مأساة غيرت حياته

540 43 96
                                    

جاء اليوم المنتظر يوم الاختبار و المنافسة بين غسان و كنان الفائز سيحافظ على مكانه بينما الخاسر سيقدم طلب استقالته بيديه

ترى لمن الغلبة ؟

كان من المفترض أن يلحق به فريقه ، وصل هو أولاً ثم تبعه الفريق و لكن

صدم كل من عماد و سوار و وردة فقد أغلقت البوابات في وجههم و منعوا من الدخول ، هذا غير إيقافهم أمام الحواجز لعدة مرات

و ذلك أخرهم عن اللحاق بكنان ...

أخرج عماد بطاقته و قال بجدية : معك المحقق عماد من مركز شرطة الشمال .

الشرطي : عذراً يا سيدي يمنع دخول أي أحد للداخل .

سوار باعتراض : قائدنا في الداخل و نحن فريقه يجب أن نكون بجواره .

الشرطي الأخر بحدة: قلنا بأن هذا ممنوع ، أتتنا تعليمات من القيادة العليا بألا ندخل أي أحد للداخل .

سحقاً : صرخ بها عماد و هو يلكم الحائط بعنف

أغمض عينيه و همس بقهر : كنان

ظهر الوجوم على وجوههم بينما هتفت سوار بتفكير : كل ما يحدث يشير إلى شيء واحد هناك مؤامرة ضد السيد كنان .

نظرت لهم و قد ظهر القلق في عينيها : سيكون بخير أليس كذلك ؟ قائدنا سيكون بخير إنه كنان في النهاية .

قال عماد بألم : آمل ذلك حقاً ، لكن الوضع غير مبشر .

وردة : يجب ألا نتركه وحده ، حتى لو كان يستطيع تجاوز الأمر يجب ألا نتركه ، هم سيفعلون شيئا ًأكبر هدفهم من هذه المؤامرة

هي طرد السيد كنان من مركزه .

عماد : لن نسمح بذلك ، تعالوا معي لا بد من وجود مداخل أخرى

بالفعل لم يبرح عماد و وردة و سوار في البحث عن سبيل للدخول ...

تحركت إحدى النوافذ في يد سوار فأشارت للفريق و هي تقول بأمل : النافذة مفتوحة ، هي مدخلنا الوحيد .

و بما أن السور قصير استطاع ثلاثتهم الدخول و توجهوا حيث مسرح الجريمة و التحقيق ( مكان الاختبار ) ،

و لكن ما كان يحدث صدمهم

وردة بصدمة و ألم : قائدي .

عماد بصدمة : ك كنان .

سوار بصدمة و رجفة : أيها القائد .

كان كنان جامداً في مكانه على غير عادته ، يمسك بالكرسي يستند عليه مخفضاً رأسه للأرض ، صامت بشكل يثير الريبة ،

 هو ليس بخير ، المكان يدور حوله بسرعة كبيرة ، سرعة تعيده لذلك الطفل الصغير الباكي ، طفل شهد مأساة حياته الأولى ،

 خيالات من حوله صوت رصاص صرخات و ضحكات شامتة نظرات مشفقة ، جسده ينتفض بشكل مريب ، و رائحة الدم الممزوجة 

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن