خرجوا للحديقة و بدأ كنان يلاعب الصغيرة و ضحكاتها تتعالى بسعادة ، أعطته إحدى ألعابها ليصلحها فأخذ يحاول إصلاحها
و لكن صوت آن الذي يهتف بسعادة : خالي شهاب
جعله يلتفت للقادم هناك و الذي ركضت آن باتجاهه مسرعة.
احتضنها شهاب بحنان و هو يقول : كيف حال أميرتي الجميلة ؟
هتفت الصغيرة بحماس : أنا بخير ، أنا و خالي كنان نلعب لعبة الأميرات هيا انضم الينا .
قبل أن يجيبها ركضت للداخل و هي تقول : سأحضر بقية ألعابي و آتي .
طالع أثرها ثم وجه نظراته لكنان الذي أعطاه ظهره و كاد يتجه للداخل متجاهلاً إياه ...
شهاب باستفزاز : هل هكذا تستقبل أخاك الأكبر ؟ أين ذهب الاحترام يا سيد كنان ؟!
التفت له كنان بشكل بسيط و قال بسخرية : أخي الأكبر ؟!
بالنسبة للاحترام فقد حلق و طار بعيداً ، و بالنسبة للكلمة الأخرى التي لا تمثلك فلأذكرك بأنك أول من تخلى
يا
ضحك بسخرية و هو يقول : يا أخي الأكبر .
وأكمل خطواته للداخل ...
هذه المرة اختارت الذكريات شهاب و داهمته بقوة
عاد للماضي حيث ذلك اليوم الذي خلدته ذاكرة كلاهما ، و كيف لهم أن ينسون ذلك اليوم الذي حول كلاهما ل"حطام"
في الماضي ...
كانت حالة الانهيار قد أصابت كلاهما ، كنان مستند على الحائط ينظر للفضاء بشرود و دموعه تنهمر بغزارة ، أما شهاب فقد فقد
آخر ذرة تعقل ، انهار بشكل سيء ، فانقض على كنان يمسكه من ياقة قميصه و يدفعه تجاه الحائط بقوة و هو يصرخ في وجهه و أمام
الجميع
شهاب بصراخ : أنا ماذا قلت لك ؟ ماذا قلت لك ؟
حالة الانهيار التي أصابت الجميع منعتهم من التدخل فالأمر الذي حدث للتو جعلهم بحالة اللاوعي .
كان كنان يطالعه بنظرات مهتزة ضعيفة ، و كأنه عاد لطفل صغير يطلب الأمان و لطالما وجد الأمان عند شهاب و لكن هذه المرة
تختلف ، هذه المرة ضعفه لم يشفع له ، الحنان الذي كان يصبو إليه تبدد أدراج الرياح .
هزه شهاب بعنف في ذلك الوقت و صرخ بحدة : قلت لك بأنه لو حدث لنور شيء يا كنان لن أرحمك ، قلت لك ابتعد و لا تساعدها
على ذلك و لكنك عاندت ، قلت لك احمها بروحك قلت لو تأذت نور يا كنان سأقتلك .
تابع بصوت مهتز باكي : ماتت نور يا كنان ، ماتت نور ، ماتت أختي بسبب عنادك .
أنت تقرأ
حطام
Mystery / Thrillerداخلي محطم و أنا أنا مجرد "حطام ". حين يتحول أعز الأشخاص على قلبك لعدوك اللدود . اتهامات مبعثرة هنا و هناك