البارت الثامن عشر

5.6K 188 18
                                    

صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️ ❤️
بقلم مريم الشناوي
*************************
البارت الثامن عشر

وبعد ساعة مرت عليه وكأنها سنين خرجت تلك الطبيبة فإتجه لها راكضا وقال بلهفة: ها يا دكتورة مراتي كويسة صح هي كويسة هي فين هتخرج أمته

نظرت له الطبيبة بأسف وقالت: البقاء لله المدام تعيش انت...

نظر لها هشام ولم يتحدث فقط ينظر لها حتي ظنت الطبيبة أنه لم يسمعها جيدا اقتربت منه وهزته بخفة حيث ينتبه لها ولكنه في عالم أخر بسبب صدمته ماذا تقول تلك الطبيبة ماذا تعني بحديثها هذا هل تركته حبيبته هل تخلت عنه هل سرقها الموت من بين أحضانه لالالالا مستحيل لن تتخلى عنه لقد وعدته بأنها ستظل معه العمر كله كيف لها أن تخالف بوعدها معه وتتركه لقد بني أحلامه معها هي أسرته وأطفال وحياته وكل شئ يتوقف عليها هي لا يمكن أن تتركه لماذا ابتعدت لماذا تركتيني وحيدا حبيبتي عودي لي مرة أخرى أنا لا أقدر على العيش بدونك...

كانت الطبيبة تهزه بعنف وتنادي ولكن هو لا يسمعها أبدا فقط دموع حارقة تتساقط على وجنتيها بغزارة حتى هو لا يشعر بتلك الدموع ابدا لا يشعر بأي شئ وهو لا يريد أي شئ فقط يريد حبيبته لمار قلبه وجوهرة حياته معشوقة قلبه ومعذبته لماذا ابتعدت هل هو لن يراها مرة أخرى....

وعند تلك النقطة استند على الحائط وبكي بعنف وهو ينظر لتلك الغرفة اللعينة التي أخذت منه حبيبته كان يبكي وكأنه طفل صغير فقد والدته نعم فهي والدته فهو دائما وحيد ليس لديه أحد هي كل ما له في تلك الحياة عودي حبيبتي عودي..

كان يبكي وتحول البكاء الي صراخ هز جدران المستشفى كان يصرخ بإسمها حاول الممرضين أن يمسكوا به ولكنه كان ذو قامة طويلة وضخمة وبعد معاناة من محاولة الممرضين في تهدأته سقط مغشيا عليه أثر ذلك المهدأ الذي أخذه وكان اسمها أخر ما نطق به...

حمله الممرضين وهم ينظرون له بحزن وأسي فيبدوا انه يعشقها ومتيم بها حمله الممرضين واتجهوا الي إحدى الغرف ووضعه على الفراش بهدوء وتركوه وخرجوا فهو لن يفيق إلا بعد ساعتين...أما تلك الطبيبة المسئولة عن عملية لمار والتي تدعي جنا خرجت من غرفة العمليات بتعب وأزالت الكمامة ونظرت لصديقتها التي أخبرت هشام بوفاة لمار والتي تدعي جميلة

جنا بتساؤل: في ايه يا جميلة مين الي كان بيصرخ كده

جميلة بحزن: دا الراجل الي جاي مع الحالة الي عملت الحادثة

جنا بإستغراب: راجل مين ده الحالة الي جاية في الحادثة مكنش معاها حد

جميلة بإستغراب: إزاي أومال مين الراجل الحليوة الي كان واقف هنا ده

جنا بخوف: الله يخرب بيتك مصيبة ليكون هشام باشا جوز أستاذة لمار

جميلة بإستغراب: هي أستاذة لمار متجوزة الله دي طول عمرها بتيجي هنا لوحدها وأول مرة أشوف حد معاها

(هوس الأيهم) بنات السيوفي الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن