااام
- ندى بامتنان: شكرااا يا حمزة معلش تعباك معايا على العموم إن شاء الله ميحصلش أي حاجة والدنيا تبقا تمام
- حمزة بمزاح: ندى "شكراااا " أدخلي نامي وكفاية رغي عشان تصحي فايقة لأن لو حد صحي دلوقتي وشافنا واقفين في المطبخ كده أكيد هيفهمونا غلط

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن