من المنتصر ؟

460 42 215
                                    

صوت الانفجار هز المدينة بأكملها و خلع قلب كل من جودي و السيدة منى التي شعرت بأن أمر عظيماً قد أصاب أبناءها ،

 بيننا تحرك السيد معاذ نحو التلفاز ليتابع الأخبار العاجلة .

.............

اجتمعت مركبات الشرطة و الإسعاف ،

ركض المدير نحو المكان بفزع : ألم يخرج أحد منهم بعد .

هزت رأسها بنفي : لا أحد

كانت عيونه تجول على حطام المكان عساه يجد حلاً لهذه المصيبة ، بينما رحال الدفاع المدني يحاولون انتشال أي منهم من تحت الأنقاض .

سوار ووردة يعملان على الحاسوب في محاولة لالتقاط إشارة موقع المحققين الأربعة محققين .

وردة : وجدت مكان المحقق غسان .

ركضت بسرعة نحو رجال الدفاع المدني تعطي الأوامر

بينما سوار نطقت بعدها بدقيقة : حددت موقع المحقق شهاب .

.......

بين أروقة المشفى كان يركض بقلق بالغ بعد أن علم بمستجدات ما حدث ، كانت لديه مهمة أخرى في منطقة بعيدة أنجزها و حين علم 

ما أصاب أصدقاءه ركض مسرعاً للمشفى .

رأى وردة و سوار فاتجه نحوهما و نطق بقلق : ما أخر الأحداث ؟

وردة : المحقق غسان مصاب بقدمه ، و المحقق شهاب يده مصابة ، إصابات طفيفة

سوار : قائدي أصيب برأسه إصابة خارجية ، و لكن ...

عماد : منذر ؟ ما الذي حدث لمنذر ؟

وردة : لم يعثروا عليه بعد .

مضت مدة من الزمن وحالة التوتر تسود الجميع ، في تلك الأثناء كان شهاب و غسان قد تم تضميد إصاباتهم و خرجوا حيث الجميع

 ثم بعدهم كنان بضمادة على رأسه ، فجأة سادت حالة الهرج و المرح في المشفى منذر على سرير متحرك يتحرك به الممرضين

 بسرعة و الدماء تغطيه بشكل كامل، مشهد جعل كنان يتذكر تلك الذكرى التي باتت تقترب ، الذكرى السنوية للمأساة ، شعر به عماد

 فاتجه نحوه ممسكاً يده و قال : اجلس يا كنان أنت مصاب يجب ألا تجهد نفسك .

كان السيد معاذ و جودي و السيدة منى قد وصلوا للمشفى بعد أن استمعوا للأخبار .

اتجهت السيدة منى بفزع تتنقل بين شهاب و كنان تطمئن على كلاهما

شهاب : أنا بخير يا أمي لا تقلقي .

بينما كنان أشار لها دون أن يتكلم .

منذر ؟ منذر بخير أليس كذلك ؟: كان هذا صوت جودي المرتجف .

لأول مرة ينظر كلاهما لعيون بعضهما طالبين المساعدة ، من سيخبرها بما حدث ، يعلمان أن أختهما ستنهار لا محالة

حطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن