(هوس الأيهم) بنات السيوفي الجزء الثاني

البارت السادس عشر

صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️ ❤️
بقلم مريم الشناوي
*********************
البارت السادس عشر

سلطانة بصدمة ودموع حارقة تحرق قلبها قبل وجنتيها: أيهم

لم يسمعها أيهم ولا تلك الفتاة التي معه وتقف سلطانة وتنظر لهم من خلف تلك الستارة البيضاء ودموعها تتساقط كالشلال تحاول أن تستجمع شخصية سلطانة الباردة ولكنها غير قادرة تشعر وكأن عقلها توقف عن التفكير لا تشعر بأي شئ سوي قلبها الذي يصرخ من كثرة الوجع والقهر الذي يملآنه لا تعرف لماذا توقف جسدها عن الحركة وتوقف لسانها وأصبح عاجز عن التفوه بأي كلمة تريد الهروب الأن ولكن كيف.....كيف تهرب وجسدها بأكمله لا يوافق على رغبة عقلها هي تريد الفرار ولكن ذلك الجسد الخائن الذي اتفق مع قلبها الذي يريد التوقف ويفهم لماذا فعل ذلك بها ماذا فعلت له لكي يفعل بها ذلك....خائن؟!!!....ماذا ستقول له اذا رأها لقد هربت منها الكلمات كل ما تستطيع فعله هو زرف الدموع وكأن العين تبكي ألما على ذلك القلب الذي جرح للتو وها هي تحاول أن تخرج صوتها الذي توقف في حلقها ولا تعرف كيف تخرجه وكأن أحبالها الصوتيه انعقدت ولم تعد تستطيع فعل أي شئ

سلطانة بدموع وصوت مرتجف: أ.... أي... هم....

لا تستطيع نطق كلمة واحدة كاملة غير قادرة على ذلك ولكن عنفها قلبها وعقلها بأن تستيقظ وتتوقف عن زرف الدموع التي لا فائدة منها وطلبوا منها أن تصرخ به لعله يتوقف عن ما يفعله مع تلك الشمطاء....

سلطانة بصراخ هز جدران تلك الفيلا الصغيرة: أأأييييهههههههههممممم

خرج أيهم من وراء تلك الستارة البيضاء ونظر لها بصدمة كبيرة تلاقت الأعين في حوار كبير بينهم كانت سلطانة تنظر له بدموع وعتاب وكأنها تقول له لماذا فعلت ذلك لماذا انت خائن لقد أحببتك وفضلتك على الجميع أنت الرجل الوحيد الذي فتحت له قلبي وكنت له الزوجة والأم والأخت ورفيقة الدرب لم اتخلى عنك يوما لم اتركك يوما لماذا فعلت ذلك لماذا كسرت قلبي بتلك الطريقة البشعة اذا كنت تكرهني وتريد خيانتي إذا لماذا لم تبتعد في هدوء لماذا حطمت قلبي وكسرته وحولته الي أشلاء فقلبي الذي يعشقك تحول إلى قطع صغيرة جدا قطع تتألم لما فعلته أنت به...

اما أيهم فكان ينظر لها بصدمة مصطنعة وفي بداخله ألم لما رأه من دموع حارقة تحرق وجنتي حبيبته ولكن تلك الدموع تكوييه فتلك الدموع تسقط كالحمم البركاني على قلبه فهي لا تعرف ماذا تفعل تلك الدموع به وتلك النظرة نظرة العتاب والكره والإشمئزاز مما فعله جعلته يريد البعد عن تلك الخطة السخيفة لكي يمنعها من السفر ماذا يفعل وهو غير قادر على تحمل تلك الدموع وتلك النظرة التي أشعرته وكأنه صغييييير جدا أمام حبيبته وقرة عينه سلطانة....

اقتربت منه سلطانة وقالت بهمس اخترق مسامعه ووقع كالصاعقة على أذنه
سلطانة بهمس: بكرهك يا أيهم يا دمنهوري