الجاسوس ؟!

636 41 149
                                    

دخل في تلك اللحظة المدير و وجهه لا يبشر خيراً أبداً .

نقّل نظره بينهم  و ثبتت أنظاره أخيراََ على كنان و الذي كان يطالعه بهدوء عكس ما بداخله

المدير بجدية : رئيس دائرة الشرطة المركزية طلب احالتك من منصبك يا محقق الشمال .

فجر القنبلة في وجوه الجميع ...

الكلمات كانت ثقيلة على مسامعهم جميعاً ، لحظات و الصدمة لازالت تتملكهم إلى أن قطع ذلك صوت عماد الذي التفت بهدوء لكنان

 و قال : مبارك لك يا قائدي .

إن كان قول المدير صدمهم فكلمات عماد زادت من ذلك ،

 همست وردة بصدمة : تبارك على ماذا يقول لك إحالته من منصبه وليس ترقيته .

عماد و هو لا يزال على حالته الغريبة تلك : نعم أعلم ذلك ، أي أنه سيذهب لمكان جديد و يترقى لمنصب أعلى ، هل سيصبح مدير مركز التحقيق كاملاََ يا ترى ؟

واثق بأنك ستأخذنا معك أيضاً يا قائدي .

ضرب المدير كفاً بكف و قال : أصيب بالجنون ، كان لديه خلية صغيرة تعمل في عقله و الآن لم تعد موجودة ، قلت للرئيس قلت 

له المشكلة لن تكون بردة فعل كنان بل المشكلة نفسها تتمثل بعماد .

.............

كان يسير في ممرات القسم متخذاً طريق الخروج ، تجاوز منذر و شهاب الواقفان عند بوابة الخروج ، 

نادى عليه منذر باستغراب : كنان ، يبدو أنك لم ترانا ؟!

التفت لمنذر و الذي انتشله من شروده و عمق أفكاره رد بابتسامة صغيرة : اعذرني يا منذر حقاً لم أنتبه .

منذر : لم كل هذه العجلة ؟ هل هناك خطب ما ؟

هز رأسه بالنفي و قال : فكري مشغول بإحدى القضايا وحسب لا تقلق .

رفع الملف الذي بيده و قال : سأكمل عملي في البيت و داعاً الآن نتقابل في المنزل .

منذر : نحن قادمان خلفك فعملنا قد انتهى ، سأذهب لأوقع بعض الأوراق و أتبعك .

أكمل كنان سيره بينما شهاب كان يراقبه بشرود ،

تحدث موجهاً حديثه لمنذر : أنا أنتظرك هنا ، اذهب و أنهي عملك لنعود للبيت معاً .

..............

بعد مدة من الزمن وصل شهاب و منذر للبيت ما إن فتحوا باب البيت و دخلوا و على غير العادة لم تكن هناك وصلة توبيخ قائمة

 بل صوت بكاء جودي و آن كان يعلوا

اتجهوا نحو الصالة

 المشهد كالتالي ، جودي تحتضن الوسادة و تبكي و آن تمسك بالمناديل تمسح أنفها المحمر و دموعها و شهقاتها تتعالى ...

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن