دخل في تلك اللحظة المدير و وجهه لا يبشر خيراً أبداً .
نقّل نظره بينهم و ثبتت أنظاره أخيراََ على كنان و الذي كان يطالعه بهدوء عكس ما بداخله
المدير بجدية : رئيس دائرة الشرطة المركزية طلب احالتك من منصبك يا محقق الشمال .
فجر القنبلة في وجوه الجميع ...
الكلمات كانت ثقيلة على مسامعهم جميعاً ، لحظات و الصدمة لازالت تتملكهم إلى أن قطع ذلك صوت عماد الذي التفت بهدوء لكنان
و قال : مبارك لك يا قائدي .
إن كان قول المدير صدمهم فكلمات عماد زادت من ذلك ،
همست وردة بصدمة : تبارك على ماذا يقول لك إحالته من منصبه وليس ترقيته .
عماد و هو لا يزال على حالته الغريبة تلك : نعم أعلم ذلك ، أي أنه سيذهب لمكان جديد و يترقى لمنصب أعلى ، هل سيصبح مدير مركز التحقيق كاملاََ يا ترى ؟
واثق بأنك ستأخذنا معك أيضاً يا قائدي .
ضرب المدير كفاً بكف و قال : أصيب بالجنون ، كان لديه خلية صغيرة تعمل في عقله و الآن لم تعد موجودة ، قلت للرئيس قلت
له المشكلة لن تكون بردة فعل كنان بل المشكلة نفسها تتمثل بعماد .
.............
كان يسير في ممرات القسم متخذاً طريق الخروج ، تجاوز منذر و شهاب الواقفان عند بوابة الخروج ،
نادى عليه منذر باستغراب : كنان ، يبدو أنك لم ترانا ؟!
التفت لمنذر و الذي انتشله من شروده و عمق أفكاره رد بابتسامة صغيرة : اعذرني يا منذر حقاً لم أنتبه .
منذر : لم كل هذه العجلة ؟ هل هناك خطب ما ؟
هز رأسه بالنفي و قال : فكري مشغول بإحدى القضايا وحسب لا تقلق .
رفع الملف الذي بيده و قال : سأكمل عملي في البيت و داعاً الآن نتقابل في المنزل .
منذر : نحن قادمان خلفك فعملنا قد انتهى ، سأذهب لأوقع بعض الأوراق و أتبعك .
أكمل كنان سيره بينما شهاب كان يراقبه بشرود ،
تحدث موجهاً حديثه لمنذر : أنا أنتظرك هنا ، اذهب و أنهي عملك لنعود للبيت معاً .
..............
بعد مدة من الزمن وصل شهاب و منذر للبيت ما إن فتحوا باب البيت و دخلوا و على غير العادة لم تكن هناك وصلة توبيخ قائمة
بل صوت بكاء جودي و آن كان يعلوا
اتجهوا نحو الصالة
المشهد كالتالي ، جودي تحتضن الوسادة و تبكي و آن تمسك بالمناديل تمسح أنفها المحمر و دموعها و شهقاتها تتعالى ...
أنت تقرأ
حطام
Mystery / Thrillerداخلي محطم و أنا أنا مجرد "حطام ". حين يتحول أعز الأشخاص على قلبك لعدوك اللدود . اتهامات مبعثرة هنا و هناك