أخي!!

1.3K 54 158
                                    

خرجوا للحديقة و بدأ كنان يلاعب الصغيرة و ضحكاتها تتعالى بسعادة ، أعطته إحدى ألعابها ليصلحها فأخذ يحاول إصلاحها

 و لكن صوت آن الذي يهتف بسعادة : خالي شهاب

جعله يلتفت للقادم هناك و الذي ركضت آن باتجاهه مسرعة.

احتضنها شهاب بحنان و هو يقول : كيف حال أميرتي الجميلة ؟

هتفت الصغيرة بحماس : أنا بخير ، أنا و خالي كنان نلعب لعبة الأميرات هيا انضم الينا .

قبل أن يجيبها ركضت للداخل و هي تقول : سأحضر بقية ألعابي و آتي .

طالع أثرها ثم وجه نظراته لكنان الذي أعطاه ظهره و كاد يتجه للداخل متجاهلاً إياه ...

شهاب باستفزاز : هل هكذا تستقبل أخاك الأكبر ؟ أين ذهب الاحترام يا سيد كنان ؟!

التفت له كنان بشكل بسيط و قال بسخرية : أخي الأكبر ؟!

بالنسبة للاحترام فقد حلق و طار بعيداً ، و بالنسبة للكلمة الأخرى التي لا تمثلك فلأذكرك بأنك أول من تخلى 

يا

ضحك بسخرية و هو يقول : يا أخي الأكبر .

وأكمل خطواته للداخل ...

هذه المرة اختارت الذكريات شهاب و داهمته بقوة

عاد للماضي حيث ذلك اليوم الذي خلدته ذاكرة كلاهما ، و كيف لهم أن ينسون ذلك اليوم الذي حول كلاهما ل"حطام"

في الماضي ...

كانت حالة الانهيار قد أصابت كلاهما ، كنان مستند على الحائط ينظر للفضاء بشرود و دموعه تنهمر بغزارة ، أما شهاب فقد فقد

 آخر ذرة تعقل ، انهار بشكل سيء ، فانقض على كنان يمسكه من ياقة قميصه و يدفعه تجاه الحائط بقوة و هو يصرخ في وجهه و أمام 

الجميع

شهاب بصراخ : أنا ماذا قلت لك ؟ ماذا قلت لك ؟

حالة الانهيار التي أصابت الجميع منعتهم من التدخل فالأمر الذي حدث للتو جعلهم بحالة اللاوعي .

كان كنان يطالعه بنظرات مهتزة ضعيفة ، و كأنه عاد لطفل صغير يطلب الأمان و لطالما وجد الأمان عند شهاب و لكن هذه المرة 

تختلف ، هذه المرة ضعفه لم يشفع له ، الحنان الذي كان يصبو إليه تبدد أدراج الرياح .

هزه شهاب بعنف في ذلك الوقت و صرخ بحدة : قلت لك بأنه لو حدث لنور شيء يا كنان لن أرحمك ، قلت لك ابتعد و لا تساعدها

 على ذلك و لكنك عاندت ، قلت لك احمها بروحك قلت لو تأذت نور يا كنان سأقتلك .

تابع بصوت مهتز باكي : ماتت نور يا كنان ، ماتت نور ، ماتت أختي بسبب عنادك .

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن