في بيت السيد معاذ ( والد شهاب ) ...
السيدة منى ببكاء : توقف يا ايهاب توقف .
كان ايهاب يسير و هو يجر حقيبة سفر بيده و اليد الأخرى يمسك بيد آن بقوة و يرغمها على السير و الصغيرة تنظر خلفها مستنجدة
بجدتها الباكية و التي تركض نحوه تحاول ثنيه عن رأيه .
آن ببكاء : جدتي ، يا أبي دعني لا أريد الذهاب ، لا أريد .
زادت حدة بكاء آن فتوقف ايهاب و انخفض لمستواها قائلاً بحنان : يا صغيرتي سنذهب لبيت جديد و مدينة جميلة ، سنسافر في طائرة كبيرة ...
قاطعته باكية : لا أريد ، أنا أريد البقاء مع جدتي و جدي مع خالتي جودي و خالي كنان و خالي شهاب ، أنا أحب بيتنا هذا يا أبي لا أريد الذهاب بعيداً عنهم .
ربت على شعرها و قال : لا نستطيع ذلك يا صغيرتي ، مكاننا ليس هنا .
توقفت السيدة منى قائلة برجاء : ايهاب أتوسل إليك اعدل عن فكرتك هذه ، على الأقل انتظر ريثما يأتي عمك و ..
أجابها بجدية : عذراً يا خالتي ، لكنها حياتي و ابنتي أنا الوحيد الذي يحق له بأن يقرر ماذا أفعل بها .
تدخلت جودي : و لكن ما تفعله يضر بصحة آن .
ايهاب : ابنتي لا تحتاج سوى والدها ، مصلحتها و حياتها تتمثل بي أنا وليس بشخص آخر .
أكمل سيره ساحباً يد آن بينما آن تحرك رأسها برفض وانهيار ، لم تتحمل كل ما يحدث فصرخت بألم : لا أريد لا أريد ، أمي تحب هذا
المكان ، رائحة أمي هنا أنا أرى أمي هنا ، إن ذهبت لمكان آخر هذا يعني بأني لن أرى أمي مجدداً .
طالعها والدها وقد سرت رجفة في كيانه ، و قبل أن يمنحها ردًا ، دخل كنان و شهاب لحديقة البيت و القلق ظاهر على وجه كلاهما
ما زاد قلقهم هو رؤية أمهم وآن و جودي يبكون بقوة ...
أول من نطق كان شهاب قال بصوت مضطرب : ما الذي يحدث هنا ؟
تحدثت جودي من بين دموعها وقالت ساخرة و هي تشير لايهاب : السيد الأب الصالح يريد أن يأخذ آن و يسافر لدولة أخرى يريد ابعاد الصغيرة عنا .
نظر له كل من شهاب و كنان و قد بدأت شرار الغضب تتطاير من عينيهما .
هدر كنان بصوت قوي و هو ينظر بغضب لايهاب :ماذا تظن نفسك فاعلاً يا ترى ؟
ابتسم ايهاب بسخرية و قال : أفعل الصواب ، أحمي طفلتي من قاتل أمها ، أنا والدها هنا لأذكركم بذلك ، و أنا من يقرر ما يخص ابنتي و ....
بادله كنان ابتسامة ساخرة باردة : تتحدث بثقة كبيرة للحظة صدقت بأنك تقوم بواجباتك كأب ، أخبرني أيها الأب الصالح يا ترى
أنت تقرأ
حطام
Mystery / Thrillerداخلي محطم و أنا أنا مجرد "حطام ". حين يتحول أعز الأشخاص على قلبك لعدوك اللدود . اتهامات مبعثرة هنا و هناك