البارت الرابع والعشرون

7.3K 226 29
                                    

بقلم مريم الشناوي ✨
صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❤️🌚
*******************
البارت الرابع والعشرون

في المستشفي

يقف الجميع بتوتر أمام غرفة العمليات كلا منهم يشعر وكأن روحه تسلب منه من دون إرادة لا يعرفون ماذا يفعلون في مثل ذلك الموقف ليس بيدهم شئ سوي الدعاء جميعهم يكسوا الحزن ملامحهم ومنهم من يبكي دون توقف ومنهم مازال مصدوما لايعي لأي شئ حوله جميعهم يشعرون بالحزن الشديد ولكن ليس مثل ذلك العاشق المتيم الذي يقف وهو يشعر بالضياع لا يفهم ما حدث كل شئ حدث سريعا دون أن يعي لمن حوله لقد كانت بين يديه يتمايلون بعشق وسعادة وفجأة سقطت مغشيا عليها وتلوثت يديه بدمائها وهو الأن يقف تائه وكأنه كالطفل الصغير الذي ترك يد والدته وضاع وسط الإزدحام يقف بشرود ودموع حارقة تحرق قلبه قبل وجنتيه يسنده فرسانه الأربعة الذين تتساقط دموعهم كالشلالات دون توقف كلا منهم يشعر بالإختناق الشديد فمن بالداخل ليست أي شخص بل هي حبيبته سلطانة التي يعشقها لالا بل هو مهووووس بها إلى حد كبير بعد فترة طويلة خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يركض ورأسه تزرف الدماء بغزارة نظر له الجميع بإستغراب شديد وهم لا يفهمون أي شئ فقط ينظرون وهم لا يفهمون شئ وبعد مرور بضع ثواني وهم لا يفهمون أي شئ خرجت الممرضة وهي ترتعش ولا تستطيع الوقوف

الممرضة بخوف: في متوحشة جوا دي مش انسانة عادية

انهت حديثها وركضت سريعا لكي تبتعد عن تلك الغرفة
خرجت سلطانة وهي غاضبة بشدة

سلطانة بشراسة وغضب: جايبيني في مستشفى زبالة مش بيفهموا حاجة في الطب يغمى عليا يدخلوني العمليات

وقف الجميع ينظرون لها بصدمة وذهول هل هي بخير؟ كيف ذلك لقد سقطت أمام أعينهم بسبب تلك الطلقة التي أصابتها

سلطانة ببرود: متناحين ليه

لم يجيبها أحد فنظرت لأيهم وقد تحول ذلك البرود الي حنان وهدوء جذبها أيهم وإحتضنها بحب خالص كان يعتصرها بين ذراعيه وبداخل أحضانه كان يحتضنها بقوة وكأنها سوف تبتعد عنه وتتركه

سلطانة بهمس لمس قلب ذلك الأيهم: انا كويسة يا عمري متقلقش

ابتعد عنها أيهم وحملها بخفة وسار في الطرقات بدون أي خجل كان فقط ينظر لها هي فقط حبيبته ومعشوقة قلبه كان جميع من بالمشفى ينظرون له بتعجب من جرأته ومنهم من سعد لرؤيتهم هكذا فعيونهم بها لمعة الحب الواضحة للجميع خرج أيهم من المستشفى واتجه الي سيارته ووضعها بها وركب هو أيضا وقاد السيارة عائدا الي القصر وخلفه سيارات باقي أفراد العائلة وسيارات الحراسة المكثفة

وبعد فترة من القيادة وصلت جميع السيارات الي القصر نزل أيهم من السيارة بلهفة وذهب الي الناحية الأخرى وفتح باب السيارة وحملها بخفة ودلف الي القصر وصعد الي الغرفة لكي تستريح وسط نظرات الإستغراب والدهشة من الجميع فهم لا يعرفون ماذا حدث وكيف هي بخير الأن

(هوس الأيهم) بنات السيوفي الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن