الحقائق المؤلمة

520 38 147
                                    

علم أن الأمر كُشف فأخرج سلاحه الذي كان يحمله دائماً في جيبه تحسباً لمثل هذه اللحظة وجهه نحو شهاب بالتحديد نحو قلبه

و قال بصراخ : إن اقترب أحد سأفرغ الرصاص كاملاً بشهاب .

كتف شهاب يديه أمام صدره مسنداً نفسه للحائط ببرود :

يبدو أنك اعتدت على القتل ، أنا أمامك أرني ما ستفعل ؟

رفع عماد سلاحه و قال بقوة : أنزل سلاحك يا ايهاب .

صرخ ايهاب : لا تقترب و إلا سأقتله .

علا صوت رصاصة عرفت مكانها جيداً وجعلت الجميع يلتفت لمصدرها بصدمة ، أما ايهاب فسقط المسدس من يده و انهمرت الدماء منها و هو يتأوه بألم .

رفع كنان المسدس أمام فمه نافخاً عليه بكل برود ، ثم تقدم بخطوات متزنة قائلاً بسخرية : أعصابك يا ابن عمي .

ابتسم شهاب بهدوء : يا أهلاً ومرحباً بأخي .

ذلك جعل ايهاب يلتفت بصدمة قال بصوت متألم : أنت و ولكن كيف ؟

وقف أمامه كنان وقل ببرود : لأن الأخ بالأفعال و ليس بالكلام  مغفل إن كنت تظن بأني سأسمح لك بايذاء أخي 

ثم أنا من سيسأل هنا يا ابن عمي و ليس أنت .

صرخ ايهاب بعنف : ماذا تريد بعد ؟ قلت لك نعم قتلت نور و لست نادماً بتاتاً .

أمسك كنان يده المصابة ضاغطاً عليها بقوة بينما ايهاب كان يصرخ بألم ..

كنان بغضب : قل لي هل هذه اليد التي رفعت المسدس في وجه أختي ؟

ازداد ضغطه والأخير يتصبب عرقاً و يصرخ بقوة من شدة الألم  ، ترك كنان يده المصابة و أمسك اليد الأخرى سحبها خلف ظهره

 بقوة جعلت ايهاب يصرخ  بألم أكبر ، بينما تابع كنان بألم وغضب : أم هذه يا ترى ؟!

أمسكه من ياقة قميصه ثم دفعه نحو الحائط وقد تنحى شهاب له بهدوء تام ، لكمه كنان بقوة و قال و هو يشدد بيده على عنقه :

 قل لي أي حقير أنت ؟ أخبرني فقد عجزت عن تصنيفك .

ايهاب بصوت متألم  حاقد : أنا أذقتك من نفس الكأس ، أرأيت كم أنه مرّ.

ألقاه كنان على الأرض بقوة و قال بسخرية ممثّلاً الغباء : عفواً و لكن عن أي كأس تتحدث ؟

ايهاب بقهرو ألم  : قتلت أخي ، أخي الوحيد الذي تبقى لي من الدنيا ، قتلته دون أن يرف لك جفن ، لم ألمح الندم أو الحزن في عينيك ، 

قلت ستسجن و هذا سيهدئ النار التي تشتغل داخل قلبي و لو قليلاً ، لكن بكل وقاحة لم تتهم حتى بسبب مركزك و مركز شهاب ، 

جميعكم استمررتم بالحياة و كأن شيء لم يكن ، كلما أراكم تضحكون و تمزحون تتغذى النيران التي بداخلي لكي أنتقم و أبدد هذه 

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن