اجتماع

1.6K 57 167
                                    

سار بخطوات متزنة نحو مكتبه حيث يجلس مديره ، لا ينكر أن القلق تسلل لقلبه وخاصة بعد كلمات عماد فحالته هذه يعتبرها جهاز انذار لحدوث كارثة .

طرق الباب و سمع صوت جاد يسمح له بالدخول ، ما إن فتح الباب ...

 تجمد في مكانه و قد اتسعت عيناه بصدمة حين وقعت على ذلك الذي يجلس على الكرسي بثقة واضعاً قدم فوق قدم ، ظن بأنه

 ربما مجرد خيال ، و آه من خياله الذي يسحبه للماضي ليزيد فيه الحنين و الشوق ...

خرج من صدمته على صوت شهاب الساخر : هه أرى بأن الصقر هنا أيضاً ؟

حينها سار كنان بخطوات ثابتة و قال ببرود و جمود : أظن بأن أحدهم نسي بأن مقر عملي هنا .

جلس كنان على كرسي قبالة شهاب كلاهما ينظر لعمق عيني الآخر و عواصف هادرة تخرج من كلاهما ، كلاهما يلقي بالتهمة 

على الآخر رغم لمعة الحنين التي تومض في عمق مقلتيهما لم يستطيعا اخفاءها و الحزن كان يغلف كل تلك المشاعر .

حمحم المدير لينبه كلاهما لوجوده فيبدو أن المعركة بينهما قد أنستهما وجوده .

قطع وصلة النظرات بينهما فنظر كلاهما له بتساؤل ..

المدير : ليجتمع الجميع و سأخبركم بعدها بما أريد .

ثوانٍ وكان يأذن لعماد بالدخول ...

رد التحية ثم قال : شهاب و كنان ...

صمت قليلاً و قال بابتسامة صادقة : يااااه لقد اشتقت لجمع اسمكما في جملة واحدة .

شهاب ببرود : يفضل بألا تفعل .

نظر له كنان بنظرات حارقة و قال : ألم تكن تنادني بسيدي قبل قليل ؟!

"من أنا ؟" قالها عماد ممثلاً الصدمة وهو يشير على نفسه .

في هذه الأثناء دخل "جمال" بعدها "وردة" و "سوار "

وردة بحنين : أرى بأن الفريق اجتمع ثانية ، هذا رائع .

أومأ المدير بابتسامة قائلاً : نعم و ستنضم سوار لكم أيضاً .

تحدث كنان بجمود محاولاً انكار ما سمعه : عفواً و لكني لم أفهم ، من الذي اجتمع ؟

تنهد المدير فهو يعلم أن المهمة ستكون صعبة بسبب الخلاف بين كنان و شهاب .

المدير بجدية : اسمعوني جيداً بما أنكم اجتمعتم .

بدأ يشرح لهم بعض الأمور من ضمنها قال : أي أننا هذه المرة إضافة لأعمال مكتبنا ، سنستمر بالبحث عن العصابة المسؤولة 

عن مقتل الصحفية " نور " ، فحسب أخر معلومات نشاطهم لا يزال مستمراً و لكن حتى اللحظة لم نعلم مقرهم و لم نمسك أحداً

 منهم هم حذرون و أذكياء يجب ألا نستهين بهم .

ألم ألم اجتاح كلاهما و لمعة بخفوت الدموع في عينيهما نور و اااه يا نور ماذا فعل رحيلك بقلبهما ، بينما كنان شعر بالبرودة تجتاحه 

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن