البارت التاسع

6K 218 72
                                    

صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️
بقلم مريم الشناوي
****************************
البارت التاسع
سلطانة ببرود وخبث: هو مش قالك أيهم لسلطانة وسلطانة لأيهم مش كده ولا لاء يا بسبس.....نظرت لها بسبس بصدمة وخوف فهي الأن تبدو باردة ولكن بوسي تعلم ما يدور في بال تلك السلطانة فهي خبيثة كالأفعي وتلك اللمعة الموجودة بداخل عينيها السوداء وقامتها الطويلة التي أضافت لها هيبة فوق هيبتها كل ذلك أخاف بوسي كثيرا وجعلها تتمني الموت في تلك اللحظة ولكن لماذا تستعجلين يا فتاة سيأتيك الموت عاجلا أم أجلا......
سلطانة ببرود: مالك ساكتة ليه....ايه خايفة
بوسي بخوف: بصي هو عندك أهو محصلش حاجة خديه وامشي وسيبيني في حالي
سلطانة ببرود: طب لو انا سبتك في حالك انتي هتسيبينا في حالنا.....نظرت لها بوسي بخوف وأومأت لها برعب من هيأتها المرعبة التي توقف قلب من يراها
سلطانة بخبث: متخافيش انا مش هقتلك.....هدأت ملامح بوسي ولكنها صدمت عندما سمعت سلطانة تكمل: انا بس هربيكي....
في الأسفل وتحديدا خارج الفيلا
كان يقف هشام يستند على سيارته وبجانبه تقف لمار
هشام بإبتسامة: هي القمر اسمها ايه.... لم تجيبه لمار ولم حتى تنظر اليه فأكمل: أصل شكل سلطانة هتطول يعني فإيه رأيك ندردش سوا......لم تجيبه لمار أيضا فقط تنظر إلى الفيلا حيث دخلت سلطانة فأكمل هشام وقال: احم انا هشام السيوفي عندي ٣٢ سنة أعزب بشتغل ظابط مخابرات برتبة رائد بعرف أغني وصوتي حلو جدا أهلي متوافين مليش حد غير سلطانة وعيلتها عندي شقة خمس أوض ومطبخ وحمامين وصالة واسعة جدا....
لمار ببرود: هو انت جاي تتجوز ولا ايه ما تهمد بقا
هشام بضيق: ياختي فكرتك خارسة قولت أكسر الملل
لمار بنفاذ صبر: دماغي وجعتني اسكت شوية
هشام بضيق: امشي يا بت متقفيش جنبي....انهي حديثه وهو يدفعها بعيد عنه فنظرت له بغضب ولم تعلق وابتعدت عنه ولم تحادثه بعد عشر دقائق
هشام بملل: لا انا مش متعود على كده انا زهقان...هو انتي اسمك ايه علفكرة من تواضع لله رفع بلاش الأنعرة دي ياختي
لمار بضيق: اسمي لمار ارتحت
هشام بإبتسامة: طب انتي برج ايه
لمار بضيق: اوووووف اللهم طولك يا روح
هشام بتذمر: دا انتي باردة شبه البت الي جوا دي......صمت قليلا وتحدث بعدها وقال بإبتسامة: مش هتقولي بردو برج ايه هاا.... ابتسمت لمار على ملامحه وقالت بهدوء: انا برج الحوت
هشام بغمزة: اشطا يا وحش انا برج الأسد...دا لقاء العمالقة بقولك ايه هو انتي مرتبطة
لمار وقد عادت لبرودها: لا....ومش بفكر في الإرتباط نهائي....قالت الأخيرة ونظرت له بحدة وشراسة...فهم هشام مقصدها وفضل الصمت ولكن بداخله يريد انا يستكشف تلك الفتاة فتلك العيون التي تعد مصبا للعسل رغم قوتها ولكن يشوبها بعض الحزن يريد أن يعرف ما بداخلها ولكن ليس الأن....
بعد فترة قصيرة خرجت سلطانة من الفيلا بمفردها وركبت السيارة دون أي كلمة استغرب ذلك هشام ومعه لمار ولكنهم قدروا وفهموا أنها لا تريد التحدث ركب هشام ولمار السيارة وقادها هشام الي قصر السلطانة.....
*******************************
في قصر السلطانة وتحديدا في حديقة القصر الخلفية يجلس جميع الأطفال يشكلون دائرة يجلسون ويبدو عليهم الحزن ماعدا هؤلاء الفرسان الأربعة الذين يظهرون الحزن وفي بداخلهم خبث وسخرية لملامح هؤلاء الأطفال
أركان بحزن: هو كده خلاص سلطانة سابتنا
جاسم بهدوء: سلطانة مستحيل تتخلى عننا دي روحها فينا
سالم بضيق: انا سلطانة وحشتني أوي وعايز أشوفها
حياة بدموع: آول مرة أحس اننا لوحدنا
كاميليا من خلفهم: ومين قال ان انتم لوحدكم كلنا هنا ومعاكم
حور بحزن: هي فهمانا أكتر من أي حد انا عايزاها ترجع
اقتربت منهم كاميليا وإحتضنتهم بحب وحنان وقبلت رأسهم
كاميليا بحنان: حبيباتي سلطانة هترجع هي بس حابة تبعد شوية وهترجع تاني عمر سلطانة سابتكم.....هز الجميع رأسه بنفي فقال عمار من خلفهم: يبقى لازم تقوموا تناموا دلوقتي الوقت اتأخر جدا وغلط عليكم السهر يلا عشان في تدريب بكرا بعد المدرسة.....
قام كلا منهم وهم يشعرون بالحزن لفقدان والدتهم الروحية سلطانة صعد كلا منهم الي غرفته في القصر فكل غرفة بها فراشين ماعدا غرف الفرسان الأربعة فكلا منهم له غرفة خاصة
سفيان بهمس لإخواته: تفتكروا سلطانة هتيجي
فهد ببرود وهمس: سلطانة لما بتوعد بتوفي انا متأكد إنها هتيجي
رعد بهمس: طب ايه رأيكم ننام كلنا في أوضة واحدة
سراج بهمس مؤيدا حديثه: صح كلنا هنام في أوضة الواد رعد
رعد بضيق وهمس: يلا معلش اتحمل عشان سلطانة بس اسمع منك ليه أول ما سلطانة تمشي كل واحد فيكم يروح على أوضته اه بلاش خنقة
سراج بغمزة: ليه بس كده يا شوشو دا إحنا هندلعوكي
رعد بإشمئزاز: أخرس يا معفن دا كانت فكرة مهببة اووف منك
ضحك الثلاثة على أخيهم الذي سبقهم على الدرج بضيق منهم ومن استهزائهم به....صعد الأربعة الي غرفة رعد المظلمة دلفوا الي الغرفة وقاموا بإشغال الضوء فأنارت الغرفة نظروا الي الفراش بصدمة فكانت سلطانة تجلس على الفراش نصف جلسة وتنظر لهم بحنان أموي خالص ركض لها الأربعة بفرحة وسعادة وإحتضنوها بحذر بسبب حملها
سلطانة بإبتسامة حنونة: وحشتوني أوي
الأربعة بسعادة: انتي كمان وحشتينا أوي أوي
سلطانة بحنان: ايه الي مسهركم لحد دلوقتي الوقت متأخر
فهد بإبتسامة: كنا قاعدين معاهم لحد ما تيجي
ملست سلطانة على شعر صغيرها الأشقر المائل للبني فهو يشبه خيوط الحرير قربته منها وقبلت رأسه وإحتضنتهم جميعا مرة أخرى وتنهدت بعمق لقد إشتاقت لهم حقا ولم تقدر أن تطفأ إشتياقها لهم لذلك هي هنا الأن احتضنتهم سلطانة بقوة وتسطحت على الفراش وعلى يمينها رعد وسراج وعلى يسارها سفيان وفهد يتوسدون ذراعيها بهدوء
رعد بهدوء: مامي انتي جيتي هنا إزاي الحراسة برا كتير أوي دا غير أن كل العيلة موجودين هنا محدش فيهم مشي
سلطانة ببرود: مش مهم حبيبي المهم ان انا هنا ومعاكم ناموا يلا عشان عندكم مدرسة الصبح....اومأ لها رعد ونام الأربعة براحة وأمان فهم بين أحضان والدتهم مصدر أمانهم وحمايتهم أما هي فكانت تنظر إلى السقف وتتذكر كيف أتت الي هنا.....
Flashback
أوقف هشام السيارة بعيدا عن القصر ببضع مترات
لمار بقلق: سلطانة الي بتعمليه دا غلط افرض حد شافك
سلطانة ببرود: لمار انا مش هربانة انا بس حابة أكون بعيدة عشان المشاكل مش أكتر لكن دول ولادي وانا مش هحرم ولادي من حضني ولا انا هتحرم منهم فاهمة
هشام بجدية: سلطانة احنا خايفين عليكي انتي حامل والحركة الكتيرة غلط عليكي دا الست بتبقى حامل في واحد ونايمة في السرير وانتي حامل في اتنين وعمالة تتنطتي من هنا لهنا اتهدي
سلطانة ببرود: أخرس يا هشام وبطل قرك ده
لمار بهدوء: طيب انا هسيب العربية هنا وهرجع بأوبر عشان لو هترجعي الصبح....
سلطانة ببرود ونفي: لا امشوا انتوا وخدوا العربية الجراج هنا مليان عربيات هاخد أي واحدة أو حتى أركب أوبر عادي
هشان بإنفعال: هقتلها وربنا هقتلها دا على أساس انك ماشية مع سوسن.....ثم تابع بجدية: سلطانة انا ابن عمك وااه بضحك وبهزر بس انا دمي حامي ومش هتركبي مع حد غيري لما تحبي تمشي ابقى كلميني انا كده كده بايت هنا في القصر
سلطانة بمرح: والله وطمرت تربيتي فيك يا معفن
هشام بإبتسامة هادئة: سلطانة انتي جمايلك مغرقاني انا لولا تدريباتك مكنتش هقدر أحقق حلمي وأبقى ظابط مخابرات دا غير جمايل كتيرة لا تحصى ولا تعد انا فخور انك بنت عمي
سلطانة بإبتسامة: انا ماليش اي دخل كل دا من تدابير ربك انت مكتوب لك تبقى ضابط مخابرات فهتبقي ضابط مخابرات سواء بيا أو من غيري انا مجرد سبب يا إتش...المهم وصل لمار الأول وانا هنزل عشان متأخرش على الولاد يلا سلام
هشام ولمار بهدوء: سلام.....ترجلت سلطانة من السيارة واتجه الي القصر من البوابة الخلفية المغلقة بإحكام فهي لا يوجد عليها حراسة ولكنها مغلقة بإحكام من الداخل أطلقت سلطانة صفيرا ولكنه كان كمجرد إشارة لأحد وبالفعل بعد ثواني قليلة فتحت البوابة دلفت سلطانة الي القصر وأغلقت البوابة بحذر ثم نظرت لذلك الذي ينظر لها بفرحة فغمزت له بشقاوة ونزلت الي مستواه وإحتضنته وهو بادلها
سلطانة بإبتسامة: وحشتني أوي يا مطري متشكرة يا بطل يلا روح راقب الطريق....طبطبت على الرأس ووقفت مرة أخرى وسار مطر أمامها وهو يراقب المكان بذكاء وكأنه يفهم كل شئ فهو حقا يفهم كل شئ فسلطانة من دربته على ذلك منذ أن كان صغيرا سارت سلطانة بين الشجر حتى لا يراها الأطفال فهي رأتهم وهم يجلسون سارت هي وأمامها ذلك النمر اللطيف معها هي فقط حتى وصلت إلى المرسم الخاص بها فتح مطر الباب بقدميه الأمامية ودلف وخلفه سلطانة ثم دفع الباب برأسه حتى أغلقه ذهبت سلطانة الي منتصف غرفة المرسم الواسعة وأزاحت تلك السجادة وفتحت ذلك الباب الخاص بتلك الفتحة الموجودة بالأرض على شكل مربع وأسفله درج يوصل إلى أسفل الأرض جلست سلطانة على الأرض حتى تنزل من الفتح الي أسفل نزلت سلطانة الي الأسفل بحذر وأطلقت نفس الصفير ففهم مطر وأغلق باب تلك الفتحة وأعاد السجادة كما هي وجلس على تلك السجادة وهو ينظر أمامه ببراءة وكأنه لم يفعل شئ اما سلطانة ظلت تسير في ذلك النفق وبعد مرور بضعة دقائق وجدت درج أخر فصعدت عليه وأزالت ذلك الباب الموجود على الفتحة التي تشبه الفتحة الأولى صعدت سلطانة الي أعلى وأغلقت الباب خلفها وجدت نفسها في غرفة صغارها فهذا الباب يشبه أرضية الحجرة لذلك لا أحد يتوقع انه باب وكذلك في حجرة المرسم نظرت سلطانة حولها وابتسمت بخبث فهي من صممت ذلك القصر وهي من صنعت ذلك النفق حتى إذا حدث شئ خطير لهم تضع به الأطفال حتى لا يتأذون...جلست على الفراشة وهي تنتظر صعود فرسانها الأربعة.....
Back
ابتسمت سلطانة بخبث على دهائها فلا أحد يعلم بذلك النفق أبدا حتى الأطفال لذلك من السهل عليها أن ترى صغارها كل ليلة أغمضت سلطانة عينيها وسرعان ما نامت بعمق لتعبها الشديد
************************************
في غرفة سجا ومدحت
يجلس مدحت وعلى قدميه اللاب توب يتابع أحد أعماله ويحاول أن ينجزه نظر لتلك التي تأخذ الغرفة ذهابا وإيابا بتوتر وضيق هو يعلم جيدا انها قلقة وبشدة على شقيقتها
إقترب منها مدحت وإحتضنها بحب وحنان فإستسلمت له وتنهدت بحزن وضيق....
مدحت بحنان: قمري زعلان ومبوز ليه
سجا بحزن: سلطانة بعدت يا مدحت ولما هي بتقرر تبعد بتبعد ومحدش هيعرف مكانها غير لما هي تقرر ده صدقني سلطانة مكارة وذكية وتقدر تخلينا نلف العالم كله وبردو مش هنلاقيها
مدحت بهدوء: طب وبعدين هنعمل ايه
سجا بضيق: اااه لو أعرف أيهم عمل ايه وانا أقطعه باسناني لو كان أذاها وخصوصا وهي حامل
مدحت بحدة وتحذير: سجااا انا طول عمري ساكت على كل المقالب الي بتعمليها في أيهم بس لحد هنا ولا انا همنعك مهما كان دا راجل ومراته وليهم خصوصيتهم وانتي لازم تحترمي ده
سجا بندم: انا أسفة انا بس مخنوقة وقولت أي كلام معلش حبيبي متزعلش مني
مدحت بهدوء: انا عمري ما أزعل منك أبدا انتي بنتي وأختي ومراتى وأمي وكل حاجة ليا
سجا بإبتسامة: اااه لو تعرف انا بحبك قد ايه انتي فرحة عمرها ما خطرت على بالي يوم انا كل دقيقة بحمد ربنا انك جوزي وفي حياتي في مكانك الصح
مدحت بغمزة وعبث: ايه دا هي سجا السيوفي بقت تقول شعر وكلام رومانسي هو في حد لعب في الإعدادات
سجا بضحك: هههه لا الإعدادات زي ما هي متقلقش هههه
احتضنها مدحت بحنان وقبل رأسها بحب
مدحت بإبتسامة: بحبك اوي يا قلب مدحت
سجا بعشق: وانا كمان بحبك اوي.......
*******************************
في صباح اليوم التالي
استيقظت سلطانة في تمام الساعة السادسة نهضت بحذر من على الفراش وجهزت يونيفورم المدرسة الخاص بصغارها ونزلت الي الأسفل قبل استيقظ الجميع وأعدت لها الساندوتشات التي يحبونها ثم عدلت ملابسها ومشطت شعرها البرتقالي الطويل ورحلت مثلما جاءت وجدت مطر مستيقظ في غرفة المرسم ذهبت له وقبلت رأسه بحنان ولعبت في شعره الغزير الذي يشبه الفرو وبعد فترة قصيرة خرجت من البوابة الخلفية وأغلقها خلفها مطر وعاد الي مكانه اما هي خرجت من القصر وجدت هشام ينتظرها في سيارته الخاصة فذهبت له وركبتها ورحل دون التفوه بأي كلمة.....بعد فترة من القيادة وصلوا إلى فيلا لمار
ترجلت سلطانة من السيارة ودلفت الي الفيلا ورحل هشام عائدا الي القصر مرة أخرى دلفت سلطانة الي القصر وجدت لمار تجلس في الحديقة وكأنها تنتظرها...عندما رأتها لمار اتجهت لها بلهفة وقالت: حد شافك
سلطانة بهدوء: لا محدش شافني
لمار بهدوء: طيب ادخلي ارتاحي شكلك تعبان
سلطانة بتعب: انا فعلا تعبانة انهاردة انشاء الله هروح للدكتورة
لمار بجدية: تمام وانا هاجي معاكي بس تعالي معايا عشان ترتاحي في أوضتك....اسندتها لمار ودلفوا الي الفيلا وصعدوا الي غرفة سلطانة وأسندتها لكي تجلس على الفراش وتسطحت عليه وأغمضت عينيها ونامت سريعا 
لمار بحزن: طول عمرك شايلة فوق طاقتك ربنا يريح بالك ويقومك بالسلامة انتي تستاهلي كل خير.....دثرتها لمار وأغلقت الستائر وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها وذهبت إلى غرفتها لكي تنام......
***************************
في قصر السلطانة
وتحديدا في غرفة أدهم وسامارا
استيقظ أدهم على صوت بكاء فتح عينيه ونظر بجانبه وجد حبيبته تجلس على طرف الفراش فقد كانت موالية له ظهرها جلس أدهم نصف جلسة على الفراش وجذبها له وطوق خصرها بذراعيه...
أدهم بحنان: مالك يا حبيبتي بتبكي ليه
سامارا ببكاء وحزن: بقالنا كتير أوي متجمعناش وبنتي بعيدة عني وقبلها أحفادي الي اتخطفوا قدام عيني انا مضايقة اوي وحاسة اني في دوامة مش عارفة أخرج منها حاسة وكأن في حجر على قلبي مش قادرة أتنفس.....قلق أدهم عليها كثيرا فحملها وخرج الي الشرفة ووضعها على السور وهو يمسكها من خصرها وأخذ يطبطب على ظهرها ويحثها على التنفس بإنتظام
أدهم بقلق: سامارا حبيبتي خدي نفسك....بعد فترة انتظمت انفاسها واستطاعت إلتقاط أنفاسها التي كانت تشعر وكأنها تسلب منها من دون إرادتها....احتضنها أدهم بحنان وهو يمرر يده على ظهرها من أعلى لأسفل والعكس وأخذ يكرر ذلك حتى هدأت حبيبته تمام واستكانت بين أحضانه شعر بأن جسدها ثقل عليه علم انها نامت حملها بخفة وبحذر ودلف الي الغرفة مرة أخرى ووضعها على الفراش ودثرها جيدا ثم قبل رأسها ونظر لها بحزن...خرج من الغرفة ونزل الي أسفل وجلس على الأريكة ووضع رأسه بين يديه شعر بيد توضع على كتفه نظر لتلك اليد وجد أن صاحبها هو سراج....
سراج بصوت ناعس: جدو انت زعلان
أدهم بإبتسامة وهو يعبث بشعر ذلك الصغير: لا يا حبيبي انا كويس مفيش حاجة
سراج بهدوء: انا سمعت سامارا وهي بتبكي
أدهم بحزن: سلطانة إختفت ومحدش عارف هي فين
سراج بغموض: انتوا مفكرين ان سلطانة ممكن تسيب ولادها.. نظر له أدهم بعدم فهم ولكنه اعتقد أنه مجرد حديث يتفوه به ذلك الصغير احتضنها أدهم بحنان وعاد يفكر في ابنته وأين إختفت اما ذلك الصغير نظر له بملل وقال لنفسه: دا ايه يا ربي العيلة الغبية دي مفيش واحد فيهم بيفكر مفيش في أم العيلة دي غير سلطانة القمر والله ليها حق تطفش بلا نيلة....ابتعد سراج عن أدهم وقال ببسمة زائفة: انا طالع أجهز يا جدو عشان المدرسة وكمان عشان أصحى إخواتي  
أدهم بهدوء: بلاش مدرسة انهاردة ممكن أكلمهم وأخدلكم أجازة
سراج لنفسه: والله انا نفسي بس حكم القوي بقى أعمل فيها ايه أمي دي لازم يعني تبقى سلطانة المعمار حسرة عليا دا انا حتى مش هجيب صنايع قسم تبريد وتكييف بلا خيبة..
أدهم بإستغراب: سكت ليه في حاجة
سراج بإنتباه: احم لا يا جدو بس احنا لازم نروح المدرسة يعني عشان نبقى زي سلطانة وكده....اومأ له أدهم بإبتسامة فتركه الصغير وصعد الي أعلى لكي يوقظ إخواته دلف الي الغرفة وذهب اليهم ووقف في منتصف الفراش وبيده غطا حلتين وقام بصدمهم في بعضهم فأصدروا صوت مزعج للغاية جعلهم يستيقظون بإنزعاج وضيق من ذلك الصوت
رعد بضيق: ايه يا بغل الي في ايدك ده
سراج ببرود زائف: يلا يا ضنايا منك له له عندنا مدرسة ودي أوامر سلطانة دي حتى مجهزلنا الهدوم والساندوتشات قوموا يلا.... بصق عليه الثلاثة بإشمئزاز منه ورحل كلا منهم الي غرفته
سراج بذهول: هما تفو عليا ولا انا بيتهيألي...يكش يولعوا دي أوامر الكبيرة مليش فيه.....ثم أخذ ملابسه ورحل الي غرفته أيضا..... ذهب أدهم الي باقي الأولاد لكي يوقظهم وبالفعل أيقظهم وارتدوا ملابسهم ونزلوا الي الأسفل لكي يفطرون وبعد فترة سمعوا صوت أتوبيس المدرسة فأخذ كلا منهم حقيبته ورحلوا الي مدرستهم.........
*********************************
في فيلا بوسي
استيقظ أيهم وعقد حاجبيه من ذلك الصداع الذي سيفتك برأسه من كثرة الألم نهض وفتح أيهم عينيه بضيق من ذلك الوجع ونظر أمامه رأي شئ جعل فكه يصل إلى الأرض من هول الصدمة ثم نظر الي نفسه وجد نفسه عاري الصدر وقميصه ملقي على الأرض بإهمال فجن جنونه وهب واقفا من على الفراش وكأنه لدغه عقرب....نظر أيهم لتلك المعلقة في سقف الغرفة حيث كانت قدمها لأعلى ورأسها لأسفل وملامحها ليست واضحة من كثرة التورم الذي يملأ وجهها ذهب لها أيهم بحذر وأزال ذاك اللصق من على فمها
بوسي ببكاء: إلحقني يا أيهم نزلني ونبي
أيهم بصدمة: بوسي....فك أيهم قيودها وعندما انفك الحبل وقعت الأرض فتألمت بشدة وشعرت وكأن عظامها جميعا قد كسرت بسبب تلك السلطانة
أيهم بصدمة: ايه الي حصل وايه الي جابني هنا ومين الي عمل فيكي كده..
بوسي ببكاء: المتوحشة الي انت متجوزها هي الي عمل....
قاطعها أيهم بلهفة وقال: سلطانة انتي شوفتي سلطانة هي فين هي هنا مش كده
بوسي بغضب: إنت شايف هي عملت فيا ايه
أيهم بتساؤل: وهي هتعمل فيكي كده من غير سبب وبعدين انا مين الي قلعني قميصي وبعمل ايه هنا....نظرت له بوسي بتوتر وحكت له كل شئ بتردد وخوف من ردة فعله وهو كان ينظر لها بصدمة وغضب وبعد أن أنهت حديثها صفعها أيهم بغضب وقال: بقا انتي يا **** تعملي فيا كده وعايزة توقعي بيني وبين مراتي وحياة أمك لأربيكي
بوسي ببكاء: سامحني بالله عليك متئذنيش كفاية الي هي عملته فيا دا انا شايفاك ستة...
رغما عنه ابتسم على صغيرته فمهما حدث بينهم فهي مازالت تحبه وتغير عليه وهو يعلم ذلك جيدا تنهد بوجع فهو اشتاق لها كثيرا يريدها الأن يريد أن تحتضنه وتعبث بخصلات شعره فهذه الحركة تغيب عن العالم ويشعر بالنعيم بين يديها
بوسي بتوتر: أيهم هو انت هتئذيني
أيهم بإشمئزاز: يكفي بس التقرير الي زي الزفت الي هكتبه عنك وأقدمه لسيادة اللوا عشان يشيلك من الفريق خالص عشان انا قرفت منك وميشرفنيش ان يبقى في فريقي واحدة*** زيك
دفعها أيهم بعنف فسقطت على الأرض وأخذ قميصه ورحل من تلك الفيلا وهو مبتسم على أفعال صغيرته معنى ذلك انها لم تبتعد عنه هي مازالت هنا وقريبة جدا أيضا تحميه وتنقذه من الوقوع في المشاكل أثناء سيره شعر بألم في قلبه ألم طفيف ولكنه مؤلم....هل حبيبته ليست بخير؟ هل هي تتألم الأن؟ نعم فذلك القلب يشعر بها حتى لو كانت على بعد ملايين الكيلومترات فهي معشوقته الجميلة صاحبة العيون السوداء اللامعة والشعر الطويل ذات الخصلات البرتقالية التي تسحره...عاد الي القصر سيرا على الأقدام تارة يبتسم وتارة أخرى تدمع عينيه كان الناس المارة في الشوارع كانوا ينظرون له بإستغراب وخوف هل هو مجنون؟!....بعد فترة من شرود أيهم ومشيه وهو تائه لا يعي لأي شئ بعد فترة طويلة وصل إلى القصر بلغ إحدى الحراس ساهر فخرج سريعا الي الخارج لكي يقابل أيهم ذهب له سريعا...
ساهر بقلق: أيهم كنت فين انا قلقت عليك
أيهم بسخرية: إنت ليه محسسني انك مراتي التانية
ساهر بغضب: يا أخي وانا الي خايف عليك جتك الأرف يلا غور
أيهم بهدوء: ساهر هو انت ليه متجوزتش لحد دلوقتي
ساهر بلامبالاة: عادي يعني مش في دماغي الموضوع
أيهم بشرود: حبيت قبل كده يا ساهر
ساهر بهدوء: لا ومش عايزة أحب انا كده كويس الحب ده وجع
أيهم بإبتسامة: بالعكس دا الحب دا أحلى حاجة في
الدنيا وخصوصا لو كانت حبيبتك واحدة شرسة
ساهر بسخرية: ما انت حالك منيل أهو قال يعني عدل
أيهم بحزن: انا الي غلطان يا ساهر مش هي
ساهر بإبتسامة: تعرف يا أيهم انت مفيش منك عمر ما في راجل غلط نفسه عشان مراته حتى لو هو الي غلطان بردو بيفكر ان هو كده بيقلل من كرامته قدامها بس تعرف الست بتشوفه ان هو راجل وبيقدرها فبيعلي في نظارها
أيهم بعشق وحزن: انا فضلت أحب سلطانة بيني وبين نفسي لمدة ١٥ سنة بقيت رجل أعمال وضابط مخابرات عشانها هي سلطانة مش زي أي واحدة سلطانة تبان باردة وشرسة لكن من جواها طفلة جميلة أوي انا بحبها أوي يا ساهر وحاسس اني ميت من غيرها بقيت عامل زي الورد الي ذبل بجد قلبي وجعني أوي أوي...
ربت ساهر على كتفه فتركه أيهم وسار بشرود صاعدا الي غرفته هو ومعشوقته صعد الي غرفته وجلس على الفراش وأمسك صورتها فأدمعت عينيه فهو يشعر بالضياع هل لهذه الدرجة يعشقها هل يوجد رجل يعشق الي هذا الحد وهل يوجد رجل يظهر مشاعره وعواطفه هكذا أمام الجميع دون أن يخجل هل يوجد رجل يقدر زوجته ويعترف بخطأه أمام الجميع فقط من أجل أن تعود إليه...نعم يا سادة يوجد الكثير من الرجال هكذا هناك الكثير من الرجال الذين يحبون زوجاتهم ويقدروهم ولم يبخلوا عليهم في إظهار مشاعرهم ليس البخل بخل مال فقط بل يوجد أيضا بخل في المشاعر...منهم من يعشق زوجته ويجعلها أسعد إمرأة في الكون وليس بالمال والهدايا الثمينة تكفى فقط الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ومن يفعل غير ذلك فهم ليسوا من الرجال فهم أشباه الرجال ومن الغلط أن يطلق عليهم رجال يجب على كل رجل أن يعامل زوجته بالمعروف وليس بالإهانة والقسوة وهذا كما قال الله عز وجل
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا». صدق الله العظيم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد العناية بالنساء وأدل دليل على ذلك ما ورد في وصيته بهم وبالعناية بحقوقهن والإحسان إليهن في حجة الوداع:(فإتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا ما قاله دين الله الإسلام وأيضا سيدنا ومولانا وتاج رؤوسنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم.........
جاءت سحاب ودلفت الي الغرفة بهدوء شديد ولم ينتبه لها أيهم ذهبت له وجلست بجانبه بهدوء وسحبت منه صورة سلطانة ونظرت لها وابتسمت بحنان وحب أخوي وقبلت الصورة ثم وضعتها مكانها مرة أخرى
سحاب بهدوء: ايه الي حصل يا أيهم
أيهم بهدوء: مشاكل بين زوج وزوجة
سحاب بحكمة: انا هحترم انكم زوج وزوجة بس أتمنى أختي تبقى في القصر انهاردة قبل بكرة وإلا ساعتها هتشوفوا سحاب تانية خالص فاهم يا أيهم....قالت الأخيرة بتحذير وتركته ورحلت ولم تنتظر حتى أن يرد عليها خرجت من الغرفة وهي تنوي فعل شئ ما اذا لم يعثر هو على شقيقتها وتوأمها سلطانة
عادت الي غرفتها وجلست على فراشها ووضعت رأسها بين يدها
خرج ساران من الحمام وهو عاري الصدر وشعره مبلل وتتساقط قطرات الماء منه فأعطاه مظهرا جذابا...رأي ساران زوجته وحبيبته هكذا فإقترب منها ورفع رأسها له وجعلها تقف على قدميها وقربها له من خصرها...هز ساران رأسه فتطايرت قطرات الماء على وجه سحاب فضحكت رغما عنها 
ساران بمرح: حبيبتي زعلانة ليه
سحاب بتنهيدة: سلطانة وحشتني أوي يا ساران
ساران بهدوء: يا روحي سلطانة عاقلة وبتعرف تفكر وهي عملت كده كرد فعل مش أكتر ممكن بقا تروقي بالك وتهدي وتسيبي أيهم يتصرف....
سحاب بحزن: مش قادرة أبقى هنا وهي مش موجودة حاسة كل حاجة وحشة وملهاش طعم زي ما يكون الكراسي زعلانة والستاير محبطة وكل حاجة تخنق....
ساران بحب: يا قلبي انتي ممكن متفكريش في أي حاجة وأنا متأكد ان أيهم هيرجعها
سحاب بضيق: مشفتش حاجة يعني
ساران بذكاء وحكمة: أيهم مش غبي وأكيد هيعرف مراته فين في وقت قصير أوي هو بس سايبها تهدي وتهدي أعصابها وبعد كده هيرجعها....
سحاب بأمل: يا رب يا ساران يا رب......احتضنها ساران بحنان وحب وهو يشكر ربه أن هذه الفتاة رقيقة القلب في حياته قبل رأسها بحنان وإحتضنها مرة أخرى بحب.......
***********************************
بعد مرور أسبوعين كاملين
كانت سلطانة تذهب إلى فرسانها الأربعة كل ليلة وتبيت معهم دون أن يعلم أحد أو يراها أحد...
كان أيهم وجميع رجاله دائمين البحث عنها ولكنهم لم يصلوا لشئ أبدا حتى جميع أفراد العائلة بعد أن تجمعوا وعاد كلا منهم الي القصر كان الجميع يبحث عنها ولكن هي وكأنها كالملح الذائب في الماء ليس لا أي أثر
*********************************
في إحدى المنازل الريفي
كانت تجلس ليلى تلك السيدة الجميلة صاحبة الملامح الجذابة التي ذبلت بسبب ذلك المجنون ماكسين كاسبر ذلك المعتوه الذي جعلها ترى العذاب على كل شكل ولون....كانت تجلس في إحدى المنازل الريفية البسيطة لرجل كبير في السن يدعي الشيخ عبدالله ومعه إبنته وتدعي أسمهان وهي فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها... عندما رأها هي وصغيرها ينامون في الشارع استضافها في منزله وتركه لها وسكن هو في المنزل المجاور إحتراما لها ولكونها إمرأة وترك المنزل لها ولإبنته كانت تجلس على الأريكة في غرفتها وتفكر فيما فعلته تلك السيدة الشرسة الذي مات ماكس من كثرة رعبه منها هل هي نفس السيدة التي يتحدث عنها أكيد هي فهي نفس مواصفات الفتاة التي كان يتحدث عنها ماكس كانت تفكر هل توجد إمرأة بتلك القوة لا تهاب أحد فهي رأت جثث الحراس في الخارج هل هي من فعلت كل ذلك
ليلى لنفسها: انتي كاللغز يا سلطانة كيف لا تهابين أحد وخاصة ماكس كيف لا تخاف منه فتكفي نظراته المرعبة.....قاطعت شرودها دلوف أسمهان الي الغرفة وبيدها صنية كبيرة موضوع عليها طعام كثير.....فهي الوحيدة التي تستطيع التحدث إليها فهي تجيد اللغة الروسية والفرنسية....
أسمهان بإبتسامة ودوة: هيا يا جميلة لكي تأكلين طعام الفطور
ليلى بإبتسامة باهتة: شكرا عزيزتي ولكني لا أريد
أسمهان بإبتسامة جميلة أبرزت غمزاتها: ماذا تقولين أنتي...انتي لا تأكلين سوي القليل وهذا ليس جيد لصحتك......وبعد إلحاح أسمهان استطاعت أن تقنع ليلى وجعلها تتناول طعامها....بعد أن أنهوا طعامهم وبعد الكثير من الأحاديث بين ليلى وأسمهان
ليلى بتساؤل: أين هو أصيل
أسمهان بهدوء: في الأسفل مع إبن عمي.....اومأت ليلى ونزلت الي الأسفل لترى صغيرها خرجت من المنزل الصغير ونزلت الدرج ونظرت تبحث عن صغيرها بعينيها ولكن عندما رأته جحظت عينيها وأصيبت بصدمة شلت أطرافها....فماذا رأت؟
*********************************
في فيلا لمار
كانت تجلس لمار في غرفتها ولكنها شعرت بالملل فنزلت الي أسفل لكي تجلس مع سلطانة ولكنها لم تراها صعدت الي غرفة سلطانة ولكنها لم تجدها أيضا بحثت في كل مكان في الفيلا ولكنها لم تجدها شعرت بصدمة وخوف مصحوب بقلق على سلطانة لقد كانت مريضة في الصباح الباكر حاولت الإتصال بها عدة مرات ولكنها لم تجيب عندما يأست من رد سلطانة على اتصالتها هاتفت هشام....
هشام بهدوء: ايه يا لمار في حاجة
لمار بقلق: إلحقني انا مش لاقية سلطانة في الفيلا وكمان فونها بيرن ومش بترد عليا وفي الأخر إتقفل وكانت تعبانة الصبح انا خايفة عليها
هشام ببعض القلق: طب إهدي انا هحاول أوصلها ولو عرفت حاجة هكلمك
لمار بقلق: ماشي هستني مكالمتك.....أغلقت لمار معه الهاتف وهي تدور حول نفسها بقلق فسلطانة لا تذهب إلى أي مكان دون أن تخبرها حتى لا تقلق....
لمار بقلق: يا ترى انتي فين يا سلطانة.....
***********************************
في إحدى المطارات نزل هو من سيارته وهو يحملها على ذراعيه بخفة وهي فاقدة للوعي سار بها وذهب الي طيارته الخاصة وجلس بها وهي نائمة بهدوء على قدميه أغلق الطيار باب الطائرة وحلق بها في السماء متجها الي جزيرته
أيهم وهو يبعد شعرها البرتقالي من على وجهها: قولتلك انتي بتاعتي انا وملكي أنا وتفضلي طول عمرك ليا يا سلطانة قلبي....
انتي هوس الأيهم....
**********************************
صلوا علي النبي صلى الله عليه وسلم ❤️
بقلم مريم الشناوي
رأيكم وتوقعاتكم...

(هوس الأيهم) بنات السيوفي الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن