صوت الانفجار هز المدينة بأكملها و خلع قلب كل من جودي و السيدة منى التي شعرت بأن أمر عظيماً قد أصاب أبناءها ،
بيننا تحرك السيد معاذ نحو التلفاز ليتابع الأخبار العاجلة .
.............
اجتمعت مركبات الشرطة و الإسعاف ،
ركض المدير نحو المكان بفزع : ألم يخرج أحد منهم بعد .
هزت رأسها بنفي : لا أحد
كانت عيونه تجول على حطام المكان عساه يجد حلاً لهذه المصيبة ، بينما رحال الدفاع المدني يحاولون انتشال أي منهم من تحت الأنقاض .
سوار ووردة يعملان على الحاسوب في محاولة لالتقاط إشارة موقع المحققين الأربعة محققين .
وردة : وجدت مكان المحقق غسان .
ركضت بسرعة نحو رجال الدفاع المدني تعطي الأوامر
بينما سوار نطقت بعدها بدقيقة : حددت موقع المحقق شهاب .
.......
بين أروقة المشفى كان يركض بقلق بالغ بعد أن علم بمستجدات ما حدث ، كانت لديه مهمة أخرى في منطقة بعيدة أنجزها و حين علم
ما أصاب أصدقاءه ركض مسرعاً للمشفى .
رأى وردة و سوار فاتجه نحوهما و نطق بقلق : ما أخر الأحداث ؟
وردة : المحقق غسان مصاب بقدمه ، و المحقق شهاب يده مصابة ، إصابات طفيفة
سوار : قائدي أصيب برأسه إصابة خارجية ، و لكن ...
عماد : منذر ؟ ما الذي حدث لمنذر ؟
وردة : لم يعثروا عليه بعد .
مضت مدة من الزمن وحالة التوتر تسود الجميع ، في تلك الأثناء كان شهاب و غسان قد تم تضميد إصاباتهم و خرجوا حيث الجميع
ثم بعدهم كنان بضمادة على رأسه ، فجأة سادت حالة الهرج و المرح في المشفى منذر على سرير متحرك يتحرك به الممرضين
بسرعة و الدماء تغطيه بشكل كامل، مشهد جعل كنان يتذكر تلك الذكرى التي باتت تقترب ، الذكرى السنوية للمأساة ، شعر به عماد
فاتجه نحوه ممسكاً يده و قال : اجلس يا كنان أنت مصاب يجب ألا تجهد نفسك .
كان السيد معاذ و جودي و السيدة منى قد وصلوا للمشفى بعد أن استمعوا للأخبار .
اتجهت السيدة منى بفزع تتنقل بين شهاب و كنان تطمئن على كلاهما
شهاب : أنا بخير يا أمي لا تقلقي .
بينما كنان أشار لها دون أن يتكلم .
منذر ؟ منذر بخير أليس كذلك ؟: كان هذا صوت جودي المرتجف .
لأول مرة ينظر كلاهما لعيون بعضهما طالبين المساعدة ، من سيخبرها بما حدث ، يعلمان أن أختهما ستنهار لا محالة
أنت تقرأ
حطام
Misterio / Suspensoداخلي محطم و أنا أنا مجرد "حطام ". حين يتحول أعز الأشخاص على قلبك لعدوك اللدود . اتهامات مبعثرة هنا و هناك