اختار الموت ليرتاح

614 43 103
                                    

في مكتب شهاب ران الصمت لمدة بعد مغادرة عماد ،

بينما شهاب شرد و الحزن على معالمه ، لكن كل هذا لم يكن يراه جمال فشهاب لا يزال يعطيه ظهره ...

أفاقه من شروده قول جمال : معنى هذا أنك تخلصت من منافس شرسٍ يا قائدي ، لقد قضي على الصقر ، يجب أن نحتفل بذلك .

انكمشت معالمه وقبض على يدي الكرسي كاتماً انفعاله : نحتفل !!

التفت له و قد تبدلت ملامحه للدهشة : قضي على الصقر ، يجب أن نحتفل أليس كذلك ؟

هب فجأة من كرسيه واقفاً و قال بسعادة : كيف لم أفكر بهذا ؟

فكرة رائعة يا جمال ، سنحتفل سنحتفل بشكل كبير و نستمتع ، و أنا سأبدأ احتفالاتي من اليوم ، و آخذ بقية هذا اليوم عطلة ، أجّل كل أعمالي .

هز جمال رأسه و هو يراقب شهاب الذي كاد يخرج من الغرفة لكنه عاد أدراجه و وقف أمام جمال ،

 دس يده في جيبه و أمسك يد جمال ضاربا ًعلى يده بقوة واضعاً بها بعض المال

شهاب بابتسامة كبيرة : من فرط سعادتي كدت أنسى ، خذ هذا المبلغ و اشتري أزهار و حلوى لتهنئة غسان و الباقي مكافئة لك على 

جهدك العظيم ، وداعاً الآن سأذهب لأسترخي .

و خرج بعدها شهاب بسرعة متجهاً لبيتهم ...

.............

في منزل السيد معاذ كان ايهاب يجلس في الحديقة انتبه لآن التي ركضت مسرعة على شهاب المقبل للداخل ...

حملها شهاب بحب و قال : كيف حال صغيرتي الجميلة ؟

آن بحزن : لست بخير .

نظر لها بقلق و قال : آن ، هل هناك شيء يؤلمك ؟ هل أنت منزعجة من شيء ؟

آن ببكاء : لماذا خالي كنان ذهب كما ذهبت أمي ؟ قال بأنه لن يتركني لماذا ذهب ؟ اشتقت له كثيراً يا خالي ، أنا أحبه كثيراً

 قل له أن يعود .

شدد من ضمه لها و بقي صامتاً إلى أن لمح جودي التي تقف بجوار منذر تسنده ، ربت على شعر آن وقال وعينيه تنظر لجودي بلوم :

 اسألي خالتك جودي ، هي من تعلم لماذا ذهب ؟

نظرت له جودي بعيون تأرجح بهما الدمع ، ثم اتجهت للداخل بسرعة تخفي دموعها عن الجميع .

بينما لحقتها آن بالفعل ...

محى نظرة الحزن في عينيه و رسم ابتسامة على وجهه مطالعاً ايهاب الذي ينظر له و فرحة تظهر على وجهه بشكل واضح ...

اقترب منهما منذر يستند على عكاز و قال بسخرية : عساه خيراً ، أرى السعادة تقفز من عينيكما ؟

شهاب بابتسامة : نعم سعيد بشكل لا أستطيع وصفه لك ، هل تحسدني على سعادتي يا منذر ؟

نظر له منذر و قال بسخرية أكبر : أنت و أفهم سر سعادتك و لكن عفوًا يا ايهاب ما سر سعادتك أنت ؟

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن