واحد من كوابيسه

754 40 243
                                    

سار نحو المنزل ما إن فتح الباب وخطا أول خطواته سمع صوت أمه الموبخة و كالعادة جودي هي مصدر وصلة التوبيخ .

السيدة منى : تعالي إلى هنا حالاً يا جودي .

جودي وهي تفر هاربة : يا أمي دعيني أبرر ، صدقيني هو يحبها هكذا .

بينما كان شهاب يحاول التسلل ليخرج خارج المنزل

السيدة منى بتوبيخ : جودي قلت تعالي إلى هنا حالاً ،

التفتت حيث شهاب و قالت بحدة: و أنت يا شهاب .

رفع يديه كاللص الذي أمسك به متلبساً : أنا ماذا يا أمي ؟ ما ذنبي يا إلهي ؟

السيدة منى : كم من مرة قلت لك ثيابك ضعها في الخزانة لا على المكتب كم ...

شهاب وهو يشير لكنان الذي كان يحاول الانسحاب : أمي أنظري لقد دخل بحذائه للمنزل .

نظر له كنان بغيظ : أيها الخبيث

التفتت السيدة منى قائلة بغيظ : كنان كم من مرة قلت إياك أن تدخل بالحذاء لقد مسحت الأرض تواً ...

صدر صوت قادم من جهة الباب حيث كنان : يبدو أن هناك وصلة توبيخ جماعية ، أنظروا أنتم لم تروني لم آتي بعد أنا شبح ، وداعاً ...

منذر : صرخت بها بسعادة كبيرة .

ركضت جودي نحوه ضمته بسرعة ثم اختبأت خلف ظهره و قالت : ساعدني لكي أنجو أرجوك .

منذر بهمس و هو ينظر للسيدة منى الغاضبة : ماذا فعلت هذه المرة؟  من الواضح أن كلانا لن ينجو .

كنان بغيظ : أهلاً وسهلاً بالشبح ، يفضل أن تأخذ زوجتك المصون و تهاجر من كوكب الأرض ، جميع وصلات التوبيخ تحدث بسببها .

تحدث شهاب بغيظ أكبر : أقسم بأني أشعر بالأسف عليك يا منذر كيف تتحملها إنها طفلة مدللة و كتلة مشاكل متحركة .

نظرت جودي لكلاهما بغيظ و قبل أن تجيب تحدث منذر بتحذير : هيي كلاكما لا أسمح لأحد بالتحدث عن زوجتي بهذا الأسلوب احذرا مني .

علت ضحكات شهاب و ابتسم كنان و هو يربت بيده على كتف منذر قائلاً : كان الله في عونك يا صديق ، استلم وصلة التوبيخ بنفسك إذن .

أخذ منذر نفساً عميقاً ثم نظر للسيدة منى و التي تلقي بنظرات حادة تجاه جودي المختبئة خلفه يبدو أن الأمر أكبر مما يتصور .

تقدم منها بخطوات ثابتة مقبلاً يدها و قال : سعيد برؤيتك يا خالتي .

ربتت منى على يده بحنان و قالت : أهلاً بعودتك يا بني .

ثم كادت تلتفت خلفه لتمسك بجودي لكن جودي تشبثت بمنذر و أدارته بشكل سريع و هي تهرب من أمها

منذر وهو يحاول التوازن : انتبهي أتوسل إليك لست بعجلة قيادة .

جودي برجاء : أمي من أجل منذر المسكين القادم من السفر حديثاً دعيني أبرر موقفي أرجوك .

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن