الفصل الحادى عشر

7K 270 7
                                    

الفصل الحادى عشر ..

( لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة )

ما هو الحب ؟
حينما ينبض القلب اشتياقا ، ويحتل طيفه خلايا العقل .. فتفعل اشياءا لم تكن تفعلها يوما ، وتشعر احيانا بانك فقدت صوابك فتأكد حينها ان هذا هو الحب ..

بعدما تخلصت من فستان زفافها الثقيل وارتدت منامة قطنية مريحة توجهت الى الأريكة فهى تشعر بإرهاق شديد فلم تنام الايام الماضية سوى سويعات قليلة بسبب انشغالها بتحضيرات الزفاف التى فرضتها دلال عليها .. كانت قد اعدتها من قبل بجلب احدى الوسائد والشراشف حتى تترك له مساحته الخاصة ...
وما ان وضعت راسها على الوسادة حتى قد غاصت فى النوم العميق ..

بعد وقت عاد سراج الى الجناح المخصص لهم ليجد الظلام يخيم على المكان الى من نور بسيط يأتى من احدى زوايا الغرفة بحث عنها هنا وهناك الى ان رأها نائمة كالطفلة البريئة على تلك الاريكة ، اقترب منها وتأملها لعدة دقائق كان شعرها الأسود يغطى وجهها وبشرتها البيضاء كنقاء الثلج ورموشها الكثيفة .. فاق من تامله لها ليبتسم على حاله قبل ان يدلف الى المرحاض ويستبدل ملابسه بأخرى مريحة ..

لم يرد ان يزعجها فيكفى ما حدث طيلة اليوم ، وما ان وضع رأسه حتى اسكانت انفاسه وحلم بذلك الحلم الوردى الذى جعله يستفيق ينادى بأسمها ..

انتبهت حواسه لما هو عليه لتسقط عينه عليها ليجدها نائمة ولكن من هيئتها يبدو انها تصارع شيئا ما ، الا ان بدأت تأن وتنتفض وكأنها كالمكبلة لا تستطيع الحركة ، ازاح الغطاء واتجه نحوها ينادى اسمها بهدوء حتى لا تفزع ..
ألتقطت اذنيها اسمها بعد عدة مرات لتفرق جفنيها أخيرا بعينين متعبة دامعة ، تاملت المكان حولها برعب وما ان سقطت عينيها عليه حتى انتفضت ضامة جسدها اليها مد يده ليطمئنها ولكن لم يكن ردة فعلها سوى الخوف والأنكماش أكثر فاكثر ..

خرج صوته متحشرجا
-: بب بسمة متخافيش اا انا سراج ..

رفعت بصرها لتتأكد منه ، وتذكرت اين هى ومن هو لتستكين حواسها شيئا فشيئا ، مد يده بكوب من الماء قائلا
-: خدى أشربى ده هيهديكى شوية ..

التقطت الكوب وتجرعته شربة واحدة وكأنها كانت تتوق لشرب الماء ، اخذ الكوب منها وقال
-: تحبى اجبلك ميه تانية ..

واخيرا خرج صوتها المتعب
-: لل لأ اا انا كده كويسة ..

وضع الكوب على المنضدة واقترب منها قائلا
-: كنتى بتحلمى بايه ؟

تطلعت اليه لثوانى قبل ان تتسرب الدموع لعينيها حاولت ان تمنعها من ان تهبط امامه لتهز رأسها بالرفض قائلة
-: مم مكنتش بحلم بحاجة ..

-: لا بس انتى كنت بتصرخى زى ما يكون كنتى مربوطة او محبوسة فى مكان ..

-: دد ده كان كابوس خلاص الحمد لله ، انا هرجع انام بقى ..

مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن