صعدت جودي و منذر لمنزلهم و كذلك ايهاب ، و السيدة منى أخذت آن و اتجهت لغرفتها لكي تنام ، شهاب كان يجلس في الصالة
يقرأ أحد الكتب بينما السيد معاذ اتجه لغرفة كنان ليطمئن عليه ، فهو شعر بأنه ليس بخير ، حين جلس لتناول العشاء شعر به كأنه
يكتم ألماً بداخله لم يكن على طبيعته ،
طرق الباب بهدوء
السيد معاذ : كنان ، بني أما زلت مستيقظاً ؟
فتح الباب بهدوء أراد أن يطمئن عليه القلق ينهش قلبه هناك شيء يخبره بأنه ليس بخير .
صدق حدسه حين اقترب من كنان ، لقد كان يهلوس بكلمات مبعثرة يتنفس بصعوبة و وجهه تشكلت عليه حبيبات العرق ،
مع أنينه الخافت و انكماش معالمه بين الفينة و الأخرى ، و كأنه ينازع شيئاً ما .
اقترب منه بسرعة أزاح الغطاء الثقيل عنه و أمسك يده محاولاً ايقاظه : كنان ، بني ...
زاد أنينه بشكل أكبر ، و بقعة دم صغيرة بدأت تلطخ سترته الزرقاء ، حينها جحظت عيني السيد معاذ و الذي أيقن بأنه مصاب
و أخفى الأمر عنهم كما العادة أزاح السترة عن ذراعه فرأى الضماد الأبيض و قد تلوث بالدم ، أسرع بالخروج من الغرفة
فاصطدم بشهاب الذي كان متجهاً لغرفته .
وضع يده على رأسه بألم وهو يقول : لما العجلة يا أبي ل...
نطق السيد معاذ بقلق جلي : اجلب لي علبة الإسعافات الأولية بسرعة .
ما الأمر ؟ : سأله بعدم فهم .
السيد معاذ : أخوك ليس بخير ، احضر العلبة بسرعة يا شهاب .
تجمد أكثر حين سمع كلمة " أخوك" ، من يقصد بأخوك هل كنان ليس بخير ؟
تمتم قائلاً بهذيان : أخي !!
دفعه السيد معاذ بانفعال و قال بصوت جاهد على اخفاض نبرته حتى لا تنتبه زوجته للأمر : قلت أسرع يا شهاب لا وقت لأسئلتك .
خرج شهاب من صدمته و ركض بسرعة ليجلب ما طلبه والده ، عاد بسرعة معطياً والده حقيبة الإسعافات الأولية ، و التي تلقفها
السيد معاذ بسرعة و بدأ في معالجة كنان بحكم أنه طبيب متمرس .
أما شهاب فمرآه لكنان بهذه الحالة جعله يتجمد مكانه ،
حالته هذه هو أكثر من يعرفها ، ارتجاف جسده و تكومه على نفسه حين يشعر بالخوف صعوبة تنفسه كل شيء فيه يتألم ، يعلم بأنه
الآن وصل لأقصى درجات الألم ...
في الماضي ...
و حين كان شهاب و كنان صغيران ...
أنت تقرأ
حطام
Mistério / Suspenseداخلي محطم و أنا أنا مجرد "حطام ". حين يتحول أعز الأشخاص على قلبك لعدوك اللدود . اتهامات مبعثرة هنا و هناك