صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️
بقلم مريم الشناوي
فوت وفولو قبل القراءة
****************************
البارت الثامن
سلطانة ببرود بعد سماع صراخ أيهم: ودلوقتي بدأ عقابك يا ابن الدمنهوري.....ثم ارتدت نظارتها وركبت سيارتها ورحلت الي وجهتها....اما أيهم والجميع كانوا يبحثون كالمجانين عن سلطانة في كل مكان في القصر حتى أطفالها كان الجميع يبحثون ويبحثون ولكن لا أثر لها اما أيهم ذهب إلى حجرة الكاميرات وكان يراجع الكاميرات بنفسه حتى رأي سلطانة وهي تركب سيارتها وترحل من أمام القصر....
أيهم بجنون: الطريق ده كله يترشق رجالة وكل الكاميرات الي على الطريق دي تتفرغ وتجيلي وكمان عايز أعرف خط سير العربية دي فاهمين يلااااااااا....قال الأخيرة بصراخ أفزع الجميع ثم أبعدهم وذهب الي سيارته وقادها وخلفه الحراس بسياراتهم كان يسير على الطريق وكأنه يسابق الزمن يحاول جاهدا أن يراها ويأخذها ويبعد عن الجميع حتى يعرف كيف يصالحها ويبعد عن رأسها فكرة البعد عنه كيف تستطيع أن تبتعد عنه هو يعلم جيدا أنه مخطئ ويستحق العقاب ولكن ليس بتلك الطريقة ليس بالبعد عنه هو كالأموات وهو بعيد عنها كيف سيعيش حياته كيف سيربي أبنائه كيف سيذهب الي عمله كيف سيتعامل مع الجميع وحبيبته ومعشوقته وهوسه ومالكة قلبه بعيدة عنه وفي تلك اللحظة أدمعت عين أيهم بحزن هو الأن يشعر وكأن أحد يعتصر قلبه يشعر بألم سوف يؤدي به إلى الموت يشعر بوجع يمزق قلبه ويحطمه الي أشلاء صغيرة
أيهم لنفسه بدموع خانته وسقطت من أجل حبيبته: سلطانة يا نور عيني إوعي تعمليها وتبعدي انا من غيرك ميت وحياة حبي ليكي مش تبعدي عني سلطانة قلبي....أنهي حديثه ووضع يده على موضع قلبه وتألم فهو حقا يشعر بألم فظيع ألم لا يستطيع تحمله وفي تلك اللحظة اتحدت العين مع القلب وأخذت تزرف الكثير من الدموع من أجل ذلك القلب المحطم....ومن بين تفكيره رأي سيارة سلطانة تقف على جنب الطريق ضغط على البنزين وزادت سرعة السيارة حتى وصل إلى سيارة سلطانة أوقف سيارته ونزل سريعا وذهب راكضا الي سيارة حبيبته ونظر من الزجاج بداخل السيارة ولكنه لا يرى حبيبته أين هي هذه هي السيارة هو يعلم هذه السيارة التي رأها بكاميرات المراقبة اذن أين حبيبته أين معشوقة قلبه هي ليست هنا....أخذ يلتفت حوله كالمجنون يبحث عنها ولكنها ليست هنا الطريق خالي من الأشخاص وفي تلك اللحظة لم يعد يتحمل
أيهم بصراخ: لاااااااااااااااااااااا......سلطاااااااااااااااانة
ذهب له ساهر وحاول جذبه الي السيارة عندما لاحظ ان السيارات التي تمر تنظر له ومنهم من وقف يشاهد جذبه ساهر الي السيارة وأدخله وقاد السيارة عائدا الي القصر مرة أخرى وبعد مرور بعض الوقت عادت السيارات الي القصر مرة أخرى نزل ساهر من السيارة وذهب الي أيهم وأنزله من السيارة وأسنده الي الداخل أما ذلك العاشق كان ينظر حوله على أمل أن يلقاها ولكنها ليست هنا هي رحلت وتركته بمفرده....دخل برفقة ساهر الي القصر ووجد الجميع مجتمع ينظرون له بتساؤل هل أرجع سلطانة نظر لهم بتوهان وكان نظره مركز على سحاب وسجا يعتقد أن واحدة منهن هي حبيبته سلطانة ولكن حبيبته مميزة ليست أي واحدة من هن تركهم وصعد الي غرفته أو بالأحرى غرفته هو وحبيبته ومعشوقته سلطانة...دلف الي الغرفة ودموعه تتسابق على وجنتيه ينظر في كل ركن من أركان الغرفة وكأنه يبحث عنها هنا أيضا ولكنها ليست هنا
أيهم بتوهان: سابتني....جلس على الفراش وأمسك صورتها وإحتضنها وبكي بعنف بكى وبكي حتى تحول بكائه الي صراخ حاد يكاد يمزق أحباله الصوتيه.....
في الأسفل
سمع الجميع صراخه فحزنوا على ذلك العاشق المتيم بسلطانة
سامارا بحزن: عرفتوا عنها حاجة يا ساهر
ساهر بحزن على حال رفيقه: ايوة يا هانم لقينا عربية سلطانة هانم على الطريق وهي مش فيها
سجا بأمل: هي معاها سلسلة فيها جي بي إس
ساهر بحزن: السلسلة هنا في القصر يا هانم سلطانة هانم قلعتها وسابتها هنا..
سحاب بدموع: يعني ايه إعملوا أي حاجة ورجعوها حتى لو بالغصب
ساهر بهدوء وحزن: احنا منعرفش مكانها فين يا هانم
سيلا بدموع: سيف انا عايزة أختي بالله عليك رجعها ليا
سيف بحزن: سيلا سلطانة مشيت بإرادتها مش مغصوبة
سولينا بدموع: احنا لازم نعرف هي فين مش يمكن تكون سافرت أو راحت عند أي حد
ضحى بجدية: انا أعرف حد في المطار هكلمه وأشوف اذا كانت سافرت ولا لاء.....اتصلت ضحى بإحدى معارفها في المطار وعلمت منهم أن سلطانة لن تسافر بره مصر وكان ذلك سهلا لأن سلطانة لها طائرة خاصة...
ضحى بخيبة أمل: سلطانة مش سافرت معنى كده انها هنا في مصر
مروة بجدية: طيب سلطانة ملهاش أصحاب هنا ممكن تكون قعدت عندهم أو مثلا فيلا أو شقة سلطانة تكون قاعدة فيها
سولينا بنفي: لا البيوت والفيلل كلهم في القري السياحية بتاعتنا ولو كانت راحت كان العمال الي هناك بلغونا أو على الأقل كانت الصحافة نشرت ده في الأخبار
ملك بحزن: هتكون راحت فين يعني الأرض اتشقت وبلعتها ولا ايه......أخذ الجميع يفكر أين تكون تلك السلطانة أين ذهبت هي ليس لديها أصدقاء أين هي إذن
ألبرت بتفكير: شقة إسكندرية سلطانة بتحبها أوي.
إيفان بتذكر: صح سلطانة بتحب تروح هناك.....انا هكلم البواب وأعرف اذا كانت راحت هناك ولا لاء.....اتصل إيفان على البواب وسأله عن سلطانة ولكن قال له البواب ان سلطانة ليست هنا ولم تأتي بعد فطلب منه أيفان عندما يراها يقول له على الفور أغلق إيفان الهاتف مع البواب وأبلغ الجميع بما قاله فخاب أمله أيضا وعادوا يفكرون أين ممكن أن تذهب تلك السلطانة......
صعد أبناء سلطانة الي غرفهم
تجمع الأربعة في غرفة رعد دلف الالأربعة الي الغرفة وأغلق سراج الباب خلفه وقال بهمس: ها هنعمل ايه دلوقتي
فهد ببرود: هنستني الخطوة التانية
رعد بجدية: بصراحة انا أيهم صعبان عليا
سفيان بجدية: ايه رأيكم نقولهم على مكان سلطانة
فهد بجدية: أبوك لو عرف إننا نعرف مكان سلطانة فين هيعلقنا على بوابة القصر
سراج بجدية: إحنا لحد دلوقتي منعرفش ايه الي خلي سلطانة السيوفي تقلب علي أيهم الدمنهوري
رعد بهدوء: أكيد بابا عمل حاجة لا تغفر عشان كده سلطانة هانم قررت وأصدرت فرمان بعقوبة أيهم الدمنهوري عقوبة قسوة
سفيان بهدوء: تفتكروا كده أيهم عمل ايه عشان يوصل سلطانة لكده
فهد بجدية: سلطانة بتعاقب على قد الغلط وإن الموضوع يوصل إن سلطانة تبعد عن أيهم معنى كده ان أيهم عمل حاجة كبيرة جرحت سلطانة وهزت حبهم للمرة الأولى
سراج بجدية: احنا نبطل تفكير وننام شوية وبليل نكلم سلطانة زي ما إتفقنا تمام...أومأ له الجميع وذهب كلا منهم الي غرفته ماعدا ذلك الفهد الصغير الذي كان ينظر لغرفته ببرود وفي بداخله سؤال واحد هل جنيته مازالت بالداخل....سار بخطوات واثقة وثابته بإتجاه غرفته وفتح الباب ودلف الي الداخل رأي حنيته تقف أمام المرأة تمشط شعرها البرتقالي الجميل ولم تشعر به كانت كالملاك الصغير فحجمها مقارنة بالمرأة فهي صغيرة جدا وكأنهم يمثلون رقم عشرة ضحك فهد بخفوت على تفكيره أما تلك الصغيرة مشطت شعرها البرتقالي وجمعته على شكل كعكة مثلما تفعل دائما وأعادت الفرشاة الي مكانها ورتبت كل شئ حتى الفراش ومازال ذلك الصغير ينظر لها وهي لم تلاحظه حتى الأن انتهت جيسيكا من ترتيب الغرفة وكادت أن تخرج ولكنها لاحظت ذلك الذي يقف على باب الغرفة وينظر لها بملامح باردة ولكنها لينة ليست قاسية كالعادة نظرت له بصدمة وخجل
جيسيكا بصدمة وتعلثم: ففففهد.....
فهد بهدوء: بتعملي ايه في أوضتي.....نظرت له بخجل شديد وإحراج وكادت أن تخرج ولكنه أمسك يدها ونظر لها بحاجبين معقودين فنظرت له بخوف مبالغ فيه إقترب منها فهد وكاد أن يتحدث ولكنه وجدها تضع يدها على وجهها وتبكي بشدة إقترب منها وإحتضنها وقال بحنان: هشش مالك بتبكي ليه....أما تلك الصغيرة لم تجاوبه وظلت تبكي بشدة فإبتعد عنها وفتح لها باب الغرفة ففرت راكضة الي الخارج وهي تبكي نظر في أثرها بحزن وغضب وأغلق الباب بعنف وتسطح على فراشه وفي بداخله غضب كبير لماذا تخافه هكذا دونا عن الباقي ماذا فعل لها....
************************************
في حي ميامي
عند أسد وساندي.. نزل الجميع من السيارة ووقفوا أمام الفيلا
أسد بهدوء: أدم سالم حبايبي ادخلوا جوا يلا.....نظر له الإثنين ببرود ودلفوا الي الداخل بكبرياء وخطوات ثابته
ساندي بذهول:شايف قطعتين الجليد دول
أسد بسخرية: البركة فيكي ياختي قعدتي تقولي عايزة ولادي زي سلطانة عايزة ولادي نسخة من سلطانة قابلي ياما
ساندي بتذمر: مكنتش أعرف أن دعوتي هتتحقق
أسد بسخرية: يا شييييخة
ساندي ببراءة: اه والله...طب تعرف والله وهما كده ليهم هيبة كده دول ولا كأنهم أطفال
أسد بإبتسامة هادئة: تعرفي يا ساندي بحسهم صحابي مش ولادي شايف فيهم قوة تقدر تسيطر على العالم كله
ساندي بقلق: تعرف انا خايفة من ايه
أسد بإستغراب: من ايه يا قلبي
ساندي بقلق: خايفة الولاد يبعدوا عن بعض لما يكبروا خايفة لما يكبروا كل واحد يبقى ليه شغله الخاص ويعادوا بعض خايف على ولادي لما يكبروا هيعرفوا يحبوا ويبقوا حنينين ولا هيبقوا قاسين انا كل يوم بفكر في كده بتخيل لو ولادي وولاد سلطانة والولاد الباقين عادوا بعض ايه الي هيحصل
أسد بحيرة: بصراحة معرفش بس الي متأكد منه أن العالم هيولع لو كلهم عادوا بعض كل واحد فيهم ذكي وخبيث وعارف الباقين بيفكروا في ايه ودا هيبقى دمار انا فعلا بدعي اما يكبروا يبقوا إيد واحدة
ساندي بهدوء نسبي: أسد تفتكر لو الكل عادي بعضه من هيكسب في الأخر مين الي هينتصر
أسد بثقة: ولا واحد فيهم
ساندي بإستغراب: إزاي بقا
أسد بجدية: عشان كلهم تربية سلطانة اه شخصياتهم مختلفة بس وقت الجد والتفكير كلهم بيفكروا تفكير واحد أما بقا بالنسبة لحتة ان مين الي هينتصر فإلى هينتصر هتبقى سلطانة... هي الي هتكسب الرهان لإنها مستحيل هتخلي حد فيهم يكسب
ساندي بهدوء: معنى أن سلطانة تكسب يعني ولادها كسبوا
أسد بجدية: تؤتؤ معنى أن سلطانة تكسب يبقى الكل خسر لإن كلهم ولاد سلطانة مش بس فهد وسفيان وسراج ورعد وهما فاهمين كده كويس أوي عشان كده مفيش بينهم غيرة أو نفسنة
ساندي بإبتسامة: انا بجد فخورة اني أعرف واحدة زي سلطانة
أسد بهدوء: رغم اني في بعض الأحيان ببقى عايز أخنقها بسبب برودها بس بجد هي أجدع واحدة ممكن تقابليها..وبعدين تعالي هنا احنا هنفضل نتكلم عن سلطانة طول اليوم ولا ايه
ساندي بإبتسامة: لا طبعا يا روحي وحشتيني
أسد بإبتسامة: طب أشيل قلبي وأحطها هي ولا أعمل إيه
ساندي بضحك: ههههه لا خليه انا كده كده قاعدة جواه ومربعة
أسد بغمزة: يا واثق انت ههه
ساندي بغرور مصطنع: عندك شك طبعا دا انا ساندي العامري حرم أسد الجارحي مش أي حد بردو....حملها أسد بخفة
أسد بغمزة وخبث: طب تعالي بقا يا حرم أسد الجارحي عشان عايزك في كلمة سر
ساندي بخجل: بس يا أسد عيب نزلني الخدم بيبصوا علينا وكمان الولاد جوا
أسد بسخرية: دا على أساس اني شاقطك من جامعة الدول العربية
ساندي بغضب وخجل: بس يا أسد عيب الولاد يسمعوك
أسد بسخرية: محسساني ان ولادك متربين دول مشفوش بتلاتة جنية تربية دول تربية سجا بلا نيلة...
ساندي بضحك: هههه طب نزلني
أسد بغمزة: والله أبدا ولاد الكلب ضيعوا المفاجأة الي كنت عاملها وقال ايه ولاد سلطانة اتخطفوا
ساندي بجدية مصطنعة: أسد نزلني فورا
أسد بسخرية وهو يصعد علي الدرج: خوفت انا كده صح
ساندي بهدوء: طب كلمة ايه الي عايزني فيها
أسد بخبث: حالا يا قلبي هقولك من عنيا انتي تؤمري
ساندي بخوف: مش متفائلة
أسد بخبث: عيب عليكي هههه...
***********************************
عند نيزك ونازلي
كان الأربعة يجلسون على شاطئ خاص بهم كانت نيهان وعائشة يلعبون بالرمل والماء ويبنون البيوت أما نيزك كان يجلس وكانت نازلي تجلس على قدميه وتنظر له بإبتسامة جميلة
نيزك بغمزة: عارف اني حلو يا حبيبتي
نازلي بخجل وتسرع: لا مش حلو....نظر لها نيزك بصدمة كبيرة
نيزك بصدمة: انا مش حلو يا نازلي
نازلي بخجل: لالالالالالا والله مش قصدي انا...يعني كنت بقول انك حلو
نيزك بغضب مصطنع: لا انتي قولتي اني مش حلو
نازلي بخوف: لا والله مش قصدي يا نيزك دا انتي جميل جدا
نيزك بخبث أخفاه ببراعة: اثبتي
نازلي بجهل: أثبت ايه مش فاهمه
نيزك بخبث: اثبتي اني حلو
نازلي بجهل: أثبتها إزاي.....نظر لها نيزك بخبث وأشار على شفتيه فنظرت له نازلي بشك فأومأ لها فنظرت له بصدمة وخجل من وقاحته الزائدة فضربته في كتفه ودفعته بعيدا وركضت وهو يركض خلفها حتى أمسك بها وحملها على كتفه وهما يضحكان بمرح وركضت لهم الفتاتين فحملهم نيزك أيضا وألقاهم برفق في الماء وأخذ يلعب معهم بالماء ويلقونها على بعضهم حتى أصبحوا فريق نيزك ونيهان بفريق ونازلي وعائشة بفريق إبتل الجميع وأخذ يضحكون من قلوبهم فهم يشعرون بسعادة قد حرموا منها....ركضت نيهان الي الداخل وأخذت زجاجة الكاتشب وزجاجة المايونيز وركضت الي نيزك وأعطته زجاجة الكاتشب أمسك الإثنين الزجاجتين ونظروا لهم بخبث أما نازلي وعائشة نظروا لهم بصدمة وخوف وهزوا رأسهم بنفي بمعنى ألا يفعلوا ذلك غمز نيزك لنيهان وهي أيضا غمزت له وضغطوا علي الزجاجتين فتطاير الكاتشب والمايونيز على وجه نازلي وعائشة الذين مازلوا لا يستوعبون الصدمة خرجت نازلي وعائشة من المياه وأخذوا يركضون ويركض خلفهم نيهان ونيزك وهم مازالو يلقوهم بالكاتشب والمايونيز حتى انتهت الزجاجتين فتوقف الجميع....نظر نيزك لنيهان فهزت كتفيها
ونظرت له ببراءة وقالت: عطل فني يتصلح يا كبير متقلقش
نيزك بتفكير: تفتكري هيحصل فينا ايه
نيهان بجدية: عايز الصراحة....فأومأ لها نيزك ببطئ
نيهان بجدية: بما انهم كاتشب ومايونيز فإنشاء الله هنتعمل بطاطس محمرة بتقرمش كده......نظر نيزك ونيهان لنازلي وعائشة وجدوهم ينظرون لهم بغضب والشرار يتطاير من أعينهم
نيزك بجدية: يلا... ا..... ٢....٣.......إجرررررررري يا مجدددددي
وفي تلك اللحظة حمل نيزك نيهان وركض وخلفه نازلي وعائشة وكأن إنقلب السحر على الساحر وأصبحوا هم من يطاردوهم
كانوا يركضون بخوف من شكلهم فهم كالعفاريت المغمورة بالكاتشب والمايونيز....توقفت نازلي وعائشة بتعب ونظروا لهم بغضب وأمسكوا الرمال المبللة وجعلوها على هيئة كور صغيرة وأخذوا يلقون بها نيهان ونيزك...اما نيهان ونيزك ركضوا واحتموا في إحدى الجدران نظر نيزك من خلف الجدران فوجهت له نازلي كرة رمل فجأت في وجهه مباشرة فإلتفت الي نيهان التي أخذت تضحك عليه وقالت له بضحك: ههههه انت مش مسيطر هههه
نيزك بتذمر: عاجبك كده ياختي ما انتي الي جبتي الكاتشب والمايونيز
نيهان بضحك: سيبك انت انت شكلك يفطس من الضحك ههههه
ضحك نيزك معها وإحتضنها بحب وهي أيضا إحتضنته بقوة
نيهان بإبتسامة: انا بحبك أوي يا بابي
نيزك بحنان: وانا كمان بحبك يا قلب بابي
جاءت نازلي وكادت أن تلقيهم بكورة الرمل ولكنها عندما رأتهم ألقتها من يدها ونظرت لهم بحنان وإبتسامة جميلة فحملت عائشة ودلفت الي الداخل لكي تتحمم أما نيزك حمل صغيرته نيهان ودلف الي المنزل وادخلها المرحاض لكي تتحمم وهو ذهب إلى غرفته أيضا لكي يتحمم بعد فترة جلس الأربعة على الأريكة وهم يرتدون برنص الحمام وكان نيزك شكله مضحك جدا بذلك البرنص وكانت نازلي ونيهان وعائشة يضحكون على نيزك الذي أخذ يعطس لأنه أصيب بنزلة برد وقد إحمر أنفه بشده
نيزك بتعب: شايفك يا عائشة الكلب (عطسة)
عائشة بضحكة مكتومة: انا مش عملت حاجة
نيزك بتعب: أخف بس وأروقكم انتوا (عطسة) الثلاثة حااااضر
نازلي بضحك: ههههه طالما انت بتتعب من الماية نزلت ليه
نيزك بتعب: (عطسة) قدري ياختي هتعترضي (عطسة)
لم تستطيع نازلي مسك نفسها وفلتت ضحكتها هي والبنات وهو ينظر لهم بغضب ويعطس...
عائشة ببراءة: مامي هي دي كورونا
نيزك بتعب: بتفولي عليا يا بنت الكلب(عطسة)
نازلي بضحك: هههه لا يا حبيبتي دول شوية برد عاديين
نيهان بضحك مكتوم: خد يا نيزك الجنزبيل دا حلو أوي وهيجلي صدرك ويروقك
نيزك بإشمئزاز: ايه الولية دي يلا يا ولية يا قرشانة من الهنا مش عايز جنزبيل انا يلا يا بت من هنا (عطسة)
نازلي بضحك: هههه طب بلاش ده اشرب الماية باللمون ده حلو هيريحك....نظر لها نيزك وكاد أن يتحدث ولكنه عطس فصرخت عائشة وقالت: ايه يا نيزك جت عليا الله
نيزك بتعب: أعمل إيه يعني أكتمها...
نازلي بحنان: ألف سلامة عليك يا روحي
نيزك بإبتسامة: الله يسلمك يا قلبي
عائشة بغمزة: أيوة يا عم هههه
نيهان بغمزة: الصنارة غمزت ولا ايه ههههه
نيزك بغيظ: بس يا كلبة منك ليه يلا على فوق.....نظر له الإثنين بخبث وهزوا رأسهم برفض انخفض نيزك وحمل خفه عندما رأوه الفتيات فركضوا سريعا الي أعلى ونيزك خلفهم أما نازلي فكانت تضحك عليهم بشدة ودعت بأن تفضل عائلتها هكذا تغمرهم السعادة....نظفت نازلي المنزل وبعد فترة طويلة من التنظيف والترويق صعدت الي غرفتها فلم ترى نيزك فذهبت الي غرفة صغيرتيها ففتحت الباب ورأت أن نيزك ينام على الفراش وهو يحتضن فتياته بحماية وحب وحنان فالأن الساعة الرابعة عصرا فإبتسمت على مظهرهم وأطفأت النور وأغلقت الستائر وأغلقت الباب وعادت الي غرفتها وتسطحت على الفراش وأغمضت عينيها بسلام وإبتسامة جميلة تزين ثغرها......
***********************************
في المساء
في إحدى الفيلل كانت تجلس سلطانة في حديقة تلك الفيلا وأمامها اللاب توب الخاص بها وتعمل بجد وتركيز فهي الأن متفرغة لعملها وشركاتها فقط كانت تعمل بجد على إحدى الصفقات الهامة الخاصة بشركاتها....جاءت فتاة من بعيد وفي يدها صنية عليها كيكة وشاي وبعض المسليات ذهبت إلى سلطانة وجلست بجانبها ووضعت الصنية علي الطاولة ونظرت لسلطانة بغموض
سلطانة بملل: عايزة ايه يا لمار
لمار بضيق: بصراحة انا مضايقة منك
سلطانة ببرود: اتفلقي يا لمار
لمار بغيظ: سلطااانة هتشليني ببرودك
سلطانة ببرود: لو خلصتي اتفضلي امشي عشان انا عندي شغل كتير ومهم
لمار بغضب: سلطانة انا بكلمك في موضوع مهم الي انت بتعمليه في أيهم دا غلط دا ممكن يموت من غيرك انتي مدركة انتي بتعملي فيه ايه
سلطانة ببرود: اه مدركة وعارفة انا بعمل ايه
لمار بغضب: انتي بقيتي قاسية أوي يا سلطانة
سلطانة ببرود: قاسية ليه بقا
لمار بغضب: قاسية عشان الي انتي بتعمليه ده مكنش قلم الي يخرب بيتك كده ما ياما ستات إضربت من جوازتها وبتسكت إنما انتوا بتعشقوا بعض عشق دا الكل بيحلف بحبكم لبعض
سلطانة ببرود: وانتي كنتي عايزانى أسكت مش كده
لمار بضيق: مقولتش تسكتي اه ازعلي وقاطعيه كمان بس مش تبعدي عنه بالشكل ده وتخليه زي المجنون كده
سلطانة ببرود: عارفة ليه الراجل بيضرب مراته يا لمار
لمار بملل: ليه بقا
سلطانة ببرود: عشان لاغية حاجة اسمها كرامة يعني ايه ست تسمح لنفسها انها تضرب وتتهان ويطلع عينيها وفالأخر عايزة جوزها يحترمها دا الي هو إزاي....أيهم لما ضربني حسيت ان كل سنين الحب والغرام والعشق الي عدت علينا دي كأنها اتبخرت بقت شوية تراب حسيت وكأن في حاجة كبيرة أوي جواية لأيهم إنكسرت رغم اني عارفة ان هو عمل كده من قلقه وخوفه عليا وعلى الي في بطني بس لما هو كل مرة يقلق ويخاف يقوم يضربني تفتكري انا هفضل أحبه...
لمار بجدية: دا لو فضل علي قيد الحياة
سلطانة بهدوء: عارفة يا لمار عندك حق ستات كتير بتضرب من جوازتها وبيمشوا الأمور ويقولوا عشان خاطر ولادنا بس يا ترى لما هما بيقولوا كده هما بيبقوا سمحوهم يا ترى كل ست بتبقى صافية من ناحية جوزها وجوزها لما بيلاقيها كده بيتمادي وبيقول لنفسه أديني بطلع كبتي فيها وهي بتسامح وبتعدي عشان خاطر البيت والعيال في الوقت ده الست بتحس انها ذليلة ومكسورة وملهاش حد انتي مثلا مجنونة روايات كل الروايات دلوقتي تلاقي البطل بيضرب البطلة ومن هدية وكلمتين حلوين تلاقيها سمحته وهو بيضربها بدل المرة اتنين وتلاتة وأربعة وفي كل مرة بتتراضي بنفس الطريقة ولا كأن في حاجة ميعرفوش ان في بنات صغيرة بتقرأ روايات من النوع ده وكل بنت بتقرأ رواية بتحط نفسها مكان البطلة تخيلي لما البنت تشوف نفسها معدومة الكرامة هيبقى في جيل كامل كده وطبيعي الراجل يستقوي عليها ويعمل كل الي هو عايزه فيها...كل بنت دلوقتي تقولك انا نفسي حبيبي يخطفني ويعذبني ويجلدني ويغتصبني وبعد كده نحب بعض وكأنهم بيتمنوا يبقوا معدومين الكرامة عشان يبقوا زي بطلات الروايات دي دا بدل ما تقول انا نفسي جوزي يحطني فوق رأسه ويحترمني ويقدرني...شرع مين الي بيقول ان الست تضرب وتتهان للأسف يا لمار أشباه الرجال بقوا كتير وكل واحد عايز يبقى سي السيد ومراته تبقى أمينة عشان يضربها ويهينها وفي الأخر تقوله براحتك يا سي السيد فين الجيل الكويس...لما كل بنت تبقى معدومة كرامة يبقى تستاهل كل الي جوزها بيعملوا فيها...انا في نظر ناس كتير اني مأفورة مكنش قلم الي يعمل كده...لا يا لمار الراجل لو محترمش الست الي قدامه بالذوق يحترمها بالعافية تعرفي إنهم بيقولوا للبنت القوية والشرسة انها مسترجلة ولازم تتمايص وتحط أحمر وأخضر في وشها عشان تعجب ومهما يقولها عادي مش مشكلة....دي بقت قضية بتواجه المجتمع الستات بتقتل في الرجالة والرجالة بتقتل في الستات وكأننا في غابة..غابة البقاء فيها للأقوي حرب دايرة بين الست والراجل...ست بتختار من الأول تبقى معدومة الكرامة وراجل بيختار يوريها العذاب ألوان وفي الأخر تنتهي الرواية بإن الإتنين بيحبوا بعض وبيتجوزوا ويقولوا مفيش في الحب كرامة...الحب يعني كرامة يعني إحترام وتقدير ومودة ولطف متبادل بين الطرفين مش قسوة وعنف قصادهم خضوع ورضا دا غلط وغلط كبير كمان والغلط الأكبر إنك بتلاقي بنات مقبلة على الروايات الي من النوع ده ودا حاجة بتدمر بنات وستات وأمهات كتيرة...
أنت تقرأ
(هوس الأيهم) بنات السيوفي الجزء الثاني
Mystery / Thrillerبنات السيوفي ممنوع نشر الرواية الا بإذن مني ويكون عليها اسمي وغلافي