مزقه الماضي

582 44 47
                                    

مسحت دموعها بأناملها و قالت بهدوء : لكن تم التحقيق مع كنان و ظهرت براءته من هذا الأمر ، غير هذا كنان كان يحب نور كثيراً من المستحيل أن...

هز ايهاب رأسه بنفي و قال : منصب كنان في الشرطة قد ساعده بالخروج بريئاً ، ربما كان يحبها و لكنها اكتشفت سراً خطيراً عنه لذلك قتلها ؟

وضع ايهاب وجهه بين يديه و هو ينطق بألم : منظر نور الغارق في الدم لا يذهب عن بالي ، عدم اجابتها لنداءاتي آلم قلبي ، 

بسمتها التي اختفت من حياتي تترك الغصة داخلي ، نور كانت اسماً على مسمى كانت نور حياتي و حين غادرت ساد الظلام الدامس في كل مكان .

انهمرت دموع جودي و هي تستمع لكلماته ، نور أختها الوحيدة الجميلة كانت بمثابة أخت و صديقة و أم حنونة لأبعد حد ، ضحكاتها

 معها و شجارها له نكهة خاصة جميلة ، حين غادرت آلمت قلوب الجميع ، الجميع يفتقدها و يتألم لفراقها ، ربما ما يخفف عنهم الحزن

 و يصبر قلوبهم هو وجود آن ، آن التي شابهت أمها في الملامح و حتى بعض التصرفات تلك الصغيرة الجميلة .

رفع ايهاب وجهه المتألم و هو ينظر لآن التي تلعب في الحديقة بنشاط وقال : من أجل آن قررت أن أتغير ، من أجل صغيرتي

 التي شابهت أمها ، أريد أن أهتم بها أكثر ، و أنا بالفعل أحاول ذلك ، لكني أحتاج مساعدتك يا جودي ، صدقيني أريد ضبط انفعالاتي

 و التغير من أجل آن ، أعتذر إن بدر مني سوء أو صرخت في وجهك في يوم من الأيام ، أرجو أن تسامحيني و تقبلي مساعدتي .

مسحت جودي دموعها و قالت بابتسامة : سامحتك يا ابن عمي ، سأساعدك من أجل آن أيضًا و من أجل نور ، أظن بأنها الآن ستكون سعيدة بك .

جودي : نادها شهاب بصوت يشوبه بعض الحدة

التفت له بهدوء بينما هو اقترب منهم و قال بهدوء : كنت أبحث عنك ، أمي تنادي عليك .

أومأت برأسها ثم اتجهت نحو الداخل حيث أمها .

تابعها و هي تغادر ثم نظر لايهاب بنظرات حادة و قال بصوت حاول جعله هادئاً : ماذا كنت تريد منها يا ايهاب ؟

طالعه ايهاب باستغراب و قال : كنت أتحدث معها بشكل عادي يا شهاب ، ما الأمر ؟ و كأنك ستنقض علي لما كل هذا الغضب ؟!

مسح شهاب على وجهه محاولاً ضبط انفعالاته ، تنهد بعدها وجلس بجوار ايهاب و قال : أعتذر أنا غاضب من أمر آخر 

و فرغت غضبي بك ، و في نفس الوقت خشيت أن تكون قد أخبرتها بالخطة التي نضعها من أجل القبض على كنان .

ايهاب بسخرية : لست مغفلاً لهذه الدرجة لأخبرها .

ثم قال يتساءل : ما سبب غضبك يا ترى ؟

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن