بسم الله
اللهَّم عاماً دون ذنب ودون فراق وحرمان و دون خيبة أمل وشماتة ودون وجع اللهَّم أياماً مستبشرة دون كسرة خاطر ، ولا ضيق حال ، وفرحة يا الله لم تكن في الحسبان. اللهم أدخل علينا العام الجديد وأنت راضٍ عنا، واجعله عاماً تتبدل فيه همومنا إلى أفراح وسعادة .
الفصل الثالث والثلاثون
- حمزة بعدما تيقن أن والدته تتحدث بجدية فقال بدهشة : أختي أزااي!! طيب يعني حضرتك اتطلقتي من بابا واتجوزتي والد ندى خلفتي ندى وسبتيها وبعدين رجعتي ل بابا ولا خلفتيها وبعدين سبتيها على باب الجامع ف لقاها الراجل اللي رباها واتبناها ؟؟ ولا يكونش بابا اتجوز مامت ندى وخلفها ومشي وسابهم زي ما سابنا وبعدين راحت مامت ندى اتجوزت الراجل اللي ربى ندى واتعامل معاها كأنه باباها ولا....
- كريمة بعدما شعرت بالدوار من تلك الحماقات التي تفوه به ولدها : بااااااس ايه الهبل ده كله ؟؟ ندى مش أختك ب...
- قاطعها حمزة مشيررا لندى بابتسامة بلهاء : شوفتي أهي قالت مش أختك مش بقولك بتهزر
- كريمة بحدة : اسكت يا حمزة خليني أكمل كلاميوضع حمزة كفه فوق فيه يكتمه أشارة منه أنه لن يقاطعها ثانيا تنهدت كريمة ثم أردفت :
- كنت بقولك ندى مش أختك بالدم ندى أختك بالرضاعة
- لم يستطع حمزة الصمت مجددا فقاطعها قائلا : يعني لو حضرتك مش بتهزري رضاعة مع مين لمؤاخذة والفرق بيني وبين ندى 7سنين تقريبا وبين ندى وحلا زيهم تقريبا أو أقل حاجة بسيطة يبقا رضعت مع مين إلا بقا لو حضرتك فضلتي ترضعيني لحد ما بقيت زي التور وعندي 7سنين وأنا بصراحة مش فاكر حاجة زي كده
- كريمة بابتسامة ساخرة على شفتيها من حديث حمزة الاحمق : نسيت أخوك حاازم ؟؟
- حمزة بعدم فهم : حازم أزاي يعني مهو حازم تؤامي يعني أدي فأكيد برضو مرضعتش معاه
- كريمة موضحة : مقصدش حازم أخوك التؤأم أقصد حازم اللي خلفته علطول بعد وفاة حازم ونزل ميتأعادت رأسها للخلف قليلا وبعدما أخذت نفسا طويلا ثم بدأت في سرد ما حدث معها منذ أكثر من ست وعشرون عاما قائلة :
- لما حازم أخوك التؤأم توفى كنت أنا حامل ف ولد وقررت إني هسميه حازم على أسمه وقبل معاد ولادتي بوقت بسيط من الزعل والضغط العالي جيت ف يوم محستش بحركة الجنين كان والدك موجود كلمنا الدكتورة قالتلنا نروحلها المستشفى فورا و احنا نازلين من باب العمارة هنا لمحنا واحدة حامل خارجة من نفس العمارة واقفة لوحدها بتعيط مكنتش أعرفها وقتها لأني كنت لسة جاية البيت جديد ومتعرفتش لسة على حد من الجيران كان البواب بيدورلها على تاكسي شاورت ل باباك عليها وقولتله ناخدها معانا في طريقنا وفعلا ركبت معانا ولما وصلنا المستشفى عرفت منها أن جوزها مسافر وملهاش حد إلا أخوها فأديت لباباك رقمه كلمه وبعد شوية كان جه راجل شكله بسيط وغلبان أوي دخلت أنا عملت سونار والدكتورة لقت أن الجنين مفيهوش نبض وبالتالي عرفت أنه توفى ف بطني ف كانت لازم تولدني لأن كان ممكن يحصلي تسمم حمل وأموت وفعلا ولدتني وراح حازم المولود لأخوك وربنا استرد أمانته بعد شوية لمحت اخو جارتنا كان واقف رايح جاي ومش عارف يعمل أيه طلبت من باباك يروح يطمن عليها منه ويشوفه لو محتاج حاجه وفعلا راحله وسأله فقاله أن اخته ولدت لكن جالها نزيف قوي جدا وأن المولودة رافضة ترضع صناعي وهو مش عارف يعمل أيه لما جه حكالي اللي حصل لقيتني بقوله يجبلي البنت أنا هرضعها معرفش ليه عملت كده بس حسيت بقوة غريبة جوايا حسيت أن اللبن ف صدري يمكن اتخلقلها أصلا وأن ربنا جمعنا عشان البنت الصغيرة تعيش باباك ف الأول رفض وقالي أزاي وكده هتتعبي بس أنا أصريت وقولتله أن ده هيسعدني مش هيزعلني وإني هحس أن ربنا بيجبر كسري لأني محتاجة لحضن البنت ديه أكتر ما هي محتاجة لبني وفعلا قال لخالها والراجل فرح جدا وجاب البنت وشكرني وأنا من أول لحظة شوفتها فيها خطفتني ضمتها لحضني أوووي وفضلت أبوس فيها كأنها بنتي أنا ومجرد ما حطتها على صدري بدأت ترضع وهي جعانة وأنا ببصلها وعنيا مليانة دموووع لحد ما شبعت تاني يوم كنت أنا بقيت كويسة ولازم أخرج من المستشفى ومكنتش عارفة أعمل ايه مع البنت فكرت وقررت أستأذن خالها أنها تفضل معايا خصوصا أن مامتها لسة تعبانة جدا وفعلا حصل وروحت البنت معايا وباباك أدى رقم تليفون البيت لخالها عشان يتصل يطمن عليها وقت ما يحب ولما وصلت البيت أنتا كنت فرحان أووي أول ما شوفتها ف ايدينا وقولتلي هو ده أخويا حازم يا ماما ابتسمت يومها بوجع لكن مسكت نفسي وحبست دموعي بالقوة وقولتلك أنا ربنا أخد حازم الصغير مع أخوك عشان ميبقاش لوحده احنا هنا مع بعض لكن ربنا بعتلنا هدية تانية أخت ليك وفهمتك أنها هتعيش معانا لحد مامتها ما تيجي تاخدها لكن هتبقا معانا ف نفس العمارة وتقدر تشوفها وتلعب معاها ف أي وقت طلبت مني تشيلها وأول ما مسكتها سألتني هي اسمها أيه قولتلك أن باباها مسافر ولسه محدش سماها وانك ممكن تسميها بالاسم اللي تحبه لحد ما يختارولها اسم لقيتك بتقولي خلاااص أنا هسميها ليلو عشان يطلع شعرها أسود طويل زي ليلواللي ف الكارتون اللي أنتا بتحبه ضحكت وقولتك بس هي باين شعرها مش هيبقا أسود خاالص شكله هيبقا دهبي أو بني يبقا ليه منسميهاش روبنزل مثلا ضحكت وقولتلي لأ عشان الساحرة متخطفهاش ومن وقتها بقينا مش بنقولها غير ليلو ومكنتش بترضى تسيبها أبدا غير عشان أرضعها وارجع أجيبهالك تاني وهي كمان اتعلقت بيك وكانت بتسكت معاك أنتا أكتر مني أنا وبعد اسبوع مامتها حالتها اتحسنت وخرجت من المستشفى روحتلها اطمنت عليها وطمنتها على البنت وقولتلها تخليها معانا لانها مش هتقدر تراعيها وهي تعبانة وبقينا بنرضعها ما بينا وبعد كام يوم من خروجها من المستشفى جه جوزها وسجل البنت لكن فضلنا نقولها ليلو بردو وفضلنا على الحال ده لمدة سنة في الوقت ده كان جوزها سافر ورجع أجازة وافتكرتوا هيقعد أسبوعين ويرجع تاني لكن فوجئت بيها بتقولي أنها هتسافر معاه ومش عارفة هترجع مصر أمتا احساسي وقتها مقدرش أوصفه صدمة ؟؟ لأ .. وجع ؟؟كسرة ؟؟ مش عارفة احساس مختلط من مجموعة احاسيس بشعة لكن كان أكبرهم هو الخوف مكنش عندي طاقة لفقد جديد حتى وإن مكنش فقد بالموت لكن بالنسبالي واحد سفر موت كله بعد والاكتر والأهم خوفي عليك يا حمزة لأنك كنت متعلق بليلو أوي لكن ما باليد حيلة سافرت منى مع جوزها وحتة من قلبي ووعدتني أنها أول ما توصل وأمورها تتظبط هناك هتبعتلي جوابات وهتكلمني وأنها هتنزل مصر في الاجازة الجاية لجوزها ومرت أيام وشهوروسنة ومفيش أي اخبار عن منى أو جوزها ولا جواب منها جه كلمت أخوها وسألت عنه عرفت أنه سافر هوكمان يشتغل ف بلد عربي وأن مراته وعياله عند أهلها محدش عنده أخبار واتقطعت كل الطرق اللي ممكن توصلني ل ليلو والأهم حالتك وقتها يا حمزة حالتك خلتني مشتتة بينها وبينك لأنك تعبت أوي الفترة ديه ومكنتش بتتكلم خاالص والدكتورة نصحتنا أن نبعد بيك عن هنا وقتها باباك نقل شغله اسكندرية ونقلناك من مدرستك لمدرسة هناك وبالرغم أنه كان صعب عليك فراق يوسف صاحبك الوحيد إلا أن مكنش في قدامنا أي وسيلة تانية عشان تنسى ليلو وتتخطى فراقها اللي جه بعد فراق حازم كان لازم تنسى كل حاجة متعلقة بيهم هنا ولما روحنا اسكندرية اتعرفت على عمر وكأن ربنا وصل بيه اللي اتقطع مع يوسف وبقا صاحبك الوحيد شوية شوية حالتك بدأت تتحسن وبدأت تتكلم وتعليمات الدكتورة أننا منحاولش نفكرك بحازم تؤأمك أو ليلو مبقاش حد بيجيب سيرتهم ف البيت اشتركت ف النادي وبدأت تكون صداقات جديدة تانية وتخرج من الصدمة وأنا كنت متقطعة بين حياتنا الجديدة اللي عملتها عشانك وبين بنتي اللي رضعتها من روحي اكتر من لبني معرفش عنها حاجة وباباك مرضيش يساعدني عشان أدور عليها وقالي كفاية اللي حصلك بسببها وإني السبب عشان علقتك بيها وصيت جارتنا حنان أنها لو عرفت أي أخبار عن منى وليلو تكلمني علطول وكنا على تواصل دايما وبعد سفريات باباك الكتير بره مصر ووجودنا لوحدنا ف اسكندرية كان لازم ارجع القاهرة مرة تانية وده بعد ما خلفت حلا وأنتا حبيتها أوي ونسيت بيها ليلو خااالص لكن أنا عمري ما نسيتها أبدا ثم تهدج صوتها واختنق بالبكاء قائلة لحد النهارده لما حنان كلمتني وقالتلي أنها شافت ليلو هنا وأن مامتها وباباها توفوا لما جيت أسجل رقمها طلعلي اسم ندى وحنان قالتلي ف أول المكالمة أنها شافتك يا حمزة وخدت منك رقمي وقتها على قد ما المفاجأة فرحتني على قد ما اترعبت جبت ملف ندى اللي عندي ف المدرسة وأتاكدت أنها ليلو .. ليلو بنتي اللي اتجوزت ابني أخوهاااا فضلت أدعي تكونوا مقربتوش من بعض كزوجين صحيح مكنش هيبقا عليكم ذنب لأنكم مكنتش تعرفوا بس كان هيبقا في بينكم حاجز مكنتوش هتقدروا تتخطوه أبدا بس الحمد لله أن ده محصلش
- حمزة وقد نظر نحو والدته وهو يشدد على خصلات شعره بضيق وقد اختنق الدمع داخل مقلتيه يأبى النزول :ليييه ؟؟ لييه يا أمي مقولتليش أدور عليها ؟؟ ليه مطلبتيش مني أعرفلك مكانها ؟؟ ليييه ؟ أزاي بتقولي بنتي وقدرتي تسبيها كل السنين ديه بعيد عن حضنك ؟؟ أزاااي ؟؟
- كريمة ودموعها تنهمر ألما من كلمات حمزة الطاعنة لقلبها : غصب عني والله العظيم غصب عني قلبي كان بيتقطع ومكنتش أقدر أقولك أنتا بالذات كنت خايفة عليك أنتا متعرفش حالتك كانت عاملة أزاي وقتها مقدرتش أخليك تعيش لحظات زي ديه تاني أبدااا وف نفس الوقت مكنش في طريقة ممكن أوصلها بيها لو حد غلطان ميبقاش أنااا يبقا منى الله يرحمها هي اللي وعدتني أنها هتبعتلي عنوانها ورقمها ونسيتني نسيت أن ندى بنتي زي ما هي بنتها
- ندى وقد انهارت كليا وسقطت دموعها تباعا فتحدثت بصوت متقطع باكِ: ماما عملت حادثة بعد وصولها السعودية بفترة قصيرة جدا ودخلت ف غيبوبة وماتت من غير ما تفوق أنا مش فاكراها بس بابا هو اللي حكالي ثم رفعت بصرها تجاه حمزة قائلة بصوت مهتز تتخلله شهقات بكائها الحاد : محدش غلط يا حمزة ربنا أراد لينا الفراق كل السنين ديه عشان ده قدره وحكمته اللي يمكن منعرفهاش لكن الاكيد أنها كانت لمصلحتنا زي ما اراد يجمعنا في الوقت ده لأن ده المعاد اللي ربنا حدده لينا مهما حاولت تلاقيني مكنتش هتلاقيني إلا لما ربنا يأذن وأهوه أذن
أنت تقرأ
أهداني حيااااه ❤❤
Storie d'amoreحينما تظن انها النهايه ف تجد طاقه نور تفتح من حيث لا تحتسب ف تحول حياتك البائسة لآخري مليئه بالحب ..المرح ..السعاده وتعلم ان ربك لم يكن لينساك فقط كان يبتليك ليكافئك هي ..تخضع لابتزاز من احدهم ف تفكر في انهاء حياتها حتي لا تؤذي احبائها لكن تأتيها ا...