الفصل الرابع عشر

3.6K 129 34
                                    

بسم الله
اللهم اشفي مرضانا وارحم موتانا اللهم إنا نسألك العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة

الفصل الرابع عشر
- ندى بمهادنة محاولة امتصاص غضبه : لأ طبعا يا حمزة أنتا راجل وعشان أنتا راجل ومعاك اتنين ستات يبقا الأفضل أنك متعملش مشاكل لأنك ب كده هتلفت الانتباه ليناا طول الرحلة ولا أييييه ؟

حمزة وقد بدأ يقتنع بحديث ندى لكن نخوته ورجولته تلح عليه أن يذهب لهذا الرجل ليلكمه في وجهه ويثأر ل ندى ثم يعود بعدما يفش غله فيه لكنه حاول التغلب على مشاعره تلك وقد نظر نحو حلا متسائلا :
- حلااا أنتي تعرفي مين الراجل اللي شاور عليه آدم ده ؟؟
- حلا بارتباك : أاااه ده ..ده موظف ف رعاية الشباب عندنا ف الكلية وهو دايما بيعاكس البنات تقريباا دماغه بااايظة متشغلش باالك بيه ومتعملش مشاكل مع واحد حقير زي ده مش مستاهله
- حمزة وقد نفض يد ندى عنه وتوجه نحو شقيقته متسائلا : هو عاكسك أنتي كمان قبل كده ؟؟
- حلا بسرعة : لأ والله محصلش حاجة ولا عاكسني قبل كده بس زمايلي البنات قالولي
- عاد حمزة ببصره ل ندى متسائلا : عاكسك قااالك أيه ؟؟ وأزاااي ؟؟
- ندى بخجل وقد بدا عليها الارتباك الشديد لكنها تماسكت قائلة دون النظر في عيني حمزة الذي يكشفها من نظراتها :مم..ممفيش كلام عادي يا حمزة
- اقترب حمزة من ندى مرة آخرى وهمس بصوت خفيض بالقرب من أذنها : آدم بيقول قالك كلام عيب ووحش يبقا عادي أزااي  ؟؟
- ندى بهمس هي الآخرى : آدم طفل وهو أي كلام معاكسة هيشوفه عيب ووحش خلاص بقا يا حمزة لو سمحت متبوظش الرحلة اللي أختك مستنياها
- حمزة بهمس أخترقها : الحيوان ده لمسك ؟؟
- ندى بإنتفاضة : لأ لأ لأ والله محصلش حاجة من ديه
- حمزة وهو يشدد على خصلات شعره بغضب : طب يلا نفطر وأي واحده فيكم الحيوان ده يقربلها ولا يفكر يعاكسها بأي شكل من الأشكال تقولي وإلا قسما بالله ل هروح دلوقتي حالا أخليه ميصلحش للاستخدام الآدمي مرة تانية فااااهمين
- ندى وحلا في نفس واحد : حااااضر حاااضر فاااهمين

تناول الجميع افطارهم في مطعم الفندق وتوجها بعد ذلك حيث الشاطيء الخاص التابع للفندق وقضوا معظم النهار بالبحر من سباحة للهو بالكرة ثم عادوا لغرفهم للاستحمام وتبديل ملابسهم وهبطوا معا لمطعم الفندق مرة آخرى لتناول غدائهم

وفي المسااء كانت هناك حفلة بدوية في أحدى الجبال
واستمتع الجميع بها وارتدت ندى وحلا الزي البدوي وقد أثنى عليهما آدم وحمزة طويلا والتقطوا معا العديد من الصور

وفي اليوم التالي ذهبوا في رحلة لمدة يوم لمدينة دهب التي تقع بالقرب من مدينه شرم الشيخ لزيارة منطقة" البلهول "
ومنطقة "الثري بولز " لممارسة رياضة الغطس تحت الماء و"السنوركلينج "
رفضت ندى النزول لأنها تخشى من المناطق العميقة وايضا تخشى التنفس بواسطة انبوب الغطس  واخبرتهما انها ستجلس هي وآدم  بانتظارهما
وبالفعل نزل حمزة وحلا أولا لعمل السنوركلينج ورؤية الشعب المرجانية والأسماك الملونة هذا العالم الساحر الذي ينبض بحياة رائعة تحت الماء حياة تؤكد روعة صنع الخالق وضعف المخلوق حياة من يراها لا يستطيع أن يلفظ سوى ب سبحاان الله أسمااك من شتى الأشكال والألوان وشعاب مرجانية رائعة ومياااه صافية ترى كل ما بها بمجرد من اقترابك وكلما تعمقت كلما رأيت أكثر واستمتعت أكثروأكثر وهذا ما شعر به حمزة بعدما قام بالغطس هو وشقيقته وقد قرر ألا تحرم ندى نفسها من تلك المتعة
فقد استمتعا بشدة من المناظر الخلابة التي رأينها تحت الماء وما إن خرجا حتى استأذن مدرب الغطس أنه سيعود مرة آخرى للغطس مع زوجته التي لم يتسنى لها الغطس معهما لوجود طفلهما
ذهب ل ندى وهو يرتدي بدلة الغطس خاصته ومد يده إليها فتعجبت ندى متسائلة :
- أيييه ؟؟
- حمزة : يلا قومي عشان تغطسي معايا حلا هتقعد مع آدم ثم توجه ببصره نحو شقيقته قائلا حلوتي اقفي اتشمسي مع آدم بعيد كده شوية على ما اقنع البنت ديه
- حلا وهي تؤددي التحية العسكريه لاخيها بمرح : تمااام يا حمزة باشا وكله تحت السيطرة ولو مسمعتش الكلام حط الكلبشات ف ايديها
ابتعدت حلا مع آدم قليلا حتي يتسنى لحمزة الحديث مع ندى التي نظر لها قائلا بشبه رجاء :
- ندى لو سمحتي يلا عشان تغطسي معايا
- ندى بإصرار: لأ أنا مش هغطس لا معاك ولا مع غيرك أنا قولتلك إني بخااف إذا كنت خفت أعمل سنوركلينج هغطس وبعدين مش هينفع ألبس بدلة الغطس وابقى فرجة
- حمزة مرددا أخر كلماتها بأندهاش وهو ينظر حوله : فرجة! فرجة لمين يا ندى أنتي شايفة حد حواليكي أصلا أنا قصدت ننزل بدري أوي كده عشان تبقوا براحتكوا لو كان في رجالة أنا مكنتش هوافق أنكوا تنزلوا أصلا
- ندى بتهكم : ليه هو الغطاس مش رااجل ؟
- حمزة : لأ راجل بس هو هيبقا قدام وأنا معاكي ورا أنا همسك ايده وأنتي هتمسكي أيدي يعني مش هيشوفك اصلا إلا جوه المياه ومش هيبان منك حاجة وأنتي تحت البحر
- ندى بإصرار : أنا مش عايزة يا حمزة أعمل حاجة
- حمزة بنفس إصرارها : هتعملي الاتنين يا ندى أنتي جاية تتبسطي يبقا هتستمتعي بكل حاجة ممكن تفرحك وصدقيني اللي هتشوفيه هيبهرك ثقي فيااا لو سمحتي
- ندى بجدال : أنا واثقة فيك بس خااايفة مش هقدر اتنفس أنا بالبتاعة ديه وآخد نفس من بوقي بدل مناخيري مش هعرف وممكن أشرب مية كفاية أعوم وخلاص
- حمزة : وتحرمي نفسك من المتعة ديه لا يمكن أنا معاكي ومش هنغطس الا لما تتأكدي أن تقدري تتنفسي بالبتاعة ديه ثم قال لها مطمئنا إياها :متخافيش أنا معاااكي مش هسيبك

أهداني حيااااه ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن