جودي ببكاء : يا كنان أرجوك اعذرني ، أقسم بأني لم أقصد ، أنا أسفة مستعدة لفعل أي شيء من أجل أن تسامحني .
يسامحك على ماذا ؟: كان هذا صوت منذر القادم نحوهم .
و الذي جمدها في مكانها ...
اقترب منها منذر ينظر لدموعها و قال لكنان : لماذا تحزن زوجتي يا محقق الشمال ؟
ابتسم كنان بسخرية
بينما قال منذر بجدية و هو ينقل نظره بينهما : ما الذي يحدث معكما ، أنت يا كنان منذ أتيت و أنت تعامل جودي بجفاء و برود ،
و من الأساس خروجك من البيت هل كان بسبب جودي ؟
ماذا فعلت لك ؟
صمت أطبق عليهم لعدة دقائق ، التفت فيها كنان لجودي و ابتسم ابتسامته الباردة قائلاً و هو ينظر لعمق عينيها :
لنقل بأنها كسرت شيئاً يخصني .
زاغت عيونها و انهمرت دموعها
بينما قال منذر بتعجب : ما هو هذا الشيء الذي أقام خلاف بينكما لهذه الدرجة ، أعطني إياه سأحاول إصلاحه أو أشتري لك غيره .
ابتسم كنان بهدوء و هو ينظر لمنذر ثم قال : للأسف إنه شيء ثمين جداً و مهم بالنسبة لي ، لا يمكن إصلاحه بهذه السهولة التي تتحدث بها يا منذر .
قبل أن يتحدث أي منهم ، صدح صوت شهاب العالي في أرجاء البيت مرحباً بايهاب ...
في منتصف الصالة ...
ما إن فتح ايهاب الباب استقبله صوت شهاب العالي : يا أهلاً و مرحباً أشرقت الأنوار و تحول الليل إلى نهار و العكس صحيح بالطبع .
عدل من جلسته و تحولت نبرته للجادة و هو يقول : أين كنت يا سيد ايهاب الساعة ستتجاوز منتصف الليل ؟
ما شأنك يا شهاب؟ : كان هذا رد ايهاب المتملق .
رفع شهاب حاجبه بتعجب و قال : ما شأني ؟ ! سامحك الله يا ابن عمي ، أنا قلق عليك ، أخاف من أن يصيبك أذى قلبي يحترق قلقاً عليك .
تقدم ايهاب للداخل و هو يقول بعدم اكتراث : لا تقلق ،ثم إني لست بفتى مراهق لتستجوبني هكذا .
كاد يسير من عند شهاب متجاوزاًً إياه لكن يد شهاب التي جذبته قوة أوقفته عن السير بينما هتف بقوة :
إلى أين يا ابن عمي حديثنا لم ينتهي بعد .
تذمر ايهاب و قال : ليس وقتك الآن يا شهاب أنا متعب و أرغب بالنوم .
يا الهي متعب هل نستدعي طبيباً لسيادتك ؟ : قالها شهاب بخوف مصطنع .
رمقه ايهاب بتعجب ثم قال : لاداعي .
وقف شهاب قابلته و قال بجدية : أين ابنتك يا ايهاب ؟ أين آن ؟
حرك يده بعدم اكتراث و هو يقول : تركتها نائمة في غرفتها .
أنت تقرأ
حطام
Mystery / Thrillerداخلي محطم و أنا أنا مجرد "حطام ". حين يتحول أعز الأشخاص على قلبك لعدوك اللدود . اتهامات مبعثرة هنا و هناك