البارت السابع عشر

5.6K 181 19
                                    

صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️ ❤️
بقلم مريم الشناوي
************************
في شقة هشام ولمار

هشام بهدوء: ليه مقولتليش ان عندك ورم في المخ

صدمت لمار مما قاله هل هو يعرف بشأن مرضها كيف عرف ذلك فلا أحد يعرف بشأن مرضها أبدا حتى سلطانة التي تعد صدبقة مقربة لها لا تعرف أي شئ عن مرضها إذن من أين عرف والأهم ماذا سيفعل بعد أن علم بمرضها هل سيتركها ويرحل أم ستظل زوجته لأنه فقط يشعر بالشفقة إتجاهها أغمضت عينيها بحزن وسقطت دمعة حارقة من عينيها عندما فكرت بهذا هل يشفق عليها من المحتمل أنه قد عرف بشأن مرضها قبل أن يتزوجها ولهذا السبب تزوجها شهقت بفزع وألم مرير يعصف بقلبها المسكين لقد سلمت عقلها لهذه الأفكار الشيطانية تعبث به كما تشاء

وهذا خطأ فالكثير من الأشخاص يصابون بأمراض نفسية بسبب تسليم عقلهم لأفكار سيئة ليس لها أساس الكثير من الأمراض الذي يعاني منها بعض الناس تكون نتيجة إعتقادات وهمية لذلك يجب علينا أن نسيطر على أفكارنا حتى لا تؤذينا تلك الأفكار واستعينوا بذكر الله تعالى.....

فاقت من شرودها عندما ابتعد عنها هشام وأزال دموعها بأنامله بمنتهى الرقة وكأنها كالزجاج الرقيق يخاف عليه أن يخدش....

هشام بحنان وبحب: بتبكي ليه انا معاكي ومش هسيبك أبدا

لمار بدموع وبصوت مبحوح أثر كتمها لبكائها: هتبقى معايا عشان صعبانه عليك...هتبقي معايا شفقة يا هشام وانا مش عايزة كده بالله عليك ابعد عني وسيبني أمشي

هشام بحزن وعتاب: انا معاكي شفقة!!! دا انا اتحملت كلام مفيش راجل في الدنيا يتحمله من أي حد ما بالك بقا بأكتر انسانة حبيتها في حياتي انتي مدركة ده مدركة ان انا بموت فيكي وبعشقك لمار يا روحي انا معاكي عشان انا بحبك مش عشان شفقة وصعبانة عليا دا كلام أهبل إنسيه يا عمري وفكري في حياتنا

لمار بإستغراب: حياتنا؟!!! الي هي ايه.....

حملها هشام بخفة واتجه بها إلى غرفة نومه او بالأحرى غرفة نومهما

هشام بمشاغبة وغمزة: يعني انتي هتبدأي تتعالجي وتعملي العملية وكمان هنخلف عشان انا عايز أخلف كتير اوي اوي اوي عايز عيال كتير...

لمار بإبتسامة جميلة لم تظهر على وجهها الجميل منذ زمن: انا كمان نفسي نخلف أوي نفسي يكون عندي بنوته تبقى بنتي وأختي وصاحبتي وتبقى ليا كل حاجة نعمل حاجات كتير أوي مع بعض ونفسي في ولد عشان يحمي أخته ويبقى ليها السند

هشام بضيق: عايزة ولد وبنت بس

لمار بإبتسامة: اه بس كفاية علينا

هشام بغمزة: لا يا روحي دا انا هخلف كتيييييير نبدأ بست عيال ايه رأيك نخلف ١٢ يملوا علينا البيت

(هوس الأيهم) بنات السيوفي الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن